تحليل تكتيكي: ريال مدريد 5-0 ديبورتيفو لا كورونيا
at
02:46
Labels:
الدوري الإسباني,
الليغا,
بيل,
تحليل تكتيكي,
ديبورتيفو لا كورونيا,
ريال مدريد,
زيدان
Posted by
Unknown
منذ فترة طويلة وريال
مدريد يتغير بين نقيضين. بعد إقالة رافائيل بينيتيث، عين مجلس إدارة النادي الملكي
ليس أقل عن زين الدين زيدان مدربًا جديدًا. تم تعيين صانع الألعاب السابق ونجم التسعينات
و بداية الألفية الجديدة لتنشيط فريق متعثر يضم العديد من النجوم.
اتجهت الأنظار للبرنابيو
لأنها كانت بداية زين الدين زيدان.أظهرت الـ 45 دقيقة الأولى ريال مدريد مُجدَّد بعمق
تكتيكيًا وبدرجة أولى نفسيًا. كان الأول مثيرًا للاهتمام، وقدم له الأخير الفوز، الفوز،
ضد فريق من مستوى جيد.
مواجهة ديبورتيفو لاكورونيا
في مباراته الأولى، لم يكن لزيدان ما يكفي من الوقت لوضع بصمته على أداء الريال في
جميع مراحل المباراة. على الرغم من أنهم فازت بشكل حاسم، فإنه من الواضح أن الأمر سيستغرق
بعض الوقت لتنظيف الفوضى التي أدت إلى سجل: 11 فوز، 4 تعادلات، 3 هزائم في لا ليغا.
رأى المتفرجون في ملعب سانتياغو بيرنابيو النهج الذي جعل فريق ريال مدريد مع أنشيلوتي
شهيرًا وكذلك الصعوبات التكتيكية مع بينيتيز التي ستستمر حتى تعديلها.
في أول مؤتمر صحفي له،
أوضح زيدان مبادئ مفضلة لديه. التركيز على أسلوب هجومي جذاب، وقال "الاستحواذ"
و "السرعة" هي القاعدة التي ينوي بناء فريق عليها.
تشكيلة ريال مدريد: دون مفاجآت، وضع
زيدان ثقته في تشكيلة معتادة، أشرك إيسكو في حين ترك خاميس رودريغيس خارج التشكيلة
الأساسية. على الورق، كانت 4-3-3 وفي كثير من الأحيان تحولت إلى تشكيل مثل 4-2-4 على
مدى 90 دقيقة.
تشكيلة ديبورتيفو لا
كورونيا: من جانبه، لعب سانتشيث دي أمو فيكتور بطريقة قريبة من 4-3-3
والتي تتحول لـ 4-4-1-1 دفاعيًا. اعتمد موسكيرا في بناء الهجمات والخطورة من فيصل
فجر، لويس ألبيرتو ولوكاس بيريث الذين كانوا يعملون على التفوق من الجهة اليسرى.
في السنوات الأخيرة - وأيضًا
تحت قيادة بينيتيث - كثيرًا ما يتحصل مهاجمو الريال حرية تمركزية كبيرة. تحدث تييري
هنري عن حقيقة أنه كان يترك بالكاد منطقته تحت قيادة غوارديولا في برشلونة وتحركه
كان صارمًا جدًا وفق مواصفات معينة– وعندما تحول للجانب الآخر الذي تتواجد فيه
الكرة، قام غوارديولا باستبداله بين الشوطين. غالبًا يمكن للجناح -وخاصة كريستيانو
رونالدو- الظهور في الوسط، وعلى الجانب الآخر أو في مناطق أعمق. لم يكن هذا مختلفًا
أيضًا في أول مباراة لزيدان.
بيل ورونالدو على الجناحين،
ولكن في كثير من الأحيان يتبادلان المراكز أو يقوم بالدخول للعمق. بنزيما يعوض هذا.
لذلك كان في البداية أن نجد بنزيما بضع مرات على الجناح الأيمن، لأنه يوازن تحركات
بيل ورونالدو.
المشاكل في الترابطات
بين اللاعبين ما زالت ملحوظة. جناح مزدوج على كلا الجانبين، وغياب التواجد في مساحة
الرقم 10.
المرونة في الهجوم تسبب أحيانًا عدم التواجد في مناطق مركزية بين دفاع ووسط الخصم
عمومًا، يبدو مع ذلك، كما
لو أن الجناح يعطي العرض في الثلث الأخير حتى يتقدم الظهير أو تنتقل الكرة لمناطق أعلى.
وهذه لم تنفذ باستمرار ونجاح، نرى بوضوح عدة مرات أن بيل ورونالدو يؤمنان عرض
الملعب والريال بلاعبين على الجناح في مرحلة بناء اللعب الأولى.
بيل معزول بعد تمريرة من كاربخال قبل تحول للعب
كان الفريق بطيئًا في دعم الكرة عند انتقالها إلى الجناح، وكثيرًا ما أصبح بيل معزولًا ضد العديد من لاعبي الخصم. حدث هذا مع مارسيلو أيضًا. جزء من السبب في ذلك هو أنه بمجرد تحرك الكرة إلى الجناح، يبتع كل لاعبي الهجوم نحو الزاوية البعيدة (عادة الـBBC) لاستخدام قدراتهم في مهاجمة الكرات القُطرية الطويلة. لهذا السبب، اللاعب يصبح اللاعب الذي لديه الكرة إما معزولًا أو عليه أن يلعب الكرة إلى الخلف -رغم أن اللعب مرة أخرى للوسط يسمح لكروس ومودريتش لعب كرات قُطرية سريعة لاختراق الدفاع على الطرف الآخر في بعض المناسبات.
كان الفريق بطيئًا في دعم الكرة عند انتقالها إلى الجناح، وكثيرًا ما أصبح بيل معزولًا ضد العديد من لاعبي الخصم. حدث هذا مع مارسيلو أيضًا. جزء من السبب في ذلك هو أنه بمجرد تحرك الكرة إلى الجناح، يبتع كل لاعبي الهجوم نحو الزاوية البعيدة (عادة الـBBC) لاستخدام قدراتهم في مهاجمة الكرات القُطرية الطويلة. لهذا السبب، اللاعب يصبح اللاعب الذي لديه الكرة إما معزولًا أو عليه أن يلعب الكرة إلى الخلف -رغم أن اللعب مرة أخرى للوسط يسمح لكروس ومودريتش لعب كرات قُطرية سريعة لاختراق الدفاع على الطرف الآخر في بعض المناسبات.
عند وصول الكرة في وسط الملعب والظهير، تبدأ
الحركة المعتادة من ثلاثي الهجوم. إضافة إلى أنه يبدو أن إيسكو قد حصل على دور المفكر
الحر في الوسط. ترك اللاعب البالغ من العمر 23 عامًا كثيرًا من الأحيان مركزه
الرقم 8، وانتقل إلى الجانب الأيسر من أجل أن يتحول رونالدو لنصف المساحة اليسرى
المفضلة لديه، على الرغم من أن ريال مدريد كافح بالفعل لتجاوز كتلة وسط ديبورتيفو.
جعل إيسكو، مودريتش وكروس
في خط وسط ثلاثي. مودريتش من اليمين يتراجع للخلف بشكل قُطري نحو مساحة الرقم 6 ويقوم
ببناء اللعب مع كروس من هناك. جزئيا كان مودريتش مع كروس في الوسط، يمكنهما بمرونة
التحول قرب قلب الدفاع. وكان السبب وراء ذلك دور إيسكو الذي يمكن أن يبقى في
الاستحواذ في مناسبات مكانه لمساعدة زميليه مع بقاء رونالدو على الطرف وغالبًا
خلال التحول.
مثلث في خط الوسط وكاربخال يتمركز في نصف المساحة
في بعض الأحيان كانت هناك
طريقة 4-3-3 نموذجية تمامًا مع إيسكو كلاعب وسط أيسر. مهارات إيسكو الهائلة مع
الكرة تجعل منه فعلًا لاعبًا قويًا جدًا في خط الوسط لأنه يمكن أن يحقق تقدم الكرة
إلى الأمام تحت الضغط، والضغط على الخصم وباستخدامه قدرته على المراوغة تحت الضفك
كان مساعدًا أكثر في اختراق وسط ديبورتيفو، رغم أن ذلك كان نادر الحدوث.
ونتيجة لذلك، تم سحب
تشكيل مدريد عموديًا، مع عدم وجود أفكار لكيفية إعداد ترابطات. وقف اثنين أو ثلاثة
من لاعبي الوسط بفارق أمتار قليلة عن بعضهم البعض، ولا حتى محاولة للعب تمريرات
واحد-اثنين قصيرة لاختراق المنطقة بين خطوط ديبورتيفو. بدلًا من ذلك، صانع ألعاب واحد
من مثلث خط الوسط -غالبًا توني كروس- عادة ما يلتقط الكرة ويرسلها نحو الطرف.
كان هذا أساس استراتيجية
اللوس بلانكوس لتجنب تكتل المنافس. خلق عرض للعب على الجناح، ولا سيما من غاريث بيل
وداني كاربخال بتوصلهم لعدة تمريرات. كان هذا الأخير يذهب لنصف المساحة، مما يترك مجالًا
لبيل في الممر الخارجي، أو أنه ينطلق على الطرف، بحيث كان لبيل خيار الانطلاق بشكل
قُطري إلى منطقة الجزاء. بالتواجد الكبير للاعبين على جانب واحد على الأقل على الدوام،
كان ريال مدريد قادرًا على اختراق دفاع ديبورتيفو من الخارج في العديد من المناسبات
والتسجيل أكثر من مرة من تمريرة-عرضية.
ونظرا لعدم وجود لديبورتيفو
في خط هجومهم مع مهاجم واحد، كان الريال قادرًا بسهولة على تجاوزه وإرسال الكرة لكروس
ومودريتش الكرة إلى الجانب وأمام خط وسط الخصم. هنا المشكلة بسبب المسافات بين
اللاعبين في الاستحواذ التي أطلت بوجهها القبيح. عادة رونالدو، بنزيمة، بيل، وحتى إيسكو
يلعبون عاليًا جدًا في خط دفاع الخصم في حين لا يتراجع أحد في المساحة بين الخطوط أو
في نصف مساحة لربط خط الوسط بالمهاجمين ونقل الفريق أعلى في الملعب للاختراق . وفي
بعض الأحيان كان يمكن مشاهدة تراجع عديد اللاعبين من خط الهجوم في نفس الوقت مما
يترك الملكي دون حضور في الأمام - وهو عكس المشكلة المعتادة،
إيجاد توازن بين الاثنين سيكون المفتاح.
دفاعيًا
دفاعيًا، ذكرنا ريال
مدريد لنا ببعض اللحظات المظلمة في الأشهر الأخيرة. خط خلفي يُعاني يقترن ذلك مع مشاكل
التنسيق في خط الوسط، وعند الضغط، تكون هناك ثغرات كبيرة بين الخطوط.
كما ذكرت سابقًا، كان إيسكو
الذي من شأنه أن يغير تمركزه من وسط الملعب نحو الطرف الأيسر لتعويض غياب عودة رونالدو
لمساندة الوسط. وهذا من شأنه في بعض الأحيان تشكيل 4-4-2 ونحن معتادون على رؤية ريال
مدريد عليها بتراجع بيل في خط الوسط على الطرف المقابل. وإن كان في هذه اللعبة تحت
قيادة زيدان، كان الشكل في معظم الأحيان واضحًا في 4-3-3، والذي كان في بعض الأحيان
بجناحين متقاربين وبدا وكأنه 4-3-2-1.
ضغط ريال مدريد العالي بـ 4-3-3 ومراقبة رجل لرجل من لاعبي الرقم 8 للاعبين من الخصم في منطقتيهما
ضغط ريال مدريد العالي بـ 4-3-3 ومراقبة رجل لرجل من لاعبي الرقم 8 للاعبين من الخصم في منطقتيهما
نشأت مشاكل في ضغطهم
العالي بشكل 4-3-3. سيضغط ثلاثي الأمام على الخط الخلفي ولاعبي المركز رقم 8 وراءهم
سيتابعون –ويقومون بمراقبة رجل لرجل لأي أحد ينتقل إلى منطقتهم-، يستمر الخط الدفاعي
أعمق مما سبب بعض المشاكل في الحصول على الكرات في الوسط. سينضم كروس في بعض الأحيان
للضغط العالي وبالتالي ستكون هناك مساحة كبيرة أمام الدفاع.
كروس على وجه الخصوص ترك وسط
الملعب في هذه الحالة. شطرين من فريق الريال مع خط خلفي مكشوف للغاية.
وكانت الثغرات الأكثر شيوعًا
في الضغط أمام ظهيري وعلى الجانبين من لاعبي خط الوسط ريال مدريد، كما لو أن الظهير
قد كُلَّف على ما يبدو بملء الثغرات في خط الوسط خلف الجناح والوسط. حاول رونالدو وبيل
وضع ظهيريهما في ظلهما بينما يضغطان على قلب دفاع ديبورتيفو مع بنزيما.
حاول كاربخال ومارسيلو
الخروج بقوة في بعض الأوقات والضغط هناك، ولكن التوقيت كان غير مثالي وساهم في ذلك
كون رونالدو وبيل لا يعتبران نفسيهما جيدين جدًا في العودة للخلف ومساعدة
الظهيرين، وكما هاجم كل لاعبي خط الوسط بناء لعب ديبورتيفو بقوة، الكثافة لم تكن مشكلة.
بدلًا من ذلك، هو مسألة كيفية استخدام كثافة الضغط في كل ثلث من الملعب.
فشل ريال مدريد في الوصول لظهيري ديبورتيفو على الطرفين
فشل ريال مدريد في الوصول لظهيري ديبورتيفو على الطرفين
هذا من شأنه أن يكون عادة
فكرة جميلة جدًا - لكنها تفتقر إلى متابعة التغطية من الظهيرين إن ابتعدت الكرة عن
بيل أو رونالدو. لذلك كثيرًا ما كانت ترسل الكرة نحو ظهيري الخصم ويمكنهما التحول إلى
الأمام، في حين على ظهيري اللوس بلانكوس ترك مراكزهم للضغط على الكرة دون تغطية مناسبة
أو تراجع عميق وترك المساحة لديبورتيفو. عند فشل ضغط الريال فإنهم كانوت بطيئين في
التحول نحو الكرة والعودة وراء الكرة.
تحريك الكرة في وسط الملعب
كان عيبًا آخر. في بعض المواقف، تترك للخصم الجناح مفتوحًا تمامًا -وخاصة في المناطق
الأعمق- أو نقلها بعيدًا جدًا إلى وسط الملعب لكن دون أن تحذو حذوها سلسلة الدفاع وفقًا
لذلك. كانت المساحات في وسط الملعب (وراء قلب هجوم ريال مدريد) وإلى جانبي لاعبي الوسط
حيث كان يسيطر ديبورتيفو على الكرة من دون ضغوط في معظم الأحيان وكانوا قادرين على
تدوريها ضد كتلة الملكي. كانوا قادرين على لعب الكرة بسهولة من جناح إلى آخر والتفوق
أمام الريال الذي لا يصل إلى الجناحين. جاءت تقريبًا جميع أخطر فرص من كرات طويلة قُطرية
من الطرف باتجاه الزاوية البعيدة أو ترابطات من الجناح والتحرك من الوسط.
يمكن لفريق ذو جودة أفضل مع مراوغين أقوياء أو لعب تمركزي أفضل اللعب على هذه العيوب على نحو فعال. يجب على زيدان أن يعمل على آليات لتحسين
ترابط اللاعبين دفاعيًا، والتمركز الصحيح.للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @tacticalmagazin وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: