تحليل تكتيكي: فولفسبورغ 1-3 بايرن ميونيخ
at
13:52
Labels:
بايرن ميونيخ,
تحليل تكتيكي,
توماس مولر,
دوغلاس كوستا,
فولفسبورغ,
كأس ألمانيا
Posted by
Unknown
بعد أداء لم يرتقي للمطلوب أمام فيردر بريمن وآرسنال، كان بايرن
يبحث عن استعادة مستواه من جديد. بدأ في ذلك أمام كولن، الذي كان متماسكاً في أول
30 دقيقة لكن لم يستطع الاستمرار على ذلك أمام العائد آريين روبين وتواجد أرتورو
فيدال وفيليب لام في الارتكاز وتواجد 5 لاعبين في الهجوم. يوم الثلاثاء، واجه
البافاري خصماً أقوى هو فولفسبورغ، الذي رغم خسارته 5-1 في آخر لقاء بينهما على
اليانتس آرينا، إلا أنه كان نداً قوياً أمام بايرن في موسم 2014-2015.
لام وألابا بدورين مختلفين على جانبي قلبي الدفاع مارتينيث
وبواتينغ. في بناء اللعب لام يكون متراجعاً أكثر من ألابا وفي نفس الخط تقريباً مع
قلب الدفاع، خافي مارتينيث. بالمقابل، كان ألابا متقدماً على الطرف الأيسر وبعيداً
عن التمركز في نفس الخط مع
لام، مما كان يظهر بايرن ببناء اللعب بـ3 لاعبين في
الخلف.
3
لاعبين في الدفاع يمكنك من خلالهم مواجهة المرتدات الهجومية من فولفسبورغ بشكل جيد
جداً. لام يمكنه التقدم للهجوم مثل ظهير لكن تمركزه المتراجع يجعلنا نرى مواجهة 3
ضد 2 في غالب الوقت أمام الخط الأول لفولفسبورغ في 4-4-2 بالضغط وفتح مساحات في
الوسط.
بواتينغ
كقلب دفاع أيسر، يستلم الكرة مع ضغط أقل وبالتالي لديه المساحة للعب كرات طويلة
قطرية للجهة المقابلة حيث يتواجد مولر على اليمين. وهذا تكرر عدة مرات في الدقائق
العشر الأولى.
*بايرن
كان يتحرك كتلة واحدة في الهجوم، للتفوق على فولفسبورغ عددياً وتأمين خيارات في
التمريرة الأخير في الثلث الهجومي. كما ذكر سابقا، ألابا كان يتقدم على الطرف
الأيسر وأمام كومان كرات عديدة. كومان يمكنه التحرك باتجاه الوسط بينما يفتح له
ألابا المساحة ويضيف عمقاً أكبرَ. تياغو ألكانتارا كان مهماً في هذا المثلث حيث
يقوم بالضغط عن الحاجة ثم يتحرك على الطرف الأيسر ثم يعود للتمركز بجانب ألونسو أو
في الغالب مكان ألابا كأنه ظهير أيسر.
تمركز
تياغو في بناء اللعب كان في نصف المساحة اليسرى بين الارتكاز والطرف، ومع لعب فولفسبورغ بـ 4-4-2
يجعله قادراً على استلام الكرة بعيداً عن مهاجمي الخصم. دوست لا يستطيع اتخاذ قرار
هل يتحرك للاقتراب من تياغو، مما يجعله يعطي مساحة أكثر لبواتينغ –الذي وجد مساحة وكانت
كراته خطيرة، أو يترك مساحة أكبر في الارتكاز يمكن أن يأخذ منها تشابي ألونسو
الأفضلية.
من
المهم أن نذكر أن ألونسو كان يتمركز خلف الثنائي الأمامي لفولفسبورغ. هذا يعني أن
دوست ودراكسلر يركزان على قطع التمريرات المتجهة نحوه، وهذا يمنع دوست من التحرك
للضغط على تياغو.
من الأمور التي دائماً ما يجب أن نذكرها في أي مباراة لبايرن، هو تمركز تشابي ألونسو. في بعض المباريات يكون مطلوباً من الإسباني العودة بين قلبي الدفاع لبناء الهجمة ومساندتهما بشكل دفاعياً كأنه قلب دفاع ثالث.هذه المرة كان ألونسو يتمركز بشكل عالٍ في الارتكاز، وذلك خلق مشكل لفولفسبورغ في وضع لاعب الارتكاز تحت الضغط، أو التركيز على دفاع الخصم مما يترك ألونسو دون مراقبة.
الهدف الأول لبايرن من كوستا سبقه تفكك في دفاع فولفسبورغ. كوستا قرر مراوغة لويز غوستافو ثم التسديد ولو لاحظنا تمركز تراش وفيرينيا فإن كومان كان خياراً إضافياً في حالة أراد البرازيلي التمرير. دانتي كان وحيداً أمام ليفاندوفسكي وألابا الذي ابتعد عن نالدو.
الهدف الثاني بدأ ببناء الهجمة من تياغو ثم تمرير بين كومان وألابا. الجناح الفرنسي يتقدم ويتفوق على نالدو الذي أراد أيقافه لكن تمريرته للخلف لم تكتمل بعد تسديدة كوستا. عرضية ألابا كانت برؤية رائعة حين وجد مولر في ذلك المكان.
الهدف الثالث بدأ من تمريرة كوستا نحو الجهة اليسرى لكومان الذي مرر الكرة لألابا. عرضية مثالية من ألابا باتجاه مولر والهدف. الوضع يبدو جيداً في الصورة لكن بعد ذلك ترك رودريغيز مكانه ومنح مولر الفرصة للتسديد.
* دفاعيا، نجح بايرن في الضغط
العالي الذي جعله يبتعد في السقوط أمام المرتدات الهجومية. التحول بين المرحلة
الهجومية والدفاعية كان جيداً ببقاء جيروم بواتينغ وخافي مارتينيث في الخط
الدفاعي. تياغو ألكانتارا وتشابي ألونسو كانا يتمركزان بشكل جيد في أغلب مراحل اللعب،
والفريق كان متماسكاً دون ترك مساحات كبيرة بين الخطوط عندما تكون الكرة عند
فولفسبورغ.
استحواذ
الفولفي على الكرة لم يكن خطيراً. بايرن كان يستعيد الكرة بسرعة في نصف ملعب الخصم
مستفيداً من أفضلية الخط العالي، التي تجعله أمام فرصة بناء الهجمة مع عدم قدرة
الخصم على التحول السريع وتنظيم صفوفه.
* من المُدهش كيف أن دافيد ألابا
وصل لهذا المستوى الذي يجعله يتألق في أكثر من مركز في سن الـ23 سنة، لكن دون أن
يكون هناك حديث عن ذلك. أمام فولفسبورغ، وجد فرصة العودة لمركز الظهير الأيسر
والقيام بانطلاقاته ثم إرساله عرضيات مثالية لمنطقة الجزاء مع مساعدته في الضغط
العالي.
تطور
النمساوي بشكل كبير خلال العام الماضي ولم يعد فقط ذلك اللاعب الذي يقوم بانطلاقات
سريعة فقط. ألابا أصبح لاعباً كاملاً يعرف جيداً كيف يتخذ القرار المثالي في
التمرير بدل التمرير للاعب القريب منه.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @tacticalmagazin وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: