بعد
عودة البوندسليغا بعد التوقف بسبب المباريات الدولية، يعود بروسيا
دورتموند لاستضافة فرايبورغ في مبلعبه سيجنال إدنا بارك "فستفالن شتاديون"
من أجل تأكيد صحوته بعد خسارة مفاجئة في أولى مباراة له بالدوري.
ثلاث
نقاط، هي كل ما حقق لاعبو يورغن كلوب في أول مباراتين. خسارة من باير
ليفركوزن في الجولة الأولى، قبل تصحيح الوضع بفوز في مقاطعة بافاريا أمام
أوغسبورغ، فوز جعل الأصفر والأسود يحيي آماله في سعيه لتحقيق لقب
البوندسليغا رغم ما يعانيه الفريق من ضعف واضح يمكن لأي فريق جاهز أن
يستفيد منه ويجهز على طموحاته.
الإصابات وعدم جاهزية بعض اللاعبين
كلها تدخل ضمن نقاط ضعف يعاني منها دورتموند قد تجعل كلوب يعاني من الأرق
وربما لا يغمض له جفن طيلة الموسم.
1 - مشاكل دفاعية مستمرة
معظم
مشجعي دورتموند، سيظنون أن ماعاناه الفريق دفاعيا الموسم الماضي قد انتهى،
لكن يبدو أن ذلك لم ينتهي حاليا والمشاكل الدفاعية ما زالت مستمرة حتى
إشعار آخر.
وحتى الآن لم نشاهد دفاع دورتموند مكتمل الصفوف بتواجد
الخيارات الأولى لهذا المركز -فماتس هوميلس ما زال غير جاهز للعودة- مما
يجعل ثنائية سوكراتيس/سوبوتيتش أو سوكراتيس/غينتر كقلبي دفاع تدفع لأكثر من
تساؤل.
مركز الظهير الأيسر عليه أكر من علامة استفهام -إريك دورم
ومارسيل شميلتسر-، فـشميلتسر لا يعتبر خيارا مثاليا لـكلوب بسبب ضعفه
الواضح دفاعيا، بينما دورم لم يقدم حتى الآن ما كان منتظرا منه في ظل ما
أظهره الموسم الماضي وعودته من المشاركة في كأس العالم مع منتخب ألمانيا.
2 - قوة هجومية غائبة
حقيقة
لا هروب منها وهي أنه لا يمكنك أن تفوز بالمباريات دون أن تسجل أهدافا،
وحتى في دورتموند ليس هناك هداف صريح للفريق بعد رحيل روبيرت ليفاندوفسكي.
كلوب
قام بعمل جيد بالتعاقد مع هدافين مميزين هما: شيرو إيموبيلي و آدريان
راموس لتعويض ليفاندوفسكي، لكن حتى الآن ليس هناك تأكيد في من سيخلف
المهاجم البولندي كمهاجم أول للفريق.
والحقيقة أن كلوب يمتلك لاعبي
أجنحة و وسط مميزين يمكن أن يقوموا بتسجيل الأهداف، ماركو رويس، هنريخ
مخيتاريان و بيير إمريك أوباميانغ. لكن لا يمكن انتظار وقت طويل لإيجاد
المهاجم الفذ الذي يقود هجوم دورتموند طيلة الموسم وفي كل البطولات.
3. - مجموعة بدون خبرات
كلوب
أصبح لا يمتلك لاعبين ذوي خبرة في فريقه، فكل اللاعبين الذين يتعاقد معهم
كلهم لاعبين شباب ويسعون للتألق وهو أمر يمكن أن يكون سلبيا على الفريق
الذي يريد التتويج بالبطولات.
في مباراتهم الأخيرة بالدوري، تشكيلة
دورتموند الأساسية كان فيها فقط 5 لاعبين توجوا سابقا بلقب البوندسليغا مع
مجموعة من اللاعبين الشباب كـ أوباميانغ، مخيتاريان و حتى رويس الذي لم
يحمل بعد اللقب.
لذلك فمجموعة من المقارنات بين لاعبي دورتموند الشباب ومجموعة لاعبي بايرن ذوي الخبرة والفوز بالألقاب.
4 - خط وسط بدون لاعبين
حاليا كلوب سيفتقد لخدمات لاعبي الارتكاز إلكاي غوندوغان، أوليفر كيرش ونوري شاهين حسب ما أعلن الموقع الرسمي للنادي هذا الأسبورع.
وبالتالي
سنرى الارتكاز مكون من سفين بيندر وميلوس يوييتش أو سيباستيان كييل، بدون
خيارات أخرى ورغم أن الأخير ربما سيعتزل نهاية الموسم إلا أن كلوب اعتمد
عليه في المباريات الماضية -مكرهٌ أخوك لا بطل- بسبب عدم جاهزية بيندر وحتى
يوييتش لم يقدم أداءاً ملفتا كما كان الحال في المباريات التي ظهر بها
الموسم الماضي.
دورتموند يحتاج لأن يكون لديه خط وسط يستطيع أن يقوده
للسيطرة على المباريات من أسبوع لآخر، خط وسط يستطيع أن يكون قادرا على
حماية الدفاع و صنع اللعب ومساعدة الهجوم. ربما ذلك لن يحصل هذا الموسم
وبالتالي يمكن أن يؤثر على طموح الفريق بحصد البطولة.
5 - معاناة مستمرة مع الإصابات
في
الموسم الماضي عانى دورتموند، من إصابة أبرز لاعبيه من هوميلس، نيفين
سوبوتيتش، غوندوغان، كوبا و لوكاس بيتشيك بإصابات طويلة الأمد، جعلت كلوب
يعاني دفاعيا ويضيع نقاط كان لا يمكن تضييعها ليجد نفسه مرة أخرى في المركز
الثاني خلف بايرن.
حاليا إسم بروسيا دورتدمود أصبح مرادفا للإصابات،
إصابات كثيرة جعلت الفريق يواجه فرايبوغ بقائمة بها 17 لاعب فقط رغم أن
قائمة الفريق هذا الموسم تضم أكثر من 30 لاعب، وربما تتقلص قائمة ال17
لاعبا بحلول المباراة.
الفريق قام بعمل كبير في سوق الانتقالات
الصيفية، بالتعاقد مع مدافع جديد هو ماتياس غينتر، مهاجمين اثنين ولاعب وسط
هجومي هو شينجي كاغاوا على أمل عدم تكرار سيناريو الموسم المنصرم.
- اضغط هنا
