نجوم من ذهب مروا على بارما في فترة بارمالات



   في حقبة امتلاك شركة بارمالات لـ 98 بالمئة من بارما، وبعد سقوط النادي المريع بسقوط الشركة ومالكها تانزي في أكبر قضية احتيال عرفتها إيطاليا وأوروبا . 

"الجيالوبلو" كان يمتلك في تشكيلته بعضًا من أفضل اللاعبين في العالم والذين جعلوا النادي  يحقق كأس الاتحاد الأوروبي وكأس الكؤوس الأوروبية وكأس إيطاليا خلال فترة مجده في التسعينات بعد ضخ عائلة تانزي الأموال من أجل حصد النجاح.
في هذا التقرير نستعرض بعضًا من أهم اللاعبين الذين مروا عبر النادي.



جيان لويجي بوفون




حارس المرمى الحالي ليوفنتوس وواحد من أفضل حراس المرمى في تاريخ الكرة الإيطالية والعالمية، بدأ مسيرته الكروية في بارما في موسم 1995، لأول مرة في سن 17 عاماً فقط واستمر في حراسة مرمى بارما حتى 2001، حيث انتقل جنبا إلى جنب مع زميله تورام إلى نادي السيدة العجوز مقابل 54 مليون يورو كأغلى حارس في تاريخ اللعبة.


فابيو كانافارو






قلب الدفاع، الفائز بالكرة الذهبية وبطل العالم مع إيطاليا في عام 2006، كان جزءا من فريق بارما لستة مواسم بين عامي 1995 و 2002 منذ انتقاله إليه من نابولي.

 في بارما، حصل على كأسي إيطاليا، كأس السوبر الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي كقائد للفريق قبل أن ينتقل إلى إنتر ميلان في 2002 مقابل 23 مليون يورو. المدافع أنهى مسيرته مع بارما باللعب بجانب شقيقه، باولو، قبل أن يرحل إلى النيرادزوري. 



ليليان تورام




 مدافع آخر تألق مع بارما في التسعينات من القرن الماضي. المدافع الفرنسي قدم إلى ستاديو إنيو تارديني من موناكو في عام 1996 ليظل معهم 5 سنوات شكل فيها مع فابيو كانافارو واحدا من أفضل دفاعات الكالتشيو، قبل أن ينتقل في 2001 إلى يوفنتوس مقابل 36.6 مليون يورو.


لورينزو مينوتي




كابتن بارما في أوائل التسعينات والذي كان مع الفريق عندما صعد السيري ب للسيري آ قبل تحقيق النجاحات بعد ذلك. كان المدافع لاعبا رئيسيا بين 1987 و1996 بعد انتقاله من تشيزينا لستاديو إنيو تارديني قبل أن يرحل إلى كالياري عامًا واحدًا إثر فوز الفريق بكأس الاتحاد الأوروبي.



روبيرتو سينسيني




في ظل تواجد فابيو كانافارو وليليان تورام، كان من الصعب أن يلقى المدافع الأرجنتيني الإشادة مثل زميليه. المدافع الذي توج مع منتخب بلاده بلقبي كوبا أمريكا في 1991 و1993 ولعب ستة مواسم مع بارما من 1993 حتى 1999 توج معه فيها بكأسي الاتحاد الأوروبي وكأسي إيطاليا وكأس السوبر الأوروبي ونهائي كأس أبطال الكؤوس الأوروبي في 1994. انتقل إلى لاتسيو موسمًا واحدًا فقط قبل أن يعود إلى "الجيالوبلو" ويلعب معه حتى 2002 محققا معه كأس إيطاليا.



أنطونيو بيناريفو



 
 كان يتم اعتبار أنطونيو بيناريفو واحدًا من أفضل الأظهرة الهجومية في تسعينات القرن الماضي في فترة لعبه مع بارما. تم التعاقد معه من بادوفا في بداية حقبة بارمالات، واستمر معه حتى وصل النادي لمرحلة جعلته يبدأ في الانهيار.


انتقل المدافع لبارما في 1991 من قِبل المدرب نيفيو سكالا وساعد فريقه الجديد للتأهل لكأس الاتحاد الأوروبي. في فترته مع النادي، حقق الظهير الهجومي النجاح تلو النجاح في أوروبا، الذي ضم كأسي اتحاد أوروبي وكأس سوبر أوروبي، ورغم أنه لم يحقق لقب سكوديتو إلا أنه كان جزءًا من الفريق الذي نافس يوفنتوس على اللقب في 1997.


الدولي الإيطالي ترك النادي في 2004 بعد دخوله في أزمة، لكن ذلك بعد 13 سنة قضاها معه ومشاركته في 258 مباراة في السيري آ بالقميص الأصفر والأزرق.


روبيرتو موسي


  ليس هناك لاعبون عديدون أكثر تتويجا في السيري آ من روبيرتو موسي. عبر مسيرته، فاز المدافع باللقب تلو الآخر وهذا يشمل لقب سكوديتو ودوري الأبطال في فترة لعبه مع ميلان في أواخر الثمانينات بين 1987 و1989.


قبل لعبه في ميلان، قضى موسي 3 سنوات مع بارما عندما كان النادي في الدرجة الثانية أي قبل بداية فترة بارمالات. في 1994، عاد المدافع إلى بارما حيث لعب مع النادي 5 مواسم حيث حقق كأس الاتحاد الأوروبي مرتين وكأس إيطاليا مرة واحد في 1999.


موسي كان من المدافعين المميزين وكان ممن يستطيعون اللعب في مركز قلب الدفاع والظهير بفضل ديناميته وحيويته الكبيرة وتقنيته وقدرته على مساعدة فريقه هجوميا ودفاعيا. المدافع الإيطالي مثل منتخب بلاده 11 مرة وشارك في مونديال 1994 ويورو 1996.



دينو باجيو




  لاعب خط الوسط الإيطالي الأسطوري كان جزءًا من فريق بارما لست سنوات بين عامي 1994 و 2000، محققا معه كأس إيطاليا والسوبر الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي على حساب يوفنتوس. وبعد مشاركته في 172 مباراة مع الأصفر والأزرق في الدوري مسجلا 19 هدفًا، انتقل دينو إلى بطل السيري آ لاتسيو. 


توماس برولين




  لعب السويدي توماس برولين في بارما بين عامي 1990 و 1995 أي منذ صعود النادي للدرجة الأولى، سجل معه 20 هدفًا في 133 مباراة قبل أن ينتقل إلى البرميرليغ ليلعب مع ليدز يونايتد بعد أن توج مع النادي بكأس إيطاليا وكأس أبطال الكؤوس الأوروبي وكأس الاتحاد الأوروبي. سنوات لاحقة، في عام 1997، عاد لاعب الوسط إلى بارما على سبيل الإعارة لكنه كان قد فقد الكثير من جودته.



خوان سيباستيان فيرون


  دفع كارلو انشيلوتي 17.5 مليون يورو من أجل جلب "لا بروخيتا" إلى إميليا  بعد تقديمه أداءًا كبيرًا مع منتخب بلاده في كأس العالم 1998. صحيح أنه بقي مع بارما موسمأ واحدًا فقط، لكنه كان موسمًا لن ينساه اللاعب أبدًا.


فيرون كان لاعبًا هامًّا في الفريق الذي حقق ثنائية كأس الإتحاد الأوروبي وكأس إيطاليا في أفضل موسم في تاريخ النادي، قبل أن ينتقل إلى لاتسيو مقابل 30 مليون يورو.


إنريكو كييزا


سجل كيييزا 22 هدفًا في 27 مباراة مع سامبدوريا قبل أن ينضم لـبارما في 1996. وفي 3 سنوات في ستاديو إنيو تارديني، أظهر للجميع موهبته وأنهى موسمه الأول كهداف للفريق بـ 14 هدفًا في الدوري.

 انتقال إنريكو إلى بارما ولعبه بجانبه هيرنان كريسبو، كان يعني أن الفريق سيسجل أهدافًا كثيرة. بفضل هذا الثنائي، استطاعوا منافسة يوفنتوس على الدوري في أول موسم لهما.

قد يكون كييزا قد قضى 3 مواسم فقط في ستاديو إنيو تارديني، لكنه موسمه الأخير لا ينسى. ساعد المهاجم بارما في الفوز بكأس الاتحاد الأوروبي وإيطاليا معًا، وسجل مع هيرنان كريسبو في نهائي موسكو أمام أولمبيك مارسيليا 3-0 والذي كان القاء الأخير له بالقميص الأصفر والأزرق قبل أن يرحل ويرتدي اللون البنفسجي مع فيورنتينا.



فاوستينو أسبريا



  يعتبر أسبريا من اللاعبين الذين ارتدوا قميص بارما على فترتين. انضم المهاجم الكولومبي إلى النادي الإيطالي في 1992 من أتليتيكو ناسيونال الكولومبي الذي كان قد تألق معه مسجلا 35 هدفًا في 78 مباراة قبل أن يرحل إلى إيطاليا.
من 1992 حتى 1995 وهي فترته الأولى في بارما، سجل "تينو" 45 هدفًا في 84 مباراة، قبل أن يعود مرة أخرى لإيطاليا بعد 3 سنوات قضاها مع نيوكاسل يونايتد ويسجل 18 هدفًا في 22 مباراة لبارما في موسم 1998 – 1999.


هريستو ستويتشكوف



        واحد من أكثر اللاعبين الموهوبين في جيله الذي كان لاعبا أساسيا في فريق الأحلام الذي كونه يوهان كرويف في برشلونة ومشكلا ثنائي هجومي قوي مع البرازيلي روماريو، ونجم منتخب بلغاريا في مونديال 1994 ويورو 1996.

 لعب المهاجم البلغاري فقط سنة مع الفريق الإيطالي بعد خروجه من البرسا بسبب مشاكل مع الإدارة بحكم عدم الفوز بالدوري قبل أن يعود للنادي الإسباني، بعد أن سجل 7 أهداف في 30 مباراة مع بارما.


هيرنان كريسبو



  ارتدى المهاجم الأرجنتيني قميص "الجيالوبلو" على فترتين، الأولى بين عامي 1996 و 2000، حيث كانت أفضل فترة في تاريخ بارما مسجلا 79 هدفًا في 150 مباراة قبل أن ينتقل إلى لاتسيو، في حين كانت الثانية، بين عامي 2011 و 2012، في عودة أكسبته المزيد من حب المشجعين البارميين ويصبح الهداف التاريخي للنادي بمجموع 97 هدفًا.
 
انتقال كريسبو إلى بارما، كان بعد مساعدته لريفر بليت في التتويج بكوبا ليبرتادوريس ثم إنهائه الألعاب الأولمبية 1996 بأتلانتا كهداف، قبل أن يتألق مع بارما ويساعده على تحقيق الألقاب.



جيان فرانكو زولا


   ينظر إليه دائمًا كأسطورة نادي تشيلسي خلال فترة لعبه في البرميرليغ، لكن فترة لعبه في إيطاليا مع نابولي وبارما ما جعله يلقى الاهتمام قبل انتقاله إلى إنجلترا.


لعب زولا في نفس الفريق الذي ضم دييغو مارادونا في نابولي الذي توج معه بلقب السيري آ. وبعد 4 سنوات  مع نابولي، انتقل زولا شمالا للعب مع بارما في 1993 في فترة ناجحة فاز فيها مع النادي بكأس الاتحاد الأوروبي في أول موسم له ومسجلا 49 هدفًا في 102 مباراة بالدوري.


بعد استلام كارلو أنشيلوتي مهمة تدريب الفريق خلفًا لنيفيو سكالا في 1996، شعر زولا بأن عليه الرحيل عن النادي بعد خروجه من حسابات المدرب الجديد بوجود كريسبو وكييزا كثنائي هجومي. في نوفمبر 1996، انتقل زولا إلى تشيلسي مقابل 4.5 مليون جنيه استرليني ولكنه سيظل دائمًا من اللاعبين الذين تألقوا مع بارما. 


هل لديكم أسماء أخرى لعبت لبارما في هذه الفترة؟


للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي برشلونة 2-1 ريال مدريد



  الكلاسيكو هو أشهر مباراة في الدوريات الأوروبية، فريقان يعتبران الأفضل في أوروبا يتواجد بهما أبرز نجوم اللعبة يتواجهون فينا بينهم وهو أمر قد لا تجده في أي مباراة أخرى بأي دوري آخر. قد لا تكون هناك مقارنة المنافسة والصراع الكتيكي مما كانا عليه بين 2010 و2012 ولكن الكلاسيكو يبقى مثيرا.

تشكيلة برشلونة



لويس إنريكي اختار أفضل تشكيلة لبرشلونة بغياب بوسكيتس عن المشاركة أساسيا يستمر ماتشيرانو في الارتكاز وراكيتيتش أساسي أيضا مع إنييستا كثلاثي خط الوسط وألبا في مركز الظهير الأيسر بينما ماثيو كقلب دفاع بجانب بيكي، وفي الهجوم الثلاثي ميسي-سواريز-نيمار في خطة 4-3-3 المعتادة.



تشكيلة ريال مدريد



أنشيلوتي استعاد تشكيلته المثالية بعودة راموس وبيبي في قلب الدفاع وكروس مع مودريتش في الارتكاز وبالتالي يستمر في خطة 4-3-3 التي تتحول لـ 4-4-2 دفاعيا 
.
Barcelona vs Real Madrid - Football tactics and formations



ريال مدريد 4-4-2|4-3-3


في الغالب، ما يلعب ريال مدريد هذا الموسم بمزيج بين 4-3-3 و 4-4-2. في حالة سيطرته على الكرة، تتغير أدوار اللاعبين لتصبح خطة 4-3-3 وبالتالي يتحول بيل أو سابقا خاميس رودريغيس) للأمام مساندا كريم بنزيما مع كريستيانو رونالدو.

 

وكنتيجة لذلك، يصبح للريال 3 لاعبين في الخط الأمامي مما يعني أن المساحة بين كل مدافعين من الخصم يمكن أن تجد لاعب من هجوم الميرينغي وبالتالي يصبح الخيار تمرير الكرة باتجاه الأطراف أو الكرات الطويلة. في 4-4-2 يصبح الريال أفضل دفاعيا بتواجد بيل على الطرف الأيمن وإيسكو على الأيسر كجناح تقليدي ويتحول للوسط كلاعب إضافي مع لاعبي الارتكاز. أمام برشلونة، أصبح هذا النظام  متكيفا مع خصوصيات الخصم.
 




 الريال دافع بطريقته المعتادة 4-4-2. بيل استمر في لعب دوره الذي يتحول في خطة 4-3-3 من الهجوم إلى 4-4-2 في الدفاع واللاعب الذي يخلق التوازن على الطرف الأيمن في ظل عدم قيام كريستيانو رونالدو بمهام دفاعية على الطرف الايسر ويستمر في خط الهجوم. إيسكو يتحول من دور ارتكاز أيسر للطرف الأيسر للتغطية على كريستيانو، وبالتالي نرى 4-4-2. المثير للاهتمام في هذه المباراة أن رونالدو كان ينتقل للطرف الأيسر مع دوره كمهاجم واستمرار بنزيما كمهاجم صريح.


هذا يعني أيضا أن الأبيض جعل الجهة اليسرى قوية دفاعيا ولكن ترك الجهة اليمنى. لكن ذلك ظهر منطقيا لكون التركيز على الجهة اليسرى دفاعيا وترك اليمنى يجعل برشلونة يتحرك من هذا الجانب للجهة المفتوحة من الملعب –الجهة اليمنى لريال مدريد-. وهو أمر في صالح النادي المدريدي ويعطيه الأفضلية في المباراة بابتعاده عن خطورة ميسي وتواجده أمام نيمار وألبا.


أمر آخر أظهر لنا لماذا كان ريال مدريد الأفضل في فترات عديدة من المباراة، هو في أغلب الأحيان كان برشلونة يمرر الكرة باتجاه المساحات التي يضغط فيها مودريتش وبيل. بيل قام بمجهود كبير وضغط بشكل جيد والدور كان مناسبا له، ومودريتش واحد من أفضل اللاعبين في العالم وكان له تأثير كبير في المباراة وبالتالي كانت خطة جيدة من الريال لجعل الكرة تصل لهذه المنطقة وليس الجهة الأخرى.



هجوم الريال


هجوميا ريال مدريد اعتمد استراتيجيته المعتادة بالتركيز على الأطراف والترابط الذي يمكن أن يتم بين اللاعبين هناك قبل البحث عن عرضيات باتجاه منطقة الجزاء حيث يمكن الارتكاز على الثلاثي _البي بي سي): بنزيما، بيل وكريستيانو.




بنزيما يمكنه التحرك لمساندة زملائه على الأطراف بالمقابل كان لرونالدو دور حر في الثلث الهجومي. رونالدو كان يظهر غالبا يتحرك خلف المدافعين من أجل إيجاد تمركز مثالي عندما يكون الريال بصدد إرسال عرضية باتجاه منطقة الجزاء. وبهذا يمكن لرونالدو أن يكون بوضع أفضل خصوصا في الكرات المتجهة للقائم البعيد بحكم قدراته الرياضية الهائبة وجودة إنهائه مثل هذه الكرات. بنزيما أفضل في المساحات الضيقة ورونالدو ممتاز في العرضيات وبالتالي هذه الأدوار ناسبت اللاعبين.  


هدف ريال مدريد يؤكد موهبة بنزيما وقدرته في صناعة الأهداف بشكل ممتاز (كريم بنزيما لاعب في مركز الرقم 10 أكثر منه في الرقم 9). عندما تلقى مودريتش التمريرة قام بنزيما بانطلاقة من أجل التفوق على بيكي ويجد المساحة، وعندما لعب مودريتش الكرة باتجاه بنزيما الذي قام بتمريرة بالعقب في المساحة التي فتحها لكريستيانو من  أجل الانطلاق ثم التسجيل.





برشلونة لم يستفد كثيرا من ميسي


إضافة لخطة ريال مدريد دفاعيا، كانت هناك أيضا خطة للحد من خطورة ميسي الذي وجد صعوبة في الدخول لأجواء المباراة من البداية. عندما تصل الكرة لميسي، فإنه يجد أمامه لاعبين أمامه يقومان بالضغط عليه (بشكل مقارب لكيف كان ريال مدريد يضغط على روبين في الانتصار 4-0 أمام بايرن ميونيخ العام الموسم الماضي).



مارتشيلو، إيسكو وكروس كانوا متواجدين بقوة في منطقة التي يتحرك فيها ميسي كما كانوا مساهمين في عدم تقدم الأرجنتيني في أغلب الأحيان. هذا التركيز الدفاعي من ريال مدريد على ميسي على الطرف جعله يتحول لمحاولة الاختراق من الوسط بدل أمام الظهير ولكن بسبب دفاع منظم لم يكن ميسي تقريبا فعالا كعادته.


بتواجد ميسي متقدما على الطرف الأيمن كان راكيتيتش في الارتكاز ويقوم بتحركات للإبقاء على التوازن أينما ذهب ميسي. داني ألفيش كان يتمركز في نصف المساحة من أجل المساعدة في الاستحواذ على الكرة ولعمل توازن في ظل تقدم ميسي في تمركزه. 

 ميسي يمكن أن يقوم بالترابط مع ألفيش وراكيتيتش من أجل التحرك إلى العمق بينما ألفيش وراكيتيتش يخلقان المساحة ويوقفان المدافعين عن ليونيل. وعندما يتحرك للعمق يمكنه استعمال مهاراته المميزة في صناعة اللعب من أجل تمرير كرة باتجاه الطرف الآخر أين يتواجد  نيمار وألبا أو يقوم سواريز بتحركات خلف الدفاع من أجل ترك المساحة لزملائه والاستفادة منها. أو يمكنه المراوغة والوصول لوسط الملعب ثم يقوم بتشكيل مثلث مع سواريز وإنييستا من أجل اختراق الدفاع ثم التسديد على المرمى بنفسه، وبالتالي هذه هي الأمور التي يمكن لميسي عملها بعيدا عن الوصول للمرمى عبر الطرف الأيمن.


نيمار على الطرف الآخر كان الأكثر حرية ووجد مساحات للانطلاق. ألبا تمركز أكثر في نصف المساحة بينما يقوم بانطلاقات عديدة على أن يكون في وضعية تبادل التمريرات مثل ألفيش في الطرف المقابل. إنييستا كان في ارتكاز الملعب ولم يكن يقوم بعمل التوازن في ظل تحركات نيمار وهو ما قام به ألبا. نيمار كان يستخدم ألبا وإنييستا من أجل الترابط وتبادل التمريرات أو لإيقاف لاعبي الخصم من أجل التحرك للعمق وصناعة هجمات خطيرة –لكن المشكل كان في الفاعلية-.


تركيز برشلونة كان عبر صناعة الهجمات انطلاقا من الأطراف ثم التحرك للداخل بشكل مباشر باتجاه المرمى أو تغيير من الطرف للآخر للهجوم. وهذا كان صعبا بسبب تماسك ريال مدريد (على الأقل بشكل عرضي) وتحكمهم على الأطراف جيدان لكن مشكل الريال كان بالنسبة للانطلاقات التي يمكن أن تكون بطول الملعب بشكل عمودي.


في بداية الشوط الثاني تحول ليونيل ميسي من الطرف الايمن لوسط الملعب (حسب لويس إنريكي فذلك كان قرار ميسي)، وذلك كان مناسبا لبرشلونة  لاستغلال ضعف الريال في التماسك العمودي وليس العرضي والأفقي فقط وبالتالي مراوغات ميسي المباشرة وتبادله التمريرات مع زملائه كان له أثر كبير في تحسن برشلونة.


برشلونة أصبح لديه بعد هذا التغيير التكتيكي حضور أكبر في خط الوسط وبالتالي قدرة على الضغط المضاد وتحكم أكثر في نسق المباراة خصوصا في الفترات الأخيرة منها. تواجد بوسكيتس وتشافي بعد 20 دقيقة او أكثر من تغير مركز ميسي وهدف سواريز الثاني لبرشلونة ساهم أكثر في التحكم بالمباراة.





برشلونة دافع بخطة 4-4-2|4-3-3. هذا كان بسبب كون ليونيل ميسي كان له عمل دفاعي قريب من رونالدو. لذلك اللوتشو أخذ من أنشيلوتي جزءا من تكتيكه واستخدم الأرجنتيني من أجل إيقاف التمريرات بجانب لويس سواريز، بالمقابل يتحول راكيتيتش للتغطية على الطرف ونيمار يتراجع للخلف قليلا دفاعيا من أجل خلق التوازن.



خلاصة

صحيح أننا لم نشاهد مباراة كلاسيكو مما كنا نشاهد من قبل، لكن مع ذلك شاهدنا رتابط جيد بين اللاعبين في بناء الهجمات، شاهدنا أيضا ميسي يمكنه فعل ما يريده وفي أي وقت أراده هو ولكن ذلك ساهم في سيطرة برشلونة في آخر فترات اللقاء. برشلونة أصبح متقدما بنقاط إضافية في صدارة الليغا، ويبدو أقرب للتتويج باللقب.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t