الخمسة عشر يومًا الماضية أكَّدت قدرة برشلونة
على تحقيق كل شيء مرة أخرى. رغم كل ما كان ضدهم في نصف الموسم لكنهم ما زالوا على الطريق
الصحيح: الإصابات، جدول المباريات، ثلاثة منافسين أشداء، والأهم كان الأداء الذي
كان أداء فريق ومجموعة.
تشكيلة برشلونة: بدأ لويس إنريكي بتشكيلته المثالية في طريقة 4-3-3
التي كانت تظهر 4-1-2-3. بيكي وماسكيرانو في قلب الدفاع، داني ألفيش وجوردي ألبا
في مركزي الظهير الأيمن والأيسر على الترتيب. سيرجيو بوسكيتس في الارتكاز، إيفان
راكيتيتش وأندريس إنييستا كلاعبي وسط مساندين. وفي الخط الأمام ثلاثي الـMSN ليو ميسي، لويس سواريز ونيمار.
تشكيلة أتليتيكو مدريد: قبل بداية
المباراة، كانت تشكيلة أتليتيكو تثير تكهنات بأن دييغو سيميوني سيلعب بشكل مختلف
مثل 4-1-4-1 مع تواجد المهاجمين جاكسون مارتينيز، فيرناندو توريس ولوتشاتو فييتو
في الاحتياط. لكن، لم يكن هناك تغيير عن الطريقة الشائعة للروخي بلانكوس 4-4-2 /
4-4-1-1 بتواجد فيريرا-كاراسكو وغريزمان في الخط الأمامي على غير العادة، مع لعب
كوكي على الطرف الأيسر وساوول على الأيمن، أوغوستو فيرنانديز مع القائد غابي في
الارتكاز. رباعي خط الدفاع: خوان فران، غودين، خيمينيز وفيليبي لويس.
بدأ أتليتيكو المباراة بشكل مميز، مثلما فعل
أتليتيك بيلباو أمام برشلونة. ضغط بشكل عالٍ ولم يترك فرصة للبرسا بالخروج منه
والوصول
لمنطقة الخصم.
بمجرد لعب الكرة إلى الطرف
كان الجناح القريب يهاجم بقوة في هذا الطرف. الجناح الآخر البعيد عن الكرة يندفع بعيدًا
في الوسط ويقوم بمراقبة لاعب وسط برشلونة القريب منه هذا بالطبع إن كانت الكرة
بعيدًا على الطرف الذي يتواجد به. لاعبا الارتكاز يندفعان أيضًا مع تقدم المهاجمين
الاثنين اللذان يمكنهما العودة للاقتراب من بوسكيتس أيضًا. هذا يعني أن جميع لاعبي
الروخي بلانكوس يجب عليهم التغطية على اللاعب القريب من الكرة وفي منطقة المساندة الفورية.
هذه الطريقة في تطبيق ضغط
عالٍ صعب مهمة برشلونة في الوصول للوسط في البداية. عند الوصول لخط الوسط سيكون
اللاعبون تحت الكثير من الضغط وخسارة كرات أو اللعب الذي يكون في صالح أتلتيكو دون
استحواذ وتمركز جيدين من البرسا.
مع التقدم 1-0 ربما أتلتيكو سيتراجع للخلف والدفاع في
منطقته، لكن استمر الكولوتشونيروس في الضغط العالي ومطاردة الكرة في محاولة
الاستفادة من فرصة عدم استقرار الخصم. لكن بعد إنذارين وبعض الأخطاء الأخرى مع
التقدم والخوف من الإجهاد البدني من الضغط العالي، جعل سيميوني يُعيد فريقه للشكل
الذي يكون عليه في الدفاع بخطين متقاربين من 4 لاعبين.
ومع ذلك، كان هذا التغيير
تأثير نتائج عكسية إلى حد ما. من جهة كان أتلتيكو أقل استحواذًا على وبعدد أقل من الهجمات،
لأنه ترك اللعب للبرسا مع اكتفائه برد الفعل عبر محاولة الارتداد الهجومي. وهنا
أصبح يمكن لبرشلونة التقدم أعلى في الملعب والوصول بشكل أفضل لمنطقة الجزاء. المشكل
عند مواجهة برشلونة فأنت في موقف 11 لاعب أمام 11 لاعب يكون لديهم أفضلية في قيمة
اللاعبين الفردية.
لقطة قبل هدف برشلونة الأول، تجمع لاعبي أتليتيكو حول ميسي جعل من السهل كسر الخطوط من منطقة أخرى بكرة سريعة.
في الوصول لنتيجة 1-1 كان يدافع أتلتيكو بشكل لا يمكن أن نقول عليه سيئًا، لأنه في الحقيقة لم يكن كذلك. لكن ببساطة لعبة الهدف بدأت بكرة سريعة من ماسكيرانو لم تعطي الوقت للأتليتي بتنظيم أنهم، الكرة نحو نيمار ثم لألبا فميسي كل هذا من خلال مساحات ضيقة لتسجيل هدف التعادل.
لقطة قبل هدف برشلونة الأول، تجمع لاعبي أتليتيكو حول ميسي جعل من السهل كسر الخطوط من منطقة أخرى بكرة سريعة.
في الوصول لنتيجة 1-1 كان يدافع أتلتيكو بشكل لا يمكن أن نقول عليه سيئًا، لأنه في الحقيقة لم يكن كذلك. لكن ببساطة لعبة الهدف بدأت بكرة سريعة من ماسكيرانو لم تعطي الوقت للأتليتي بتنظيم أنهم، الكرة نحو نيمار ثم لألبا فميسي كل هذا من خلال مساحات ضيقة لتسجيل هدف التعادل.
*بدأ برشلونة بطريقته المعتادة
4-3-3 التي تظهر 4-1-2-3 و 2-3-2-3 في
الاستحواذ مع بعض التغيير الطفيف. ينشأ هذا التغيير من تحرك ألفيش الذي يميل لوسط
الملعب وليس الانطلاق بشكل عمودي، بينما يتحول راكيتيتش للجناح الأيمن. في هذه المباراة،
انتقل انييستا أيضًا عدة مرات في اتجاه الجناح الأيسر من أجل تعامل أفضل مع نهج
أتليتيكو وتركيزهم على مراقبة فردية للاعبين في كل منطقة. قرر لويس إنريكي لاحقًا
القيام بتعديل في تمركز لاعبيه أمام ضغط أتلتيكو.
قبل تغيير مراكز لاعبي برشلونة
تبادل راكيتيتش وإنييستا
مركزيهما، كما فعل ميسي وسواريز في الهجوم. كان ألفيس وألبا يلعبان عميقين جدًا في
البداية، لكن أصبحا الآن في مناطق عالية وتراجع بوسكيتس بين قلبي الدفاع، لتعويض هذا
التغيير الحاصل في الخط الخلفي.
لراكيتيتش دور أيضًا في التحول للجناح عندما يقوم داني ألفيش بالدخول للوسط، هو دائمًا مهم في الإبقاء على التوازن رغم أدائه المتراجع في الفترة الأخيرة.
*قلَّت تحركات أتلتيكو على
الجناحين دون تشكيل هجمات واعدة والهدف كان تأمين ضغط مستقر مع تحركات ميسي كمهاجم
وهمي جعل الأفضلية لبرشلونة في الوسط. ميسي ونيمار الآن قريبان من بعضهما البعض
ويتمركزان في المساحة، راكيتيتش يتمركز عدة مرات بينهما. لماذا التغيير في خطين
وليس واحد؟ لأنه يجب على راكيتيتش ودوره هنا هو تحقيق التوازن بوجود نيمار وميسي، لذلك
تغيير مركز ميسي يعني تغيير اللاعب الذي يقدم التوازن الدفاعي وهو الكرواتي.
بالمقابل يكون إنييستا خيارًا في الجهة اليمنى يقاوم الضغط ويضيف لمسته الإبداعية.
2-1 بعد تمريرة ألفيش لسواريز. هدفان رئيسيان في الفوز أمام ريال مدريد سابقًا
وأتليتيكو مدريد في هذه المباراة. تمريرة الظهير الأيمن لم تكن لتكون أكثر مثالية.
أصبح برشلونة قادرًا على التركيز على تدوير
الكرة، خسر أتلتيكو فيليبي لويس بسبب البطاقة الحمراء.
أتليتيكو في 4-4-1
قاتل أتلتيكو بشراسة، وحاول
من وقت لآخر حتى بعشرة لاعبين الوصول للضغط العالي، الانتقال كان يتم بشكل جيد جدًا
وحتى أتى بعدد من الهجمات الواعدة. ومع ذلك، وكان هذا أمام برشلونة بعشرة لاعبين فقط
مع اختلاف قيمة اللاعبين. يمكن أن يكون شكل أتلتيكو في 4-4-1 من أجل خلق استقرار وثبات
والبحث عن الوصول للأمام. في بعض الأحيان كان الشكل يشبه 4-4-1-0، حين يكون
غريزمان يركز على مراقبة بوسكيتس، مضغوط جدا ومتداخلة بشكل وثيق وقفت سلسلة خط الوسط
في أفقي، في حين تصرف رباعي خط الظهر على نطاق أوسع.
أتلتيكو
في 4-3-1
تمركز ميسي ونيمار في بعض الأحيان أكثر عمقًا من أجل
فتح المساحات في الوسط والوصول للمراوغة على الجناح. الطرد الثاني في صفوف أتلتيكو
يعني في أن برشلونة يمكنه الاسترخاء والاقتناع بنتيجة الفوز، لأن أتلتيكو لم يكن
قادرًا على الوصول للكثافة بتسعة لاعبين في شكل 4-3-1 فشلت وبرشلونة لم يحتاج ولم
يرد القيام بمجهود كبير.
خلاصة
فاز برشلونة في مباراة كبيرة وقمة رغم بدايته الضعيفة فيها مرة أخرى، لكن بشكل عام الفوز يبقى الأهم. انتقال وعودة أتليتيكو لدفاعه السلبي بـ 4-4-2 فشل من جديد أمام برشلونة الذي قام ببعض التعديلات مع تأثير البطاقات الصفراء والحمراء وبعض الحظ.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @tacticalmagazin وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |