-بعد الأخبار التي انتشرت حول معاناة
بير ميرتيساكر ولورون كوسينلي من المرض والإصابة على التوالي، التفت الأحاديث عن
الشراكة في قلب الدفاع. غابرييل باوليستا كان حضوره حتمياً، مع إمكانية تقديم
فينغر الفرصة لكالوم تشامبرز للعب أساسياً للمرة الأولى منذ مارس|آذار الماضي.
الثنائي بدأ فقط مباراتين معاً قبل قمة الإثنين. كانت المرة الأولى التي يغيب فيها
ميرتيساكر وكوسينلي معاً عن مباراة في الدوري منذ أبريل|نيسان 2012.
بدأ آرسين فينغر بخطي الوسط والهجوم المعتادين، كوكلان وكاثورلا في الارتكاز
ورامزي على اليمين إضافة لأوزيل كصانع لعب وسانتشيس على اليسار وجيرو كرأس حربة.
التغيير كان في ثنائي قلب الدفاع بسبب كوسينلي وميرتيساكر. المدرب الفرنسي اختار
الثنائي غابرييل وتشامبرز أمام حارس المرمى بيتر تشيك وفي مواجهة مهاجم يمتلك
حضوراً جسدياً يتمثل في كريستيان بينتيكي.
-اختيارات بيرندان رودجرز لم تختلف عمَّا كان متوقعاً. التحول كان من المزيج بين طريقة 4-1-4-1 و4-2-3-1 في أول مباراتين لـ 4-3-3. غياب جوردان هيندرسون
المصاب، لعب إمري تشان وجيمس ميلنر أمام لاعب الوسط الدفاعي لوكاس ليفا. روبيرتو
فيرمينو بدأ أساسياً للمرة الأولى وبدأ من الطرف الأيمن بينما مواطنه فيليبي
كوتينيو على الطرف الآخر وكريستيان بينتيكي استمر كمهاجم صريح.
-في حين قد يطلب مدربون آخرون من الظهيرين مساندة ثنائي قلب الدفاع غير
الاعتيادي، فينغر استمر في لعب مباراة هجومية. هيكتور بيليرين وناتشو مونريال كانا
يتمركزان بشكل متقدم بالقرب من خط التماس وسمحا لأليكسيس سانتشيس وآرون رامزي
التحول للعمق.
ذلك بكل تأكيد لديه إيجابياته وسلبياته ومونريال كان تأثيره واضحاً. أول فرصة
في المباراة أتت بعد 3 دقائق، عندما انطلق بينتكي في مساحة كبيرة –من دون أثر
لمونريال- ومرر لكوتينيو الذي سدَّد في العارضة. 10 دقائق بعد ذلك كانت للمهاجم
البلجيكي فرصة مميزة عندما قام بانطلاقة مشابهة.
لكن التمركز المتقدم للظهيرين كان مؤثرا على هجمات آرسنال. مونريال لعب عرضية
مثالية باتجاه راس سانتشيس في أول فرصة كبيرة للتسجيل من آرسنال، بينما تقدم
بيليرين أتاح لرامزي اللعب في مركزه المفضل لاعب وسط box-to-box. اللاعب الويلزي كان يجب عليه افتتاح النتيجة
بعد 8 دقائق إثر انطلاقته القوية باتجاه منطقة الجزاء وتمريرة سحرية من كاثورلا،
لكن تم إلغاؤه من قبل راية الحكم المساعد.
السيطرة على
المساحة
"إن قمت بتقييم مبارياتنا أمام آرسنال، خصوصاً على أرضنا فإننا كنا دائماً نستحوذ على الكرة بشكل أكثر" هذا ما قاله رودجرز قبل رحلة الريدز لشمال لندن، موضحاً الأداء الضعيف لفريقه على ملعب الإمارات في الماضي.
"إن قمت بتقييم آخر 10 مباريات خسروها على أرضهم، الفرق التي
فاز كان لديها استحواذ خطير. الفائزون قاموا بأربع تسديدات على المرمى كمعدل مع 43
بالمئة نسبة استحواذ".
" إذن
هذا يخبرك بأنع يمكنك الذهاب هناك، لا تحتاج الاستحواذ على الكرة- لكن تحتاج
الاستحواذ على المساحة. تكتيكيا، أتينا بفكرة جيدة لكيفية الفوز بالمباراة".
الجناحان فيرمينو وكوتينيو كانا قريبين، الثنائي في المركز رقم 8 أمام لوكاس
ركزاً على الارتكاز. هذا أتاح للريدز البدء من الارتكاز وفتح الطرف بشكل جيد جداً.
المشكل كان في السرعة التي لم تكن كافية والجماعية لكن مع ذلك استفادوا من الكرات
الخاطئة للاعبي الخصم.
يمكن لآرسنال لعب تمريرات بسيطة من الارتكاز للجناح ومن ثم الانطلاق. ليفربول
كان يأخذ وقتاً أكثر للتحرك وبالتالي عدم وجود منافذ عديدة. كنتيجة لذلك كان عليهم
العودة للخلف وأرسنال يضغط حتى الثلث الأخير.
تمركز لاعبي ليفركوزن دفاعياً كان سلبياً مع تراجع الجناحين وتمركز لوكاس ليفا
في منطقة جزاء فريقه –على العموم رودرجز سيكون مسروراً بعدم تلقي شباكه أي هدف هذا
الموسم بدفاع مكون من مارتين سكيرتل، ديان لوفرين ولاعب في غير مركزه جو غوميز
صاحب الـ18 عاماً.
هنا الطريقة كانت تصل لـ 6-3-1 و
7-2-1 في بعض الأحيان. المقاربة يمكن أن تكون تواجد 6 لاعبين أو 7 من آرسنال في
الثلث الأخير من دون ضغط من ليفربول باتجاه الكرة. لم يتح ذلك في نفس الوقت تواجد
أي فراغات في الخط الأخير للريدز، وهذا أيضاً لماذا كان ليفربول الفريق الأكثر
خطورة.
-بالعودة إلى ماي|أيار، صرَّح فينغر بأنه لن يتعاقد مع قلب دفاع خلال فترة الانتقالات الصيفية على أساس تطور تشامبرز.
"أريد أن أطوره أكثر كقلب دفاع –
حتى كلاعب ارتكاز. على الطرف، تحتاج اليوم سرعة أكبر، قابلية أكبر لتغيير الاتجاه،
وخفة أكبر في الحركة ولديه قابلية للتحمل، القوة والجودة ليكون قلب دفاع أو لاعب
ارتكاز". هذا ما قاله فينغر حول رؤيته لصاحب الـ19 سنة.
فينغر يُفكر في جعل تشامبرز حتى لاعب
ارتكاز في وقت يعاني في أرسنال بشكل كبير في هذا المركز منذ سنوات عديدة. الحديث
في الأيام الماضية كان حول بدائل في الوسط، مع إضافة لارس بيندر كآخر إسم لتعزيز
الوسط الدفاعي.وفي ظل تواجد ثنائي قلب دفاع في وضع
غير اعتيادي وتقدم الظهيرين، فإن المسؤولية تنضاف لمن خلف وامام الدفاع – حارس المرمى
بيتر تشيك ولاعب الوسط الدفاعي كوكلان.
روسيتر هو ثاني أصغر لاعب يشارك مع ليفربول في مباراة رسمية بعد مايكل أوين، وظهوره الأول كان في 2014 في مباراة في الكابيتال وان
-تحولت المباراة في الشوط الثاني. اندفع ليفربول
بشكل أقل كما تراجع الجناحان أيضاً مما جعل آرسنال يستفيد من الوضع ويتقدم للسيطرة
أكثر. آرسنال كان في أفضل حالاته في المباراة في الربع الأول من الشوط الثاني ووجد
فرض أكثر مع تقدم نادر لليفربول في الهجوم.
أيضاً، آرسنال كانت لديه تغييرات أفضل. إيبي وروسيتر ومورينو بدل فيرمينو،
كوتينيو وليفا لم تضف أي إيجابيات لليفربول بل بالعكس حرمته من أفضل لاعبيه في
المباراة. بالمقابل إشراك تشابرلين ووالكوت بدل كوكلان وجيرو في آرسنال كان مفيداً
وأضاف له لاعبين يتميزان بالحركية والديناميكية في الأمام، بين فريق أصبح الأفضل
في الشوط الثاني وآخر تراجع عما كان عليه في الأول. 3:11 تسديدات لآرسنال في آخر
35 دقيقة، 6-0 في آخر 12. في النهاية لم يكن ذلك كافياً للفوز.
خلاصة
أداء جيد
جداً من ليفربول في الشوط الأول، نفس الأمر بالنسبة لآرسنال في الشوط
الثاني. كما قال مايكل أوين أثناء تعليقه على المباراة "مباراة ممتعة جداً
الليلة، رغم أنها ما زالت 0-0، أعتقد لأن أحداً لم يُسجل"!!.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: