تحليل تكتيكي: ريال مدريد 0-4 برشلونة


   في الكلاسيكو كل شيء ممكن، وكما شاهدنا هذا السبت فكل شيء كان ممكنا ... بما في ذلك سحق ريال مدريد من طرف برشلونة برباعية نظيفة في سانتياغو برنابيو بمدريد. كان من المتوقع أن تكون مباراة متكافئة شيئاً ما، لكن فريق واحد ظهر في المباراة، كان برشلونة بكل تأكيد من ظهر.
Real Madrid vs FC Barcelona - Football tactics and formations

*يعتمد بينيتيز 4-2-3-1 في ظل تواجد تشكيلته المثالية بلعب خاميس على اليمين وبيل خلف المهاجم في الخط المكون من 3 لاعبين. كريستيانو رونالدو على اليسار، لكنه يخلق مشكلاً دفاعياً: البرتغالي لا يساعد مارسيلو مما يُحدث ما يمكن أن نصفه بـ "تأثر الدومينو" حيث يضطر كروس أو مودريتش وسيرخيو راموس على التحرك والمساندة في التغطية وترك مساحات بينهم.
الإصابات أجبرت بينيتيز على التغيير. مع إتاحة الجميع، خاطر المدرب برباعي في الأمام في مواجهة برشلونة على السانتياغو برنابيو، مع ثلاثة عادوا من الإصابة مؤخراً: بيل، بنزيما وخاميس. مُخاطرة في إمكانية جاهزية اللاعبين –خصوصاً بنزيما- ولكن التشكيلة كانت مميزة لفلورينتينو بيريز الأكثر سعادة بمشاهدة تشكيلة أساسية كلها غلاكتيكوس مع الحاجة لمشاهدة ريال مدريد يهاجم بعد الانتقادات التي وُجهت لبينيتيز بأنه يلعب بشكل دفاعي.
مبدئياً، لم يلعب بينيتيز بشكل دفاعي. كاسيميرو كان دائماً اللاعب المهم في الوسط الدفاعي وفي الأشهر الأخيرة اعتبر بأنه لاعب مهم في خطة بينيتيز وفي كل فريق دربه كان يعتمد على لاعب مشابه: قوي، لكنه يلعب ببساطة دون مساندة هجومية. في غياب كاسيميرو، هناك من اعتقد أن كروس سيأخذ مكانه لكن بدلاً من ذلك بدأ كروس ومودريتش معاً كثنائي ارتكاز.
في الأمام، كان هناك خاميس، بيل، رونالدو وبنزيما مع تبادلهم المراكز فيما بينهم.  لعب خاميس على الجناح الأيمن مع تقمه للأمام بينما شكَّل بيل ورونالدو ثنائي يقوم بتبادل الأدوار مع عودة أحدها للخلف أمام الكرة؛ يجب على بنزيما أن شغل المساحات المفتوحة وموازنة هذه التحركات.
ربما أراد بينيتيز أن يتواجد بيل على اليمين مع كريستيانو على اليسار وإيجاد خيارات في الوسط مع خاميس، لكن واجه ريال مدريد مشاكل في تنفيذ ما أراد. التمركز والتحركات لم تكن متناسقة وفي حالات عديدة كان هناك تقارب كبير بين اللاعبين. في بعض المواقف، لم يكن ليستطيع كروس ومودريتش في أنصاف المساحات الدفاعية العثور على باقي اللاعبين المتقدمين في الأمام رغم المساحات المتواجدة في وسط برشلونة.
كان من المفاجئ رؤية رغياب تام لريال مدريد في الوسط
لا بيل ولا رونالدو كانا قادرين على التمركز من أجل استلام الكرة ثم محاولة المراغة، مجموع المساحات التي كانت بين اللاعبين غير مناسبة، مما أدى للعديد من التحولات والضغط المضاد. عموماً، ظهر بناء اللعب بشكل ارتجالي ودون خطة واضحة. وكان برشلونة هنا أكثر على الأقل كمجموعة واحدة في المستوى التكتيكي.
*الخطة كانت بالتقدم في المراقبة، خنق عملية التحول الهجومي للخصم وعزل سواريز ونيمار. مع 5 دقائق كان بيل على اليسار وانضم رونالدو لبنزيما في الأمام. استمر ذلك لعشر دقائق بلعب جيد من رونالدو على اليمين، حتى ظهر سيرجي روبيرتو بديل ميسي في 4-3-3 البرشلونية و استفاد من الفجوة بين مودريتش وسيرخيو راموس وتسلل بشكل قُطري وتحرك لويس سواريز في المساحة التي تركها راموس.
تقدم روبيرتو وتمريرته لسواريز في المساحة خلف راموس
بوجود التحركات أثناء عملية التمرير بشكل مميز من لاعبين أمثال إنييستا وبوسكيتس، مما يُظهر جودة اللاعبين مع تمركزهم واللعب وفق منظور تكتيكي. ثم نيمار وسواريز في الأمام ليس مهارات فردية متميزة فقط، ولكن يكمل بعضهما البعض في تحركاتهما بشكل مثالي.
*أمام الكرة كان يلعب مع الكثير من مواجهات لاعب للاعب والموجهة نحو العمق، والتي دعمت الدفاع، ولكن كان دوره مهماً أيضاً في الهجوم. كان يمكن أن يعطي عمق أكبر بفتح المساحات لألفيس في الدفاع ونصف مساحة أو حتى تبادل المراكز بتقدم الظهير البرازيلي. عند تواجده في الوسط كان التفاعل مع راكيتيتش مهم هنا. يمكن لراكيتيتش أن يتحرك أيضاً إلى الطرف، ويبقى في مساندة بوسكيتس أو فتح مساحات في الوسط بانطلاقاته للأمام.
هذه الأمور البسيطة مكنت برشلونة من تغطية ما يمكن أن يقوم به الريال. واستمرت المشاكل بالنسبة للميرينغي، خاصة بيل ورونالدو والحاجة اللازمة لهما على اليسار في كثير من الأحيان وتغطية هذه المساحة ومساندة الظهير كان يأخذ وقتاً طويلاً، مع ترك خاميس دانيلو وحيداً. مع الترابطات التي كانت على اليمين وتحركات إنييستا المميزة على اليسار، كان برشلونة أمام المساحات المفتوحة للريال فضلاً عن عزل لاعبي الخصم في الوسط.
غالباً ما كان كروس يندفع في الضغط على بوسكيتس، وعندها إنييستا مع رد فعل وتحركات على اليسار. كان هناك إنييستا مع ألبا في كثير من الأحيان حراً، يقومان بترابطات وانطلاقات وبالطبع نيمار، يقوم بخلق المساحة حتى تحت الضغط. التحركات المذكورة مكنت سيرجي روبيرتو من الاستفادة من هذه الفراغات.
*أثبت سيرجي روبيرتو حضوره في الكلاسيكو. سيكون ملعب سانتياغو برنابيو دائماً مكاناً خاصاً له، لعب فيه أول مباراة له في دوري الأبطال في الفوز الشهير لبرشلونة 0-2 في 2011. 4 سنوات لاحقة، كان سيرجي على الموعد مع التألق في مدريد بتمريرة الهدف الأول الذي سجله لويس سواريز.
تألق سيرجي روبيرتو يستمر، من لاعب ظل لسنوات على دكة البدلاء، لم يستسلم أبداً، كان صبوراً، ينتظر فرصته مع استمراره في التعلم من أمثال تشافي وإنييستا.
في هذه المباراة كان من المفاجئ أن سيرجي روبيرتو هو من أخذ دور ميسي. منذ أدائه القوي في مركز الظهير الأيمن، أصبح سيرجي روبيرتو لاعباً مميزاً في الوسط أو حتى خيار للعب على الطرف.

دفاع برشلونة
لم يكن برشلونة دفاعياً ممتازاً بلعبه بـ 4-1-4-1 | 4-5-1. في كثير من الحالات كان نيمار يستمر أعلى قليلاً من أن يكون قادراً على تقديم مساندة ليظهر برشلونة في مواقف بـ 4-3-2-1، لكن ريال مدريد لم يجد كما ذُكر التنظيم اللازم من أجل الاستفادة من المشاكل التي عاني منها برشلونة.

دفاع ريال مدريد
دائماً ما يريد رافا بينتيز أن يدافع ريال مدريد بـ 4-4-2 ويتيح لرونالدو أن يصبح في الأمام مع بنزيما مع عدم مطالبة البرتغالي بالعمل دفاعياً. في بعض الأحيان كانت الطريقة الدفاعية 4-1-4-1 لكنها كانت 4-4-2 حيث نرى كريستيانو على الجناح الأيسر في معظم الحالات.
ريال مدريد بـ 4-1-4-1 دفاعياً 
في الضغط العالي، الذي كان فيه برشلونة يتمركز جيداً في المساحات المفتوحة كان في شكل 4-1-3-2 خلف الخط الهجومي من 3 لاعبين.
الضغط العالي من ريال مدريد
المشكل كان في التحول الدفاعي الذي يستغرق وقتاً طويلاً. كثيراً ما يبقى الطرف الأيسر مفتوحاً وقتاً طويلاً قبل أن يقوم واحد من اللاعبين الأكفاء للعودة للخلف. في بعض الأحيان كان هناك انتشار دفاعي غير متماسك في 4-1-3-2 حيث لم يكن هناك من يتراجع للخلف من أجل المساندة ويستمر قريباً من الهجوم.
أيضاً الضغط المُضاد لم يكن مكثفاً بما فيه الكفاية، وعموماً لم ينجح. كروس حاول في كثير من الأحيان الاندفاع والضغط على بوسكيتس، ولكن هذا أدى إلى فتح المساحات بين خطي الوسط والدفاع. حركات مرنة على اليمين أو إنييستا، نيمار،ألبا تم استغلالها على اليسار.
فابيو كابيلو:"ريال مدريد حاول استعمال نفس خطة العام الماضي أمام البرسا. لم تنجح وكان يمكن أن يكون الأمر أسوأ". لكن مع أنشيلوتي نجحت، لأنه مع الأسباني تختلف لأن 4-2-3-1 | 4-4-2 مختلفة جداً عن تكتيك الإيطالي، ولأنها غير متماسكة دون الكرة.

الشوط الثاني
في الشوط الثاني، بدأ ريال مدريد أكثر نشاطاً وهجومياً، لكن بعد عشر دقائق بلغت النتيجة ثلاثة. إضافة لذلك أشرك بينيتيز إيسكو بدل خاميس بعد خمس وخمسين دقيقة، وبعد ذلك بوقت قصير كارفاخال بدل مارسيلو (أصبح دانيلو الآن على اليسار). لم يتغير الكثير في النظام. كان أساسياً في زيادة تحركات الريال، مع ترابطات أسرع لضمان المزيد من الفرص

انتقل لويس انريكي لمرحلة إجراء التغييرات أيضاً. أشرك ميسي على الجناح الأيمن، تم استبدال راكيتيتش وأخذ دوره سيرجي روبيرتو. في الدفاع كان الآن على نحو أكثر بـ 4-4-2 لأن ميسي يستمر في الأمام ويقوم سيرجي روبرتو بالتغطية على الطرف الأيمن –مثل ما يفعل راكيتيتش. بعد تبديل انيستا – الذي صفق عليه جمهور ريال مدريد - تحول سيرجي روبيرتو للوسط وتولى منير الحدادي المهمة على الجناح، ولعب ميسي الآن أعمق وأكثر أهمية من ذي قبل في الاستحواذ على الكرة. وبرشلونة استطاع تسجيل الهدف الرابع والفوز 4-0.

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

ريال مدريد × برشلونة: تقديم الكلاسيكو


  تعود مباراة الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة من جديد، هذه المرة ستكون المواجهة الأولى بين رافا بينيتيز ولويس إنريكي.  مباراة السبت ستكون مثالية على ملعب سانتياغو برنابيو، بتواجد الناديين في المركز الأول والثاني مع أملهما في  تواجد وجاهزية كل اللاعبين.

برشلونة
تدرب ميسي مع المجموعة، مما يعني أنه متاح ويجب أن يسافر لمدريد. المشكل هو غيابه لستين يوماً تقريباً وبرشلونة حقق نتائج جيدة في غيابه بـستة انتصارات، تعادل واحد وهزيمة واحدة. منذ إصابة الأرجنتيني أمام لاس بالماس في سبتمبر، احتكر نيمار وسواريز تسجيل الأهداف بـ19 هدف من 22 هدف لبرشلونة. وبالتالي سيكون في الاحتياط، ولماذا المخاطرة به؟
هذه ليست مباراة لحسم اللقب وميسي من تجاربه السابقة يعرف أنه من الأفضل على المدى البعيد العودة بشكل بطيء من الإصابة –آخر شيء تحتاجه في هذه المباراة هو تجدد إصابة نجم. رافينيا غائب معظم الموسم ومشاركة إيفان راكيتيتش مشكوك فيها بعد إصابته في بداية نوفمبر، عاد للتدريبات رغم أن عودته كانت منتظرة حتى الشهر المقبل.
في غياب ميسي، جرب برشلونة طرق مختلفة 4-4-2 و4-2-3-1 وسيستمر ذلك حسب جاهزية راكيتيتش، وما زال لديهم 3 مهاجمين. هذا يعني أن منير الحدادي يمكن أن يلعب في الأمام مع نيمار ولويس سواريز.
عاد ماسكيرانو ليكون في قلب الدفاع مع بيكي –الذي يتوقع أن يواجه صفارات جمهور الريال في الملعب- وبوسكيتس الذي يقدم مستوى مدهشاً بشكل ظاهر، سيكون أمامهما، برافو سيكون في حراسة المرمى.
- خسارة ريال مدريد أمام إشبيلية وفوز برشلونة مع تقدمه بفارق 3 نقاط، يجعلنا نستبعد مشاركة ميسي من البداية. لو كان ريال مدريد وبرشلونة معاً في صدارة الليغا، عندئذٍ يمكن إشراك ميسي أساسياً لأنه يجب أن تعتمد كل أسلحتك المتوفرة. لكن بخسارة الميرينغي 3 نقاط، هناك مساحة لمشاهدة إن كان هذا الفريق من دون ميسي والذي فاز في مباريات مع نيمار وسواريز يمكنه فعل ذلك مجدداً. إن تأخر برشلونة مبكراً، يمكن أن نتوقع دخول ميسي. لكن إن ذهب البرسا للشوط الثاني من المباراة بتعادل أوتقدم، عندئذٍ سنشاهد ميسي في آخر 30 دقيقة.

ريال مدريد
بالنسبة لريال مدريد، رونالدو وبيل لم يشاركا مع منتخبي بلادهما وكذلك لم يفعل سيرخيو راموس، الذي يُعاني من إصابة في الكتف. الأرجح أنه سيستمر في أخذ الحقن التي تحد من الألم مثل ما فعل في المباريات السابقة، حتى يستطيع اللعب.
شارك كريم بنزيما في التدريب بشكل جيد لكنه غاب أكثر من المتوقع منذ آخر مباراة لخ في 8 أكتوبر وسيكون من الخطر البدء به، وبالتالي قد يكون بديلاً، وهو مشكل كبير للريال لأنه لاعب مهم في الهجوم.
بينيتيز يجب أن يقرر إن كان سيشرك إيسكو وأيضاً خاميس، الذي لعب مباراتين كبديل وأساسي مع منتخب بلاده لكنه ربما غير جاهز بنسبة 100 بالمائة. أعتقد أن ريال مدريد سيلعب بـ 4-4-2 بتواجد بيل ورونالدو في الأمام وإيسكو، كروس، مودريتش وكاسيميرو في الوسط.
يحتاج ريال مدريد أن يجد التوازن بين المهاجمين الذين لا يدافعون كثيراً والوسط الذي يعاني إن حدث هذا. بنزيما غير جاهز 100 بالمائة وهو لاعب مؤثر في جعل رونالدو وبيل أفضل وانطلاقاته التي تعطي مساحة. إن لم يلعب أساسياً فهذا يعني إضافة لاعب وسط آخر مما سيصعب الوضع على برشلونة.
الضغط سيكون مفتاح الريال في المباراة. إن شعر بينيتيز بأن لاعبيه ليهم القدرة البدنية والقوة سيضغطون عالياً لبضع ثوانٍ لجعل مهمة برشلونة في بناء اللعب صعبة. ثم يجب عليهم أن يكونوا منضبطين إن تفوق البرسا على خط الضغط هذا، للعودة للخلف وتنظيم الخطوط في الثلث الأخير.
لن تكون الكرة بحوزتهم لوقت طويل وسيكون عليهم الانضباط والعمل بجهد كبير وهذا يضم بيل ورونالدو أيضاً. الميرينغي سيحاول أن يأخذ الأفضلية في ضعف برشلونة في الكرات الثابتة، خصوصاً من الأطراف.

- لو خسر ريال مدريد المباراة فسيبتعد بفارق 6 نقاط عن برشلونة، لكن مع ذلك يمكن لبرشلونة أن يخسر من أندية أخرى. شاهدنا ريال مدريد يخسر أمام إشبيلية أو برشلونة أمام سيلتا فيغو أي أن هناك فرق يمكن أن تأخذ نقاط من البرسا والريال، لذلك نتيجة الكلاسيكو لا تحسم اللقب مثل السنوات الماضية.
الأندية أصبحت أقوى وتعرف كيف تهزم "العملاقين". الخاسر سيتأثر بما تقوم به وسائل الإعلام بعد كل هزيمة من تساؤلات حول أداء النادي وحتى مسيرته في باقي الموسم. التأثير ليس بشكل كبير على صراع اللقب بل ردة الفعل الفورية بعد هزيمة.

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

حكيم زياش "مسعود أوزيل الدوري الهولندي"


  تفينتي في وضع سيء حتى بوجود واحد من أفضل اللاعبين في الدوري الهولندي في واحد من أسوأ الأندية هذا الموسم في الدوري ويبدو أنه سيعاني ببقائه. ربما كان حال تفينتي ليكون أسوأ لولا قائده حكيم زياش، صانع اللعب الموهوب الذي يحمل الفريق على عاتقه في وقت يعاني فيه النادي من أزمة أثرت على أدائه الرياضي.

أهمية زياش في تفينتي تفسرها أرقامه، بمشاركته في 11 من أصل 13 هدف (84.6%) التي سجلها النادي في الإيريديفيزي هذا الموسم: سجل 7 أهداف وقام بـ 4 تمريرات حاسمة. كل الخطورة التي يمكن أن يقوم بها تفينتي تكون من أقدام الدولي المغربي، مع افتقاد المهاجم النيجيري مايكل أولايتان للمستوى الذي كان عليه الموسم الماضي، وبالتالي ليس هناك أحد لمساعدة القائد في الهجوم.

إذاً على صاحب الـ22 سنة أن يتواجد فقط في ملعب الخصم حتى يكون قريباً من المرمى، بينما يشكل كامويلو موكوتجو والتشيلي فيليبي غوتييريز على الأقل ثنائية الارتكاز لتأمين تغطية دفاعية وقدرة على إيصال الكرة للأمام. هذا أمر طبيعي بحكم بيع خيسوس كورونا، ولد الشيخ، لوك كايستايغنوس، كاسبر كوسك ويونس مختار.

يمكن تشبيه زياش في صناعة اللعب بأوزيل وإيسكو -أحد المعلقين الرياضيين بهولندا سبق أن اعتقد بأنه سيصبح "مسعود أوزيل هولندا".، لاعب يستطيع التحكم بنسق المباراة ولديه رؤية مميزة للملعب لخلق المساحة وانتقاء التمريرة الأخيرة جاعلاً زملاءه في موقف إيجابي أمام مرمى الخصم. أرقامه دائماً تتحدث عنه (9 أهداف و10 أسيست في أول موسم كامل مع ناديه السابق هيرينفين، 20 هدف و19 أسيست في الدوري مع تفينتي في أقل من موسم ونصف –بنسبة 40% الموسم الماضي و84.8% في الحالي) بفضل تسديداته القوية والدقيقة حتى من خارج منطقة الجزاء، رغم تصريحه "أفضل أن أقوم بتمريرة حاسمة بدل التسجيل".

أفضل مركز له هو صانع اللعب، لكن خلال مسيرته لعب في مراكز عديدة. زياش الذي وصفته المجلة الهولندية "فويتبال إنترناسيونال" بـ "لاعب رقم 10 كلاسيكي مع قدم يُسرى ذهبية" لعب أيضاً في مركز المهاجم الوهمي بغياب المهاجم الصريح وأيضاً على الجناح الأيمن، أين يمكنه الانطلاق بشكل قُطري ثم التسديد. مباشرة على المرمى.

زياش أظهر منذ لعبه مع هيرينفين انضباطاً تكتيكياً، قدرة على اتخاذ القرار والمهارة التي ساعدته حتى في ظل عدم قدرته على تجنيب فريقه الكارثة، أن يستمر في تطوير مستواه الهجومي رغم المستوى الدفاعي السيء. وضعية النادي جعلته يلعب بحارس بسن الـ19 سنة و4 لاعبين في الوسط مع حفاظه على نظافة شباكه في مناسبتين فقط، ثالث أكثر فريق تعرضاً للهزيمة في الإيريديفيزي و ثالث أسوأ فارق أهداف (-13) بحكم استقباله لمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة. هنا لا يستطيع زياش المساعدة.

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي: الأرجنتين 1-1 البرازيل


انتهى كلاسيكو أمريكا الجنوبية بين الأرجنتين والبرازيل بنتيجة التعادل 1-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب مونيمونتال دي نونييس. المباراة التي تأجلت 24 ساعة بعد الأمطار التي شهدتها بوينيس آيريس ليلة الخميس، أضاع فيها الأرجنتينيون فوزهم الأول في التصفيات أمام سيليساو لم يكن في أفضل حالاته مع دونغا.
Argentina vs Brazil - Football tactics and formations
- تشكيلة الأرجنتين: بدأ خيراردو "تاتا" مارتينو بطريقة 4-3-3: دفاع مكون من نيكولاس أوتامندي وفونيس موري في قلب الدفاع، رونكاليا وروخو كظهيرين. ماتشيرانو، بيليا وإيفر بانيغا في الوسط. ديماريا، لافيدزي وهيغوايين في الخط الأمامي.

- تشكيلة البرازيل: اختار كارلوس دونغا طريقة 4-2-3-1 للسيليساو البرازيلي: دافيد لويز وجواو ميراندا في قلب الدفاع، داني ألفيش وفيليبي لويس ظهيران أيمن وأيسر. إلياس ولويز غوستافو في الارتكاز. ويليان، لوكاس ليما ونيمار خلف المهاجم ريكاردو أوليفيرا.

*قرأ تاتا مارتينو جيداً منتخب البرازيل مع دونغا الذي "يفتقد للأفكار". صحيح أنه استطاع العودة في النتيجة لكن يفتقد اللعب الجماعي الذي كان واضحاً مرة أخرى. رغم غياب ليو ميسي إلا أن فريق خيراردو مارتينو يتوفر على مواهب عديدة وجعلنا نشاهد فريقاً خطيراً عبر المرتدات الهجومية التي كان يجب أن تجعله يتقدم بأكثر من 1-0، قبل أن يشرك دونغا دوغلاس كوستا في الشوط الثاني، ويتعادل البرازيل، وكان يمكن أن يحقق الثلاث نقاط من بوينوس آيريس قبل البطاقة الحمراء لدافيد لويز.

كل الأنظار كانت على من سيحمل الرقم 10 لوقت محدود، بعد ابتعاد ليونيل ميسي مرة أخرى بسبب الإصابة التي كان تعرض لها واستمراره في رحلة تعافيه منها للحاق بمباراة كلاسيكو إسبانيا. هذه المرة كان الرقم من نصيب آنخيل دي ماريا –بعد سيرخيو أغويرو. بينما اعتمد دونغا على لاعبين من الدوري البرازيلي وبالضبط من سانتوس: ريكاردو أوليفيرا ولوكاس ليما، بدل كوستا نفسه وأوسكار، هذا يعني أن نيمار يتواجد في نفس الجهة التي يشغلها آنخيل ي ماريا. هنا شاهدنا نجمي المنتخبين في نفس الجهة مع تواجد لاعبين مثل ويليان، داني ألفيش، إيفر بانيغا في الجهة الأخرى.

مباراة بطريقتين متماثلتين يعني أن الواجبات والحريات ستكون متماثلة أيضاً. الأظهرة (ألفيش، فيليبي لويس، رونكاليا وروخو) ينبغي أن يراقبوا الأجنحة (ويليان، نيمار، دي ماريا ولافيدزي) وينبغي على الأجنحة متابعة الأظهرة. لهذه الحالة، اللاعبون الذين لديهم حرية هم لاعبو الارتكاز وفي مركز الرقم 10 خلف المهاجم الوحيد. مبدئياً، اللاعب الحر في كلا الفريقين كانا لوكاس ليما وإيفر بانيغا؛ سيطرة الأرجنتين في الشوط الأول من المباراة يمكن تفسيرها بخبرة بانيغا أمام الشاب وقليل الخبرة ليما. بينما قام الثاني بتمريرات أكثر من الأول، الجزء الأكبر من تمريراته كان للخلف بينما ركز لاعب إشبيلية على التراجع للخلف ثم التمرير للأمام .

في الدقيقة 32، خسر لوكاس ليما كرة في الأمام قبل أن تصل لدي ماريا الذي كان أمامه 3 لاعبين برازيليين. تمريرته وجدت تقدم غير مبرر لدافيد لويز بدل مراقبة غونسالو هيغوايين الذي تلقى الكرة في المساحة من أجل صناعة الهدف الأول في المونومينتال. هدف الأرجنتين أتى بعد قطع بانيغا الكرة وإرسالها لدي ماريا ما جعل لويز غوستافو يبتعد عن الارتكاز ولافيدزي يجد مساحة للانطلاق مع تقدم دافيد لويز بدل مراقبة هيغوايين. فشل دافيد لويز، دانييل ألفيش لم يتابع بشكل صحيح لافيدزي وويليان أتى متأخراً.
*على الجانب الآخر، استمر ليما معزولاً مثل ريكاردو أوليفيرا في الهجوم. دفاعياً، كان السيليساو يشكل خطين من 4 لاعبين ولوكاس ليما مع ريكاردو أوليفيرا في الأمام ومحاولتهما الضغط من أجل اصطياد خطأ من دفاع الخصم لكن ماتشيرانو يظهر حراً من أجل جعل الموقف يتحول لـ 3 ضد 2.

وهذا يبدو أنه كان بتعليمات من دونغا، لأنه بسبب هذا "الجمود" كان مفتاح التعادل للبرازيل عندما تابع ليما ارتداد الكرة من العارضة بعد رأسية كوستا داخل منطقة جزاء الأرجنتين.

لو كان ليما يتراجع مثل بانيغا طيلة المباراة، لما كان قادراً كفاية على أن يكون في المكان والوقت المناسبين. مع خروج ريكاردو أوليفيرا ودخول كوستا -بعدما احتاج كارلوس دونغا 11 دقيقة من الشوط الثاني للقيام بذلك- أصبح نيمار أكثر حرية. تم تغيير ليما بدخول ريناتو أوغوستو وتتحول الطريقة من 4-2-3-1 لـ 4-3-3 من أجل تخفيض نسق المباراة والتحكم في الوسط.
ربما أدرك مارتينو أنه انتظر وقتاً طويلاً من أجل القيام بالتغييرات عندما قام بتغيير مزدوج (باولو ديبالا وإريك لاميلا بدل هيغوايين وبانيغا). مع تبقي وقت قليل لوضع خطة تكتيكية جديد، أمل الأرجنتيني في تحقيق أول فوز في التصفيات كان في الكرات الثابتة وطرد دافيد لويز إثر تدخله المتهور. طُرد لويز بعد تدخله القوي في حق لوكلس بيليا في الدقيقة 88. الآن، دافيد لويز يقوم بمثل هذه الأمور لأنه هو دافيد لويز وهو يقوم بمثل هذه الأمور، لكن تدخلاته القوية خلال المباراة ربما كانت لها علاقة أمام بلد منافس يذكر البرازيل بخسارته 1-7 أمام ألمانيا في نصف نهائي كأس العالم السنة الماضية.
*قدم نيمار مستوى ممتازاً مع برشلونة في الأسابيع الأخير، مؤكداً أنه يستطيع تقديم أفضل مستوى له دون ليونيل ميسي. في أول مباراة له في تصفيات أمريكا الجنوبية للتأهل لكأس العالم، لم يكن قائد البرازيل مستمتعاً بوقته في الملعب. البرازيل أصبحت تعتمد على تألق نيمار من عدمه وتأثيره على أداء السيليساو. في حين أن هناك مواهب عديدة وما ينقص هو اللعب الجماعي، افتقاد مقومات اللاعبين وقدرتهم على اللعب كمجموعة، تشكيل نظام في المباراة وخلق التوازن.
كمثال على ذلك الصورة بالأسفل، التي تظهر واحدة من الهجمات الأولى للبرازيل. الكرة عند لويز غوستافو الذي يبحث عن التمرير لنيمار، المتواجد على الجناح الأيسر. فيليبي لويس ينطلق من أجل مساندة الرقم 10 وباقي الفريق يتحرك.

هل هناك شيء خاطئ؟ إذن فنراجع اللقطة: 9 لاعبين أرجنتينيين خلف الكرة والبرازيليون لا يشغلون المساحة المتواجدة على الطرفين التي يجب أن تضيف عمقاً أكبر من الظهيرين. إن استلم نيمار التمريرة: سيكون دون مساندة، ماتشيرانو سيغطي التحرك ونيمار سيجد أمامه لاعبين لمراوغتهما. النتيجة: الكرة تعود لغوستافو أو تضيع بتدخل دفاع الخصم.

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي: بروسيا دورتموند 3-2 شالكه



    تمكن بروسيا دورتموند من حسم ديربي الرور رقم 147 أمام شالكه بنتيجة 3-2 في المباراة التي جمعتهما يوم الأحد على ملعب زيغنال إيدونا بارك. فوز مستحق للأصفر والأسود الذي كاد أن يضيعه بسبب أخطائه الدفاعية.
تشكيلة دورتموند: وصل توماس توخيل لتشكيلته المثالية التي أصبحح يعتمدها هذا الموسم. 4-3-3 بتواجد سوكراتيس مع ماتس هوميلز في قلب الدفاع، ماتياس غينتر ومارسيل شميلتسر في مركز الظهير الأيمن والأيسر على الترتيب. في الارتكاز يوليان فايغل مع مساندة إيلكاي غوندوغان وكاغاوا، كاسترو ومخيتاريان مع المهاجم بيير-إمريك أوباميانغ.
تشكيلة شالكه: اختار أندريه برايتنرايتر مدرب شالكه خطة دفاعية بـ 4-4-2. مرة أخرى سيد كولاسيناتش في ثنائية الارتكاز إضافة لليون غوريتسكا. المهاجم فرانكو دي سانتو غالباً على الجناح الأيمن، بينما ليروي ساني كمهاجم لإضافة سرعته في المرتدات الهجومية بجانب هونتيلار. دي سانتو وماكس ماير كانا كمدافعين إضافيين، وبالتالي كان يدافع شالكه غالباً بستة لاعبين في الخط الدفاعي. تقريبا نفس ما فعله دارمشتادت في زيغنال إيدونا بارك واستطاع الخروج بتعادل 2-2 في الجولة السابعة.

*منح شالكه مساحات عديدة، لكن مع ذلك لم يكن هناك سلبية في الدفاع وكانت هناك تحركات للضغط رغم أن اللعب بطريقة أقرب لـ 6-2-2 ليست محببة.
الظهير الأيمن جونيو كايسارا كان يتحرك لنصف المساحة لمتابعة هنريخ مخيتاريان. بشكل عام، المراقبة المباشرة لاعب للاعب كان لها دور كبير في خطة شالكه الدفاعية. على سبيل المثال، غوريتسكا كان يراقب شينجي كاغاوا وحتى عند تراجع الياباني يتقدم غوريتسكا من الارتكاز، وشالكه ركز على المواقف واحد ضد واحد بدل البحث عن التماسك في منطقته. عندما يأخذ لاعبو وسط دورتموند وقتاً كثيراً على الكرة قرب الثلث الأخير، يقوم لاعبو شالكه بزيادة الضغط أكثر.
شالكه بـ6 لاعبين في الخط الخلفي وغوندوغان أمامه ساني وهونتيلار

صناع لعب دورتموند، فايغل، غوندوغان وكاغاوا واجهوا اللاعبين الذين براقبونهم غالباً على نفس الخط.  بدل التقدم ومحاولة الوصول خلف لاعبي شالكه، تراجع هؤلاء مع تقدم مدافعي دورتموند. شينجي كاغاوا كان يتراجع في بناء اللعب ليتمركز في نصف المساحة اليسرى محاولاً لعب كرات طويلة خلف دفاع شالكه.
كاغاوا يتراجع ويتمركز على اليسار من أجل لعب تمريرة طويلة خلف دفاع شالكه

*الأزرق الملكي كان قويا في الوسط، لكن لم يكن كذلك على الأطراف. مركز الظهير الأيسر كان الأضعف بحكم عدم قيام المدافعين بالتغطية هناك. وكنتيجة لذلك، ركز عليه دورتموند وكان قادرا على إرسال كرات عديدة منه.  

التمريرات الرأسية من دورتموند كانت متوقعة لذلك كان يجب أن تكون هناك سرعة أكبر في بناء اللعب. في الدقيقة الـ27، كان للأصفر والأسود أول فرصة بترابط سريع خلف دفاع شالكه. دقائق قليلة بعد ذلك تقدم أصحاب الأرض 1-0، بعد ترابط على الجهة اليمنى بين مخيتاريان، غونزالو كاسترو وماتياس غينتر الذي استطاع إرسال عرضية متقنة لكاغاوا الذي قابلها برأسية.
تمركز وتمرير لاعبي دورتموند أمام شالكه

* دفاعياً، لم يكن دوتموند مثالياً. قدم القائد ماتس هوميلس أدءاً للنسيان، وكان سبباً في تلقي فريقه هدفين. بدأ الأول بتمريرة خاطئة بعد 3 دقائق من وصول دورتموند لشباك الأزرق الملكي. قوة هوميلس في بناء اللعب، لذلك كان من المؤثر رؤيته يقوم بذلك الخطأ مع تقدمه من مركزه.
 كان أيضاً مشتركاً في الهدف الأول للضيوف، الذي أتى قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة. ترك مركزه في الدفاع لمحاولة إبعاد كرة قرب منتصف الملعب لكنه خسر مواجهة ثنائية مع ليون غوريتسكا لاعب شالكه، مما ترك دورتموند في وضع صعب أمام المرتدة. طبعاً، خطأ هوميلس كلن ليتم نسيانه لو قام سوكراتيس بابستاثوبولوس بعمل أفضل في محاولته إبعاد الكرة. أنقذ الدولي اليوناني فريقه وشريكه في قلب الدفاع مرات عديدة هذا الموسم، بفوزه بثنائيات مهمة مع ابتعاد هوميلس عن مركزه، لكن هذه المرة أخطأ سوكراتيس. توماس توخيل وصف الهدف الثاني في مؤتمره الصحفي بعد المباراة، بأنه أمر يحدث كل ستة أشهر.
 هوميلس يعاني هذا الموسم، وأصبح خطراً على دفاع دورتموند. يحاول الدفاع غالباً بشكل متقدم بدل التراجع للخلف وجعل الخط الدفاعي متماسكاً بدل ترك مساحات كبيرة أمام من يتفوق عليه. كان يمكن للحالة الدفاعية التي كان عليها دورتموند أن تجعله يخسر فوزاً مستحقاً أمام شالكه.  هجوم الأصفر والأسود جيد جداً لكنه يقبل أهداف أكثر من المتوقع.
 في سلسلة انتصاراتهم التي بلغت 7 انتصاراتبين فترتي التوقف الدولي في أكتوبر ونوفمبر، استطاعوا المحافظة على نظافة شباكهم مرتين فقط: أمام ماينتس في البوندسليغا، وكابالا في الدوري الأوروبي. مع تسجيلهم 27 هدفاً في هذه المباريات، و 45 هدف على ملعبهم هذا الموسم  أي أكثر من 4 أهداف في المباراة الواحدة. 
*ليروي ساني أصبح واحداً من أبرز المواهب الشابة في البوندسليغا. تألقه بدأ أمام ريال مدريد الموسم الماضي في دوري الأبطال، وهذا الموسم هو نجم شالكه الأول. سريع وذكي وإن أخطأ الخصم في تركه ينطلق خلف الدفاع مثلما حدث مع هوميلس فستكون على موعد مع استقبال الأهداف.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي: بايرن ميونيخ 4-0 شتوتغارت


تمكن بايرن من تحقيق فوزه رقم 1001 في تاريخ مشاركاته بالبوندسليغا. شوط أول كبير من بايرن استطاع فيه تسجيل 4 أهداف  من 4 لاعبين مختلفين ليحسم مباراته أمام شتوتغارت.
Bayern vs Stuttgart - Bundesliga - 7th November 2015 - Football tactics and formations
*مثل كل مباراة، لا يمكن توقع تشكيلة وخطة لعب بايرن مع غوارديولا. هذه المرة، بدأ بيب بالظهيرين رافينيا وألابا مع قلب الدفاع جيروم بواتينغ في الخط الخلفي. الإثنان يُضيفان عمقاً أكبر في بناء اللعب ويمكنهما التقدم والدفاع أمام الكرة في الأمام.
في الارتكاز، يوشوا كيميش الذي غالباً ما كان يستمر في الخلف لمساعدة جيروم بواتينغ. أرتورو فيدال في الجانب المقابل كان يتقدم منطقة جزاء فريقه لمنطقة جزاء الخصم لمساعدة الهجوم والدفاع معاً.

في الأمام كان هناك 5 لاعبين هجوميين مثل مباراة كولن. لعب بايرن بـ3 أجنحة بـ دوغلاس كوستا، كينغسلي كومان وأريين روبين. كوستا بدور حر يساند كومان على اليسار أو يشغل نصف المساحة مع فيدال بينما كيميش في المركز رقم 6 خلال بناء اللعب. ليفاندوفسكي ومولر في الهجوم، كومان وروبين على الطرفين.

*في بعض المواقف خلال بناء اللعب من الخلف. عندما يكون رافينيا متقدماً فإن ألابا يكون ألابا متراجعاً أكثر كقلب دفاع مع بواتينغ كأنه خط دفاع دون تواجد ظهير أيسر. غالباً ما لعب الثلاثة على نفس الخط مع تغطيتهم أنصاف المساحات  والاستمرار في تدوير الكرة مع بواتينغ.، نجح هذا بامتياز مثل ما نجح الضغط.

ركز بايرن على الأطراف. كوستا وليفاندوفسكي تواجدا أكثر على الجناح الأيسر بجانب كومان لخلق مساحات في الوسط وأيضاً تحرير روبين على اليمين. قام مولر بالأمر نفسه مع روبين على اليمين، متيحاً لكومان مساحات كبيرة، خلق الدور الحر لكوستا ومولر مشاكل عديدة لشتوتغارت.
هدف بايرن الأول كان من مرتدة هجومية سريعة بدأها رافينيا واستطاع كوستا أن يتفوق على مدافعي شتوتغارت بفضل سرعته، أوجد مساحة لروبين وليفاندوفسكي في الوسط. بايرن نجح في جعل ركنية شتوتغارت تتحول لمرتدة هجومية سريعة.

*ما حدث لشتوتغارت يختلف عن آرسنال وكولن. المدرب ألكسندر تسورنينغر صرَّح قبل المباراة بأن فريقه لا يعرف الدفاع، ولهذا السبب سيقوم باللعب حسب نقاط قوته وتحدي بايرن. لم يلعب شتوتغارت بقلب دفاع ثالث أو خطين دفاعيين أمام المرمى، بل لعب بـ 4-3-2-1 وضغط حتى منطقى جزاء الخصم ولعب بشكل هجومي.
كوستيش، ديدافي وفيرنر كانوا متقدمين جداً مع دفاع البافاريين بشكل جيد أمام المرتدات الهجومية. وبايرن أخذ الأفضلية من المساحات خلف وسط شتوتغارت بلعب كرات طويلة مباشرة والهجوم المباشر.
المهاجمان لم يتحركا بشكل جيد وفتحا مساحات بينهما، مما سمح لثلاثي دفاع بايرن باللعب عليها. لم يكن هناك تماسك والمساحات بين الدفاع والوسط كانت في بعض الأحيان كبيرة جداً ومستمرة في ذلك مما منح لاعبي بايرن فرصة الاستفادة من اللعب بين الخطوط.
أراد الضيوف الضغط بـ 4-4-2. لكن كانت هناك تحركات متقدمة وتنظيم بايرن مع استمراره في التحكم في المباراة عبر التمرير وتحركات، لم تتح لهم أي فرصة.
*وثق بيب في كيميش الذي بدأ مسيرته مع شتوتغارت ووجد فرصته ليلعب مكان ألونسو أمام ناديه السابق ومدربه السابق (في ريد بول لايبتسيغ) وقدم أدءاً جيداً في غياب قوة هجومية للخصم. في المرحلة الأولى، قام بتمرير الكرة بشكل سلس كلاعب ارتكاز وحيد أمام ثلاثي في الدفاع وكان أفضل من فيدال في التمرير وأضاف أيضاً مشاندته لجيروم بواتينغ، إن تقدم ألابا للأمام.
في الشوط الثاني كان صاحب الـ20 عاماً قلب دفاع كلاسيكي بجانب المهدي بن عطية بعد خروج بواتينغ بين الشوطين بسبب الإصابة، قبل مشاركة العائد هولغر بادشتوبر في آخر نصف ساعة. قام كيميش بأكثر تمريرات (104) بنسبة نجاح بلغت (92%)، قطع أكبر مسافة (11.9 كم) وكانت لديه أكثر لمسات للكرة (127). عندما أتى بيب لبايرن في 2013، كان قد أعجب ببيير-إميل هويبيرغ لكن يبدو أن كيميش سيجد فرص أكثر للعب مع بايرن.
لدى غوارديولا العديد من الخيارات في الوسط ويمكنه خصوصاً إراحة تشابي ألونسو، مع تقديم كيميش أدءاً مميزاً يتلاءم مع حاجة الفريق. حول سؤاله عن إمكانية رحيل كيميش أجاب بيب:"لا، سيبقى هنا. يوشوا كيميش تقريباً ولدي".

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t