تحليل تكتيكي: برشلونة 4-0 مانشستر سيتي

  ربما كانت عودة بيب غوارديولا مجددًا إلى ملعب كامب نو في وقت مبكر جدًا. مانشستر سيتي، بعد بداية مثالثية بستة انتصارات متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز، واجه صعوباته الأولى .أنهى سلسلة انتصاراته في كل المسابقات بالتعادل 3-3 مع مضيفه سيلتيك في سيلتيك بارك  في دوري أبطال أوروبا، وخسر في الدوري خارج أرضه أمام توتنهام بوكيتينو والتعادل على أرضه أمام ايفرتون رونالد كومان. على الجانب المعاكس، كانت بداية موسم لويس انريكي غير سهلة، مع خسارتين في لا ليغا أمام الصاعد حديثًا ليغانيس وسيلتا فيغو.
كانت مواجهة فريقين لم يصلا لأفضل مستواهما هذا الموسم، ولكن اللقاء لا يزال رائعًا بشكل خاص، لأسباب فنية وتكتيكية ووجود العاطفة عبر حضور غوارديولا على مقاعد البدلاء لنادٍ آخر غير البرسا وصديقه لويس انريكي.

تشكيلة برشلونة: تم تعويض سيرخي روبيرتو من قبل ماسكيرانو الذي شغل مركز الظهير الأيمن، مع أومتيتي إلى جانب بيكي في قلب الدفاع. لم يلعب ألبا سوى دقائق قليلة من المباراة قبل أن يعوضه الفرنسي لوكاس ديني. بوسكيتس كالمعتاد في الارتكاز، مع راكيتيتش وإنييستا. ثلاثي الـ MSN: ميسي، سواريس ونيمار في خط الهجوم.
تشكيلة مانشستر سيتي: كانت مفاجأة بيب في استبعاد كون أغويرو واعتماده هجوم مكون من ستيرلينغ، دي بروين ونوليتو، مع غوندوغان في الوسط بجانب سيلفا وفرناندينيو.

الضغط العالي من الفريقين

اختار كلا الفريقين استراتيجية الضغط العالي، والتي سوف تصبح في نهاية المطاف الاختيار التكتيكي الوحيد قادر على وصف المباراة بأكملها. كانت فكرة المدربين الاثنين في محاولة تحويلها لصالح فريقه مع هاجس الفريقين لبناء اللعب من الخلف، وبالتالي حاول كل مدرب إجهاض بناء لعب الخصم ومحاولة استعادة الكرة في المنطقة الخطرة.
استراتيجية مانشستر سيتي ضد بناء اللعب المنخفض من برشلونة كانت واضحة، وركزت على اللاعب. بدءًا من 4-1-4-1 الأساسية التي تركت  المهاجم دي بروين بين قلبي الدفاع، وإعطاء الإشارة بالقيام بالضغط عند تمرير الكرة من المدافع. لم يكن يجد بيكي بالخصوص الوقت والمساحة الكافيين لاستلام الكرة ونقلها للاعب الوسط على الطرف لذلك شاهدنا أوتيتي أكثر على الكرة وكونه الخيار الأول أمام تير شتيغن، مع تحرك باقي الفريق للجهة الأقوى مع مراقبتهم من طرف لاعبي السيتي.


تتحرك الكرة من شتيغن لأومتيتي. لاعب الوسط الأيمن غوندوجان على الفرنسي في حين سيلفا يراقب لاعب الارتكاز بوسكيتس، فيرناندينيو يتقدم لمراقبة إنيستا ويغلق ستيرلينغ على الظهير الأيسر خوردي ألبا ونوليتو يذهب للتعامل، على الجانب الضعيف، مع لاعب خط الوسط راكيتيتش.

على الجانب الآخر من الميدان، يجري بناء لعب السيتي باستخدام "ظهير وهمي"، بإضافة ساباليتا لفيرناندينيو في الارتكاز 

وباستخدام نظام يتكون من 3 لاعبين في الخط الخلفي (من اليمين إلى اليسار: أوتامندي، ستونز وكولاروف) واثنين في الارتكاز .
كانت فكرة غوارديولا لتعزيز بناء اللعب والاستحواذ باستخدام ثنائي في المحور من أجل السيطرة على الكرة، كما كانوا يأملون. 

وكان ضغط برشلونة على البناء المنخفض من السيتي أقل صرامة من ذلك الذي قام به فريق غوارديولا مع تباين وتغير موقف مهاجمي البلاوغرانا. كان السيتي عادة بثلاثة مدافعين، مع محاولة الضغط عليهم من لاعبي برشلونة، من اليسار إلى اليمين، نيمار، سواريس وراكيتيتش. ابتعد ميسي عن القيام بذلك ليركز على فرناندينيو بينما إنييستا على ساباليتا.
الهوس في الضغط  لاعب على لاعب تم تبريره من قبل عدد كبير من محاولات العرقلة خلال المباراة: 34 لبرشلونة و 45 للسيتي، ليصبح المجموع 89، رقم كبير في مباراة بدوري الأبطال وأكثر بـ30 محاولة من المتوسط في مباراة. يخدم هذا الرقم أيضا للتذكير بمدى أهمية بناء لعب الفريقين، ومرحلة استعادة الكرة، الذي غالبًا ما يتم نسيانها لصالح التركيز أكثر حول مرحلة الاستحواذ على الكرة.
الضغط العالي من برشلونة. . راكيتيتش في الموقف الأكثر تقدمًا من ميسي للضغط على كولاروف.
لا يسمح الضغط الهجومي القوي الممارس من قبل الفريقين باستحواذ سليم على الكرة: عندما يتمكن من عدم فقدان الكرة، الكثير من الكرات الطويلة، واللعب عموديًا والهجوم مباشرة نحو المرمى.

الصعوبات التي عانى منها برشلونة
كان ضغط برشلونة أقل دقة وتنظيمًا من ضغط السيتي، وترك في بعض الأحيان مساحة لبناء لعب نظيفة.
وقد استخدم السيتي القدم اليسرى لكولاروف، التي يستخدمها غوارديولا في الخط الخلفي فقط لتنظيف الاستحواذ الأول للفريق. كان السيتيزنز قادرين على أن يصبحوا خطيرين عندما وجدوا الجانب الضعيف من اللعب بشكل قطري من كولاروف لستيرلينغ. هذا الأخير، في عزلة، لم يتمكن من الاعتماد على سرعته ومراوغاته، في الوقت الذي بعاني فيه من عدم دقة في إنهاء الفرص.

وكذلك بالنسبة لستيرلينغ، كانت سرعة دي بروين لخلق إحراج لدفاع البرسا. قال غوارديولا بعد المباراة إن استخدام البلجيكي كمهاجم بدلًا من أغويرو استجاب لمنطق وجود لاعب وسط في هذا المركز، وربما أكثر في نية كسب معركة الاستحواذ على الكرة. ومن المفارقات أن دي بروين، ومع ذلك، كان أكثر خطورة على الخصم بتحركاته كمهاجم، وانطلاقاته عموديًا خلف المدافعين.  كان دفاع برشلونة غير قادر طوال المباراة على قراءة تحركات البلجيكي في العمق، والتي تبين الإحراج في قراءة  مثل هذه الحالات والتي شاهدناها هذا الموسم.

أخطاء مانشستر سيتي
تمكن ضغط السيتي من إحراج المضيف مع مزيد من الاستمرارية في امتلاك الكرة من برشلونة، ولكن في النهاية تمكن من التقدم في الملعب بفضل موهبة لاعبيه. تفوق البرسا ببساطة على ضغط السيتي، وتطوير لعبه، عبر التفوق التقني. فقط في الشوط الأول، بـ11 لاعب مقابل 11 لاعب، قام لاعبو برشلونة بالمراوغة 16 مرة، مقارنة مع 7 من السيتي.
باختصار، الفرق الأكبر كان في الجودة الفردية لبرشلونة على السيتي. في السوط الأول، كان يمكن أن يخرج فريق غوارديولا متقدمًا في النتيجة، ولكن خطأ فردي من فيرناندينيو، بالإضافة إلى موهبة ميسي، ما جعل الفريق الإنجليزي ينتقل للشوط الثاني متأخرًا بهدف.
برشلونة بدأ بـ4-3-3 لكنه تحول لـ 3-4-3 مع ديني متقدم للأمام وماسكيرانو كقلب دفاع أيمن

غير لويس إنريكي في بداية الشوط الثاني تكتيكيًا من مرحلة بناء اللعب المنخفض. للتخفيف من المشاكل الظاهرة في الشوط الأول، والتي تفاقمت من جراء خروج لاعبين اثنين من الدفاع بسبب الإصابة. بعد دخول ماتيو مكان بيكي المصاب، كان البلاوغرانا على استعداد لبدء اللعب مع 3-4-3 مجددًا: راكيتيتش ودين على الطرفين، ماسكيرانو في قلب الدفاع لتشكيل الخط الخلفي الثلاثي مع أومتيتي وماثيو. وقد حاول سيتي لمواجهة الهيكل الجديد عبر تقدم المهاجمين الثلاثة أمام المدافعين الثلاثة.


بعد ثماني دقائق من بداية الشوط الثاني، كان هناك خطأ فردي مرة أخرى، وهذه المرة من قبل كلاوديو برافو، لترجيح كفة الخصم، وهذه المرة بشكل دائم، لصالح برشلونة. وقد خرب طرد حارس المرمى التشيلي ضغط السيتي: النسبة المئوية لنجاح تمريرات البرسا ارتفع من هذه النقطة من 79% إلى 84%.
مع استمرار الأخطاء، خطأ آخر بدأ من التمرير في الوسط ثم ثالث من غوندوغان أعطى الهدفين الثاني والثالث لبرشلونة، وإنهاء المباراة وحتى  طرد ماثيو لسذاجته لم يكن قادرًا على إعادة فتحها وإحيائها.

*اللعب التمركزي، مصدر إلهام لكلا المدربين، فمن الأهمية بمكان أن تولد التفوق التمركزي المستمر لتكون قادرًا على التحرك في الملعب. في مباراة يهيمن عليها السعي للضغط الهجومي لحرمان الخصم من بناء لعب نظيف، فاز برشلونة مستيفدًا من تفوقه التقني الكبير وسماحه بارتكاب أخطاء أقل من الخصم، وبناء لعب البرسا على أساس مراوغات نيمار وميسي وعلى ذكاء إنييستا، حتى في غياب التفوق التمركزي. فاز الفريق الذي استفاد أكثر من مصدر التفوق غير قابل للتغييرحسب الوقت وهو التقنية، على الرغم من الصعوبات التي واجهها في إعداد التمركز.
كما حدث في أول عودة له إلى ملعب كامب نو ضد بايرن ميونيخ، عانى بيب غوارديولا من ضربة أخرى، ومرة أخرى يرجع ذلك أساسًا إلى التفوق التقني ميسي، سواريس، نيمار وإنييستا. في مواجهة بين ضغوط الخصمين، فاز الذي تمكن أفضل من اللعب عموديًا بعد اجتياز الضغط.
برشلونة لا يزال حتى الآن فريق لديه مجموعة من العيوب، وخاصة في بناء متشنج للعب وهناك مشاكل في الدفاع. مع عدد أقل من الأخطاء، وربما أقل جنون، كان يمكن للسيتي الاستفادة منها. وأتساءل عمَّا إذا كانت الكرات التي تم إهداؤها للخصم، هل سيعيد غوارديولا التفكير في خياراته.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي: نابولي 1-3 روما


  فاز روما على نابولي، في ما كان التحدي لتقديم من سيكون أقرب إلى يوفنتوس، على الأقل في هذا الجزء الأول من الموسم. خطة  الجيالوروسي كانت أفضل من الخصم، مع توجه غير مسبوق: لا يوجد نقص، ومع ذلك، بعض المسائل التي سيكون على سباليتي العمل عليها إذا كان مهتمًا بمحاولة اللحاق بيوفنتوس حتى نهاية البطولة.
  كان يمكن أن يكون صعبًا التنبؤ بتطور المباراة التكتيكية قبل بداية اللقاء، خاصة بالنسبة لقدرة روما موسم 2016/2017 والذي قدم أداءات مختلفة. كانت الشكوك الرئيسية مرتبطة بالاستراتيجية التي اختارها لوتشيانو سباليتي: هل سيعتمد حقًا على لعب يعتمد على الانتظار، من أجل خلق المساحات في مجال واسع للهجوم بفضل سرعة صلاح وحركة دجيكو في العمق؟ أو، سيحاول الاقتراب من الكرة في مساحات منطقته لخلق التفوق العددي والصعود إلى نصف ملعب الخصم؟
وفقا للمؤتمر الصحفي قبل المباراة، بدا اختيار سباليتي ليكون الأول من الفرضيتين: غلق العمق أمام نابولي لإلغاء خطر كاييخون، المتألق في بداية هذا الموسم. في هذه الطريقة، إلا أن روما قد عانى للتقدم في الملعب وخاطر ليكون لديه نفس الاستقرار الدفاعي الذي شوهد في المباراة ضد إنتر.
من جانبه، ماوريتسيو ساري في تصريحات سابقة قبل المواجهة ركَّز أكثر على العامل النفسي والتحفيزي على الظهور التكتيكي. لهذا كان من الصعب أن نعتقد أنه يمكن أن يشوه أي جزء من أسلوب لعبه في محاولة للحد من الجيالوروسي، والذي يتزامن بالمناسبة مع الطرف الأكثر إبداعًا من فريقه، الطرف الأيسر. ثم كان من السهل أن نتصور أن غلام سوف يستمر في التقدم على الجناح وترك كوليبالي في مهمة الخروج لإيقاف محمد صلاح على الطرف، وترك قلب الدفاع الآخر، ماكسيموفيتش، فقط ضد دجيكو (والمواجهة الثنائية بين السنغالي والمصري كانت حاسمة في ميل الكفة لصالح روما).
لذلك، من جهة كان هناك مدرب لديه شكوك، والآخر الذي كان لديه يقين وحيد. وعندما يجتمع المدرب الذي لديه شكوك مع الآخر الذي لديه يقين وحيد من المطلوب بعثرة الأوراق.

التغيير الكبير الأول من سباليتي، يتعلق بالشكل الذي يتغير في مرحلتي الاستحواذ وعدم الاستحواذ (من 3-4-2-1 إلى 4-4-1-1، وهو ابتكار الذي شاهدناه في الدوري الإيطالي من باولو سوزا الموسم الماضي مع فيورنتينا) والذي يغير حتى الموقف المعتاد للفريق. مع إدراج باريديس في التشكيلة الأساسية،  ألمح إلى أن روما لم يذهب للعب مباراة انهزامية تمامًا. خلال الاستحواذ، حاول فريق سباليتي بناء اللعب من خط خلفي من ثلاثة لاعبين، وذلك بفضل التموقع المركزي لخوان جيسوس الذي تم إضافته إلى قلبي الدفاع، وثنائي الارتكاز باريديس ودي روسي.
لذلك، حتى مع وجود بناء مرهق في بعض الأحيان، يمكن أن يتقدم روما في الملعب مع الكرة، مع التفوق العددي في الدفاع (5 لاعبين مقابل 4 عندما كان نابولي يضغط) وتمركز اللاعبين في تلك المناطق التي قال عنها سباليتي بعد المباراة "المساحة الوسطى" (والتي إسمها الأكثر شيوعًا من الإنجليزية أنصاف المساحات).
وعندما لعب المدافعون بأداء جيد تقنيًا (خاصة اليوناني مانولاس، الذي كان يتملص في كثير من الأحيان ضغط إنسينيي والعثور على لاعب في الخلف)، تبادل لاعبو خط وسط سباليتي المراكز ما مكنهم من إيجاد الحرية، وخلق ترابطات تمرير فعالة.
في الصورة أعلاه، صلاح يدخل نصف ملعب نابولي وراء جورجينيو، ويجذب الكرة. باريديس، مع مساعدة من فاسيو، ثم ناينغولان الذي تحرك للخلف في موقعا وسط بين لاعبي وسط الخصم. مع 4 خطوات، تصل الكرة إلى دجيكو في مساحة مفتوحة، يُساعَد أولًا من قبل صلاح، مع بقاء ماكسيموفيتش في موقف واحد على واحد قبل أن يأتي كوليبالي في وقت متأخر.
وفي أحيان أخرى، تبادل ناينغولان وصلاح مركزيهما، مع انخفاض المصري والبلجيكي في موقف وسط بين لاعب خط وسط وظهير نابولي. وبعد، في مناسبات أخرى، كان فلورينتسي محطة وسيطة من سلسلة من التبادلات التي حاولت وضع أحد المهاجمين أمام المرمى. روما نجح في كل مرة لتمرير الكرة من خلال وضع لاعب في نصف المساحة لخطوط الخصم.
روما فضَّل تقدم الكرة من الدفاع عبر مثلثات، وخصوصًا على الجانب الأيمن.
الموقف العالي من فلورينتسي، بتسهيل من التغطية التي وفرها ثلاثي الدفاع، ما سمح لروما، في المرحلة الأولى من المباراة محاولة القيام بخطته، بالحفاظ على ثنائي الرومانيستا المعزولين صلاح ودجيكو ضد قلبي دفاع الخصم. أول من استسلم ذهنيًا في هذه اللعبة المرهقة التي كان فيها دجيكو وصلاح بتبادل مستمر في المهام من المناورة في الخلف إلى الهجوم في الأمام من العمق، كان كوليبالي. واحد من أفضل المدافعين في الدوري الإيطالي لكنه في المقابل، ارتكب خطأ فنيًا أدى إلى الهدف الأول وخطأ في التقييم الذي تسبب في عقاب للمرة الثانية.
كما ذكرنا،  روما غير شكله وتوجهه أثناء عدم الاستحواذ، ما جعله لا يقدم أداءًا مقنعًا كما في المرحلة الأخرى من اللعب. عندما حاول نابولي فرض سيطرته عبر هجمات مكثفة، عاد فلورينتسي ليكون المدافع الرابع على اليمين (مع صلاح الذي سقط لخط الوسط خلال مراحل التمركز الدفاع لروما)، ولكن لكونه في دور الظهير وجد نفسه مضطربًا على نحو متزايد بشأن القرارات التي كان عليه اتخاذها: قبل كل شيء توجهه السلبي وتأخره في القيام بعمله، ومتى سيتابع إنسينيي في الملعب، ومتى يخرج لمواجهة غلام.
وكان الوضع أسهل لجوان جيسوس على الجانب الآخر، على الرغم من أنه في الناحية النظرية كان عليه مواجه أصعب خصم. تمركز البرازيلي في الداخل، مع الحفاظ على موقف قلب الدفاع الأيسر الثالث حتى عندما عاد روما الى خط خلفي من 4 لاعبين. ومع ذلك، وبهذه الطريقة، فقد وضع جسده بين كاييخون والطريق إلى المرمى، وإضافة الأمان الذي توفره تغطية فاسيو.

نابولي
على المستوى الفردي،  لم يجد كاييخون حلولًا أخرى للتعبير عن لعبه بعيدًا عن أنه مراوغ فقط، ولا يمكن أن يواجه الخصم بدنيًا أو يلعب باستمرار بين الخطوط -وعلى أي حال كان حضوره مطلوبًا في المنطقة. لم يتم العثور على حلول حتى من ساري، على الأقل حتى الشوط الثاني:  في الشوط الأول، حاول ألان توسيع الملعب للمناورة وإجبار جوان جيسوس على الابتعاد عن عمق الدفاع، ولكن كان يحدث ذلك بعيدًا دائمًا مما لا يغري مدافعي الجيالوروسي على الخروج.
ساعد السيد هيساي أكثر في الشوط الثاني، عندما بدأ الضغط باستمرار على الطرف الأيمن. ومع ذلك، فقد كان الألباني محدودًا بسبب السقوط الدؤوب من بيروتي. روما، ومع ذلك، وافق على منح الطرفين للخصم مع معرفة أن فاسيو ومانولاس لن يتأثرا بالكرات العالية.  وهكذا كان: في 28 محاولة للعب كرات عرضية من نابولي، تعامل روما مع 27 وكانت واحدة فقط على المرمى.

اثنين من التكتيكات في حالات مماثلة في غضون دقيقة واحدة:  في الأول باريديس يميل للطرف لمتابعة إنسيني، على الرغم من أن في المنطقة هناك فلورينتسي أمام غلام. هامشيك ينطلق في المساحة بين الظهير وقلب الدفاع، وغابياديني غير قادر على تسجيل هدف بعد تلقيه كرة من غلام.
ثلاثين ثانية في وقت لاحق، ألان يستفيد من تساهل باريديس ويذهب للحصول على الكرة من جورجينيو في منطقة يتواجد فيها عدد من لاعبي روما. اضطر باريديس للجري وراء البرازيلي وارتكاب خطأ.
والهجوم من أنصاف المساحات هي واحدة من الخصائص من التحركات الهجومية لنابولي. الكرة العمودية من لاعب الوسط ومدير اللعب، ويعمل لاعبو ساري على الوصول إلى مراكز في النصف الآخر من الملعب وتحريك الفريق المنافس. كما هو متوقع، طلب سباليتي من ناينغولان مراقبة جورجينيو، وهي خطوة يسعى لها الآن كل خصم يواجه النابوليتان، ولكن على عكس ما شوهد من مؤخرًا من جنوى وأتالانتا، بمراقبة لاعبي الوسط المساندين، حاول باريديس ودي روسي السيطرة على المساحة دون أخذ لاعب كمرجع.
ناينغولان يتابع تحركات جورجينيو عند بناء لعب نابولي

وكانت النتيجة أن تدوير الكرة من نابولي كان بطيئًا جدًا، ولكن ناقل الكرة (في كثير من الأحيان واحد قلبي الدفاع) كانت لديه دائمًا القدرة على العثور على لاعب حر بين الخطوط. خصوصًا من جانب باريديس، والذي ليس معتادًا على البحث في ما يحدث وراءه، وضع نابولي لاعبًا بين الخطوط الذي يستلم الكرة ويتمكن من التركيز على الدفاع في وقت لاحق. في المرحلة الأولى من المباراة، حاول من إنسينيي وهامشيك استغلال هذا الخطأ في النظام الدفاعي لروما، دون أن يخرج مدافع من الخط لمنع الخصم من الالتفاف ومواجهة المرمى.
ليست هذه سوى واحدة من آليات فريق ساري الهجومية، التي تمت في المباراة مع دقته المعهودة. لحسن حظ روما، أن نابولي افتقد للعمق الهجومي:  موقف كاييخون وخجل هيساي حرما الفريق من توسيع الملعب؛ في حين كان غابياني في انطلاقاته العمودية وحالات التسلل، بعيدًا عن التزامن التام مع بقية أعضاء الفريق.
في الشوط الأول، سدد نابولي على المرمى من داخل منطقة الجزاء في مناسبة واحدة، في عمل فردي من ألان. بالنسبة للبقية، إذا ما استثنينا أخرى من كاييخون بعد ترابط نادر مع ألان (على الطرف)، وغابياديني على الجانب الآخر، فقد اعتمد الأدزوري على تسديدات من مسافة قريبة خطرة.

التعديلات
  
تغيرت المباراة مع مرور الدقائق، وقبل نهاية الشوط الأول يمكن رؤية أن حراسة ناينغولان لجورجينيو كانت أقل فعالية. حرارة بعد الظهير في نابولي لم تكن سهلة على لاعب خط الوسط البلجيكي ومباراته؛ ولكن كان أيضًا حول جورجينيو، الذي حاول الحصول على أكبر عدد من الكرات وبدأ في التقدم إلى الأمام.
ثم مر روما من 4-4-1-1 إلى 4-5-1 في حالة عدم الاستحواذ، مع ناينغولان في موقف لاعب خط الوسط. وبهذه الطريقة، من ناحية الجيالوروسي وفر حماية بشكل أفضل لوسط الميدان نظرا للكثافة العالية، كما أنهم قدموا أيضًا مسافة أكبر لقلبي دفاع نابولي الذين عليهما بناء اللعب وراء خط منتصف الملعب. لفهم انخفاض روما بين الشوط الأول والثاني، مجرد إلقاء نظرة على الكرات المستردة في نصف ملعب الخصم:  6 في الشوط الأول، 1 فقط في 45 دقيقة.

كان غابياديني مركز الثقل في نابولي أعلى الملعب بالفعل قبل استبداله. كان اللعب أقل على اليمين للأدزوري لكنهم فشلوا في بناء الكثير من اللعب على اليسار.

إلى جانب مساهمات هيساي المشجعة بعد الهدف الثاني للرومانيستا، قام ساري باستخدام دكة بدلائه والسماح بدخول ميرتينز بدلًا من غابياديني، مع الحفاظ على نفس التكتيك. مع  تمركز لاعبي خط وسط روما أمام الدفاع، والمواجهات الفردية لاستعاد الكرة على الجناح، شكل البلجيكي الكثير من الصداع لدفاع الخصم مع محاولات اختراقه خطوط الخصم.  تكتيك يائس، في لحظات صعبة من المباراة، كما اعترف ساري بعد المبارة.
اضطر نابولي عند هذه النقطة، مع تسهيلات من قبل روما المتراجع كثيرًا لحماية الأمتار الأخيرة أمام مرماه، وغير قادر على التقدم في الملعب، فقد أدى إلى سلسلة من الكرات الركنية، واحدة منها ترجمت إلى هدف عن طريق كوليبالي، الذي أشعل المباراة من جديد. على الأقل حتى النتيجة النهائية 1-3 بعد هدف محمد صلاح، في واحدة من اللحظات النادرة التي تمكن فيها الجيالوروسي من البقاء أعلى الملعب.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل فريق: باريس سان جيرمان مع أوناي إيمري


   عندما اشترى ناصر الخليفي النادي الباريسي  في 2011، كان هدفه واضحًا. أراد بناء فريق، من شأنه الفوز بدوري أبطال أوروبا يومًا ما. للوصول إلى هذا، بدأ بنسخ " طراز النادي الثري جدًا"، وهو ما يعني توقيعه كل لاعب جيد متاح في السوق بمبالغ كبيرة من المال. عيَّن كارلو أنشيلوتي كمدرب للفريق الأول، ولكن بعد عامين من العمل معًا قالا وداعًا لبعضهما البعض، وبدأ مشروعًا جديدًا. ثم قام القطري باختار لوران بلان، الذي كان يعتبر فيلسوفًا عظيمًا، ومعجب كبير بكرة القدم القائمة على الاستحواذ على الكرة عكس أنشيلوتي الذي ركز على الهجوم المرتد. أصبح باريس سان جيرمان فريقًا يلعب كرة قدم جميلة، ولكن عانى من أجل الوصول إلى نتائج كبيرة في أوروبا. لذلك بعد وصول موسم 2015/2016 لنهايته، غيَّر الرئيس التنفيذي المدرب مرة أخرى. 

لا يحدث في كثير من الأحيان أن يتم اعتبار النادي الذي فاز بأربعة ألقاب متتالية في الدوري، و ثلاثية محلية في الموسم الماضي، لم يحقق المطلوب وما كان متوقعًا أكثر من باريس سان جيرمان على الساحة الأوروبية. قبل بداية موسم 2017/2016، قدم خليفة بلان. رجل في 45 من عمره، لا يظهر في العلن إلا بعد وضع قليل من دهن الشعر على شعره. الأخطر من ذلك، متشدد في العمل، الأمر المختلف عن سابقه –ربما سيتحدث الفرنسية أفضل منه بعد 6 أشهر. فائز ثلاث مرات بلقب الدوري الأوروبي – الأخت الصغرى لدوري أبطال أوروبا، حيث لا توجد للمدرب الباسكي. هي الحقائق، ورغبة القيادة القطرية في الوصول على الأقل إلى الدور نصف النهائي من ملكة البطولات –بعد الوقوف عند حاجز دور ربع النهائي. لا يُخفي أوناي إيمري أنه حصل في باريس على فرصة العمر وهو واحد من أكبر العقول في كرة القدم.
"في رأسي، كل شيء واضح. ليس من الصعب فهم فلسفتي: أنا أدافع لأهاجم. نظام اللعب ليس سوى إسقاط عملي لما تفكر فيه. ولكن بعد ذلك مع 20 لاعبًا يمكنني خلق مئات من الترابطات. لماذا أحرم نفسي من ذلك؟ "- أوناي إيمري
كما يعرف معظمكم، يفكر إيمري بطريقة مختلفة حول كرة القدم، من سلفه. يقول أنه مدرب بفكر هجومي، ولكن رأينا فقط منه لعبً منظمًا، وكرة قدم دفاعية. والسبب وراء هذه الحقيقة يكمن أنه لم يكن يدرب "فرق كبيرة"، وهو ما يعني أنه اعتاد على مواجهة فرق أكبرَ كخصوم. هذه التجارب علمته كيف يدافع جيدًا، وساعدته على التطور.


لذلك لم يكن مفاجأة كبيرة معاناته في البداية أمام خصوم يلعبون بكتل منخفضة. تعليم لاعبيك كيفية اللعب أمام جدار منسق تنسيقًا جيدًا هو الجزء الأكثر صعوبة في أن تكون مدربًا. وكان هذا من السهل رؤيته ضد موناكو وسانت إتيان، الذين كانا منظمين واستخدما الهجمات المرتدة بشكل صحيح. وأمام تولوز بمدربه باسكال دوبرا الذي اعتمد شكل 6-2-2.
في كرة القدم الحديثة هناك اتجاهان كبيران:
- توسيع الملعب
- التماسك
هذان الأمران يحددان في الغالب كيف يلعب فريق ما. إذا تم اختيار الخيار الأول، فيحاولون عادة الهجوم بسرعة مع توليد ممرات التمرير من خلال دفاع الفريق الخصم. مع التماسك، تحاول إنشاء اتصال كبير بين لاعبيك، ما يجعل الترابطات أسهل. يمكنك تخمين أي واحد يستخدم من قبل باريس سان جيرمان في غالب الأحيان، عند الضغط عليه بشدة. إنه التماسك. يقومون بمثلثات في جميع أنحاء الكرة ويقدم اللاعبون خيارات تمرير لبعضهم البعض.
لكن لا ينبغي لنا أن ننسى حقيقة أنه مع كونه متماسكًا الهدف هو تحرير مساحة على الجانب الآخر. مع وجود العديد من اللاعبين في منطقة الكرة، سيحاول التأثير على توازن الفريق الآخر. التفوق العددي يساعدهم على تجنب خسارة الكرة في نصف ملعبهم، ولكنهم يخلقون مساحة كبيرة لمستقبل حر على الجانب الآخر. هذا المفهوم يمكن أن يشاهد في مباريات فرق غوارديولا وحتى توخيل كذلك، لذلك يمكن أن نطلق عليه تكتيكًا واسع الانتشار.
ولتبديل اللعب على نحو فعال، يقوم باريس سان جيرمان بإشراك حارس مرماهم في اللعب. ويزيد هذا التفوق العددي في منطقة الكرة، وبالتالي فإن الخصم نادرًا ما يدافع بشكل جيد ضد هذا.
نظرا لتماسكهم الكبير على الكرة، باريس سان جيرمان قادر دائمًا تقريبًا على العثور على رجل حر في جميع أنحاء الكرة. هذا يساعدهم على وصول على الكرة بسرعة إلى مناطق أكثر تقدمًا، والذي يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوم. إذا كان ضغطهم مع العديد من اللاعبين، فإن دفاعهم غير محمي ضد هجوم البي إس جي، لذلك يبقى السؤال الكبير للمدربين، ما إذا كان ينبغي استخدام ضغط عالٍ وشرس على فريق ايمري أم لا.
بناء اللعب
كما يمكنك أن تقرأ، إيمري يتكيف دائما مع الخصم، وهذا ما يجعله مدربًا استثنائيًا. لديه دائما خطة بديلة، لذلك لا يتشبث بأفكاره عندما تكون هناك طريقة أسهل للاختراق. إذا لم يكن هناك ضغط، يرسل الظهيرين عاليًا بجانب خط التماس، ويسقط لاعب الوسط الدفاعي بين قلبي الدفاع، لتشكيل ثلاثي في الخلف. وهنا يأتي دور ايمري: في الوقت الحاضر 4-4-2 هو الشكل الدفاعي المنتشر في جميع أنحاء أوروبا. تستخدم معظم الفرق في هذا الشكل ما يسمى ب "الضغط السلبي"، وهو ما يعني أن الفريق المدافع يتيح للمهاجم التقدم مع الكرة، والضغط عليهم فقط عند وصولهم إلى خط المنتصف. الاستخدام الأكثر شيوعا لهذا هو في تغطية المناطق. ضد الدفاع الموجه للمنطقة، مفهوم الثلاثي الخلفي هو أداة عظيمة.


مع بقاء لاعبي الوسط الاثنين في الوسط، يمكنهما فتح المجال لقلبي الدفاع (وفي مواقف للظهيرين). و، كما سبق ذكره، يجعل إيمري خططه تناسب مميزات اللاعبين. وكل ثلاثي قلب الدفاع الذين يفضل استخدامهم – تياغو سيلفا، كيمبيمبي وماركينيوس- لديهم القدرة على الانطلاق للأمام، لذلك يمكن أن يكون مفهومًا فعالًا حقًا. وإذا كان أحد منهم يصعد مع الكرة، يشكل اللاعبان المتبقيان ثنائي وسط الدفاع، و يبقى الفريق متوازنًا.
يُظهر تياغو سيلفا على وجه الخصوص توزيعًا مثيرًا للإعجاب، ويوفر بديلًا قيمًا في بناء اللعب. حتى لو كان الخصم قادرًا على إيقاف فيراتي وزملائه. سيعانون من أجل فرض نفس القيود على قلبي الدفاع الأكثر حرية لإظهار قدراتهم في التمرير. خلال بناء لعب باريس يمكن أن ينظر الفريق بنشاط لدمج قلبي الدفاع لقدرتهما على التمرير والقيام بذلك بشكل جيد جدًا. ولا سيما ضد كتلة دفاعية بمهاجم واحد، سوف يرغبون  في تحرير قلب دفاع الذي يمكن أن يتقدم دون ضغط ثم يكسر خطوط دفاع الخصم.
وهناك حل آخر هو خط الدفاع في وضعيته الطبيعية. وهذا يعني، أن لاعب خط الوسط الدفاعي يبقى في مركزه، ويبقى الظهيران في وضع عميق. مع هذا يتحسن تدويرهم الكرة كثيرًا، والتمرير الكرة من جناح إلى آخر يصبح أسرع و يمكن لباريس التقدم بالكرة إلى الجانب، أو تمريرها إلى لاعبي خط الوسط.


ينبغي تجنب مثل هذه الحالات من باريس إيمري. لاعبون كثر في بناء اللعب من الخلف ما سيؤدي لمشاكل في اختراق دفاع الخصم.
نفس الشيء كان يحدث في إشبيلية، حيث يسقط كريخوفياك بين قلبي الدفاع وحتى أن الشكل الأصلي كان 4-2-3-1 نشاهد أن بانيغا لاعب الوسط الهجومي ينخفض مع مبيا لاعب الارتكاز الثاني، ويملأ الجناح الأيمن (إيبورا) المساحة الموجودة بين خطوط الخصم. الجناح الأيسر (فيتولو) يحتل المساحة التي تركها بانيغا.


ويخلق هذا الحمل الزائد على الجناح الأيمن لإشبيلية. من خلال إنشاء إشبيلية مثل هذه الزيادة يحقق تفوقًا عدديًا في بعض أجزاء من أرض الملعب. عندما يغير الخصم تركيزه على المنطقة المثقلة، سيتم نقل الكرة بسرعة إلى المساحة الحرة.
ويجب ألا ننسى الخيار، عندما يستخدم الخصم مهاجمًا واحدًا فقط في آلية ضغطهم. العديد من الفرق تتيح حدوث نفس الخطأ، ويستمرون في استخدام " الخروج الفولبي"، وهو ما يعني أن لاعب خط الوسط الدفاعي يسقط للخلف. لكن إيمري يعرف بدقته، لذلك لا ينسى إجراء تغييرات في خطة لعبته. في تلك الحالات يرسل ظهيريه أعلى قليلًا مرة أخرى، لتحرير الجناحين وجعل الملعب كبيرًا قدر الإمكان. مع هذا المخطط يصل لأن يكون الخصم أمام ترك المهاجم وحده مع قلبي الدفاع ولاعب خط الوسط الدفاعي، لذلك إذا بقي أمام لاعب خط الوسط، يمكن لمن يمتلك الكرة التقدم، ولكن إذا هاجم المدافع، يمكن تجاوزه بسهولة.
أدوار لاعبي خط الوسط
عند تحليل مرحلة بناء اللعب، أبرزت دور كريخوفياك / موتا. ولكن لنكون صادقين، ليس مركزهما هو الأكثر إثارة للاهتمام من ثلاثي خط الوسط، ولكن ثنائي الرقم 8. هما من يقدمان التوازن للفريق مع تحركاتهما الذكية والحفاظ على السيطرة في نصف ملعب الخصم.


المهمة الأولى هي الاستلام من المدافعين وبدء الهجمات، كما هو الحال في معظم الفرق. يميلان إلى التحرك نحو أنصاف المساحات، حيث يمكنهما الاختيار من بين خيارين:
1. الاستلام والدوران
2. استخدام الظهير المتقدم
 لنبدأ مع أول واحد. أهمية أنصاف المساحات لا يمكن تكرارها مرات كافية، وإيمري يعرف هذا. وهو يعطي تعليمات للاعبي خط الوسط للوصول إلى هناك، لأنه يسهل مهمة الاختراق من خلال جدار الخصم. عندما يكون لاعبون قادرين على الاستلام في هذه المنطقة الرأسية، فإنه يمكن الوصول إلى جميع أنحاء الملعب على الفور. ومن ذلك الجزء من الملعب، مع اثنين فقط من خطوط المدافعين أمامهم يمكنهم الوصول للاعبين بين الخطوط أو الطرف، أو البدء في المراوغة.


الخيار الثاني هو الظهير المتقدم، الفعال حقًا في لعب باريس سان جيرمان من -سأشرح لماذا لاحقًا. مع هذا يمكنهم الوصول إلى تواجد كبير في مناطق الجناح، ومع استخدام التماسك يمكنهم الاختراق بسرعة.

استخدام الجناحين
في فلسفة ايمري كان دائمًا للجناح دور كبير. الآن، في باريس لا يزال الأمر نفسه، لكنه يعطي الجناح مهام حديثة جدًا. كما ذكرت أعلاه، ربما تكون أنصاف المساحات المناطق الأكثر أهمية في الملعب، فلماذا لا يحاول فريق استخدامها، إذا كان قادرًا على ذلك؟ المدرب الإسباني يعطي تعليمات لجناحيه لاحتلال هذه المناطق، وكما نرى، يعمل ذلك بشكل جيد جدًا، ومع العديد من المزايا. أول شيء ينبغي أن نذكر هو أن هذا يعطي الاستقرار التمركزي للفريق في مرحلة الاستحواذ على الكرة. عندما يكون فريق لديه بنية متوازنو استحواذه، فإنه من الأسهل بكثير القيام بالضغط المضاد بعد فقدان الكرة، لأنه سيكون شغل كل منطقة عمودية من الملعب من قبل لاعب واحد على الأقل، وبسبب وجودهم في جميع أنحاء الكرة يتمكنون من إغلاق المنافذ أمام من يمتلك الكرة بسرعة. وإضافة إلى ذلك، هذا الهيكل التمركزي يجبر الخصم على التحول لشكل ضيق جدًا. لا يستطيع لاعبو خط الوسط والظهيران البقاء على نطاق واسع مع تقدم الظهيرين، لأنه يمكنهم خسارة الاكتناز والتماسك الأفقي، مما يجعلهم عرضة لاختراق باريس بسهولة. وما هو أكثر خطورة بالنسبة للفرق المدافعة، وضع الجناحين نفسيها بين الخطوط. لذلك، على وجه الدقة، يحاولا العثور على هذا المكان، الذي يمكنهم من التسبب في معظم المشاكل للخصم.


كما ترون، يجبر باريس سان جيرمان خصومهم لشكل ضيق جدًا، لكن ما يزال قادرًا على كسر الدفاعات. ولكن كيف؟ سأحاول الإجابة عليه. كل شكل دفاعي لديه اثنين من الخطوط الكبيرة، المدافعين ولاعبي خط الوسط. كل فريق، عندما يدافع يحاول تضييق المساحة بين هذه الخطوط. ولكن عليهم إيجاد التوازن، مما يجعلهم قادرين على أن يكونوا متماسكين عموديًا على قدر الإمكان، ولكن لا يسمح بتداول الكرة أمام الخط الخلفي. إذا كان فريق يقف بشكل عميق جدًا، وتقريبًا لديه جداء عظيم واحد، فإن الفريق المهاجم يكون قادرًا على تدوير الكرة، ويمكنك أن تكون متأكدًا، أنهم سوف يستغلون ذلك. ولكن إذا ما تركوا مساحة كبيرة جدًا بين خطوطهم، يمكن تصل الكرة هناك بكرة طويلة أو تمريرة من لاعبي خط الوسط، والمشكلة هناك. لذا، وكما قلت، المفتاح هو التوازن. وباريس سان جيرمان مصمم للعثور على نقاط الضعف حتى في أفضل أنظمة خصومه مع هذه الأدوار للجناحين. في الصورة أعلاه، يمكن أن نرى، أن الجناح في أفضل وضع.
ويجب ألا ننسى أداة أخرى عظيمة لجناحي باريس سان جيرمان –التحرك المنخفض. يمكنك أن تجد مثالا على الصورة الأخيرة أعلاه، إذا كان ذلك غريبًا بالنسبة لك. الغرض من لاعب يتراجع عميقًا هو إجبار الأخطاء الفردية. كل مدافع موجه للرجل قليلًا في ذهنه، لذلك إذا رأى أن لاعبًا قريبًا منه يبدأ في التحرك ويطلب الكرة، فإنه يتبعه، بغض النظر عن تعليمات المدرب. ويهدف فريق إيمري استغلال هذه الميزة النفسية. التحرك المنخفض يجذب لاعب خط الوسط ويحرر مساحة كبيرة على الجناح. إذا كان المهاجم ولاعب خط الوسط في الجانب القوي من الفريق يعرفان مهامهما (وفي فريق إيمري يعرفان ذلك)، يمكن للظهير المتقدم الحصول على الكرة حرًا تمامًا على الجناح.

تمركز الجناح
 كما ذكرت من قبل، يستخدم باريس سان جيرمان مناطق الجناح بشكل جيد جدًا عند الهجوم. ليكون لديك التفوق في هذه الأماكن، المفتاح هو جعلهم أحرارًا. وكما أن لا شيء تقريبًا في كرة القدم يحدث من دون وجود أسباب منطقية، يحاول فريق إيمري الاستفادة من تحركات الجناحين. التموضع الضيق للوحدة المهاجمة تجبر الخصم على اتخاذ شكل متماسك جدًا مركزيًا، بحيث يتم ترك الأجنحة حرة.


وينبغي ألا ننسى واحدة من أحدث الاتجاهات في عالم كرة القدم، نظام المثلثات. كان يستخدم في الغالب من قبل بيب غوارديولا بايرن ميونيخ، و أحضر المدير الفني الكاتالوني فكرته إلى مانشستر سيتي أيضًا. هذا المفهوم يعني أن لاعب خط وسط يقترب من الجانب لمساعدة زملائه في خلق ترابطات والحفاظ على الاستقرار. ليس فقط لقيمتها الجمالية كبيرة، ولكن باريس سان جيرمان يستخدم الترابطات كأداة فعالة للغاية لدعم اللعب والاستحواذ في جوانب متعددة. مع لاعبين من ذوي المهارات العالية والذكاء في الوسط، لديهم القدرة على تحريك الكرة بسرعة عالية عبر دفاعات الخصم.
أمثال ماركو فيراتي وأنخيل دي ماريا يستفيدان من مهاراتهما في ظل هذه المواقف لأنها تسمح لباريس سان جيرمان سرعة في تقدم الكرة مع ترابطات على مستوى عالٍ جدًا.
توفر الترابطات وسيلة لباريس لتطوير مقاومة قوية ضد ضغط الخصم. من خلال حركة سريعة على الكرة بين اللاعبين، يمكن للفريق الاحتفاظ بالكرة مع أريحية في مناطق الضغط المرتفع والذي يزيد قدرته في صناعة اللعب أيضًا. جهد تعميم الكرة من خلال خط الوسط، كما نضال المعارضة لخلق، ناهيك عن تطوير والوصول دفاعي. من الصعب تتبع الكرة لأنها تتحول بسرعة بين اللاعبين والموقف المتغير باستمرار يجعل المهمة صعبة للغاية بالنسبة للخصم لتطبيق الضغط.
ويستخدم باريس سان جيرمان الترابطات كأداة خطيرة لاختراق خطوط الخصم في الدفاع وخلق مواقف خطرة. مع تحركات قوية للأمام مع مساندة الجناحين، يكون ذلك جيدًا لا سيما في خلق الزيادة على منطقة والتقدم بالكرة.
 أدرك إيمري إمكانات هذا المفهوم، وذلك في أقرب وقت من وصوله إلى باريس، وبدأ يعلم فريقه، وكيفية استخدامه. عندما يسقط الجناح، لاعب خط وسط القريب منه يتحرك فورًا لمركزه، لمساعدة الفريق في الحفاظ على هيكله التمركزي. أو، إذا كانوا يريدون الاختراق بسرعة، ينطلق قرب خط التماس. وهذا يوفر للظهير -الذي يمتلك الكرة- خيارين:
1. تمريرة للاعب خط الوسط، الذي ينطلق بعد ذلك على الطرف ويقوم بعرضية
2. التحول إلى وسط الملعب ومحاولة الاستفادة من تحركات زملائه التي تفتح المساحة.


وزيادة على ذلك، عندما ينخفض الجناح لتلقي تمريرة، مهمة لاعب خط الوسط هي لفتح الطرف للظهير. الفكرة وراء ذلك هي لصد ظهير الخصم، مثل ما يفعل لاعبو كرة السلة. هذا يحافظ على مساحة الجناح مفتوحة للظهير التقدم. حتى يمكن إكتمال الانطلاقة والعرضية.
وآخر شيء لذكره في الاتصال مع الجناحين هو تحركات كافاني. المهاجم الأوروغوائي هو واحدة من أكثر المهاجمين قيامًا بالعمل الدؤوب في العالم –لكنه ليس كذلك في إنهاء الفرص. حتى إنها ليست مفاجأة كبيرة أن إيمري يعطيه المزيد من المهام على أرض الملعب مما كان لزلاتان في السنوات القليلة الماضية. كان يلعب كافاني على الجناح الأيسر خلال فترة بلان، لذلك يعرف هذا المركز جيدًا، ويمكنه القيام بانطلاقات ذات توقيت جيد نحو العمق. لا يظهر حقًا على الجناح، ولكن في كثير من الأحيان في أنصاف المساحات. وهذا يساعده على الانطلاق خلف الكرات الطويلة، كما يمكنه أن يتحرك على الجانب الأعمى للمدافعين.


آلية إلضغط
الضغط ربما أكبر قوة لكل فرق إيمري. فرق المدرب الإسباني عادة ما تكون من بين أفضل الفرق في الضغط، حتى إنها ليست مفاجأة كبيرة أن باريس سان جيرمان قد أظهر بالفعل تحركات عظيمة في المباريات التي لعبها. ومن المسلم به على نطاق واسع أن الغرض الرئيسي من الضغط لإجبار الخصم لمناطق الجناح. ولتحقيق ذلك، يحاولون أن يبقوا متماسكين مركزيًا دون ترك ممرات تمرير مفتوحة للخصم. النادي الباريسي يملك كل مهارة تقريبًا ليكون على مستوى عالمي في ذلك.
لبدء تحليل آلية الضغط، علينا أن نتحدث عن أساليب الضغط. النوع الأول من الفرق التي علينا أن نتحدث عنه هو في استخدام الضغط للحصول على تفوق نفسي. يطاردون الكرة في شكل غير منظم جدًا، ويريدون فقط التأكد أن من يمتلك الكرة ليس لديه حل، وإجباره على ركل الكرة طويلًا. وعادة ما يستخدم هذا الضغط من قبل فرق مارسيلو بييلسا.


والنوع الثاني هو الفريق الذي يهاجم بناء اللعب بشراسة، ولكنهم يبقون متماسكين ومنظمين خلال هذه الحركات. استخدام تغطية-اللاعب وتغطية الظلال تستخدم عادة من قبلهم، لذلك من الصعب حقًا الاختراق ضدهم. على سبيل المثال، يستخدم دييغو سيميوني أتلتيكو مدريد هذا الضغط.
والنوع الثالث هو ضغط مركز على منطقة، والذي يركز على منع اختراق سلبي. وهذا يعني أن يظل الفريق متماسكًا في مركز الملعب. هذا الأسلوب لديه نهجان مختلفان:
1. باستخدام فخاخ الضغط
2. إجبار الخصم على ركل الكرة طويلًا
الهدف الرئيسي للأول هو استعادة الاستحواذ خلال حركة الضغط، لذلك يترك لاعبًا حرًا، وعندما يستلم، يقطعون أمامه خيارات التمرير.  والثاني مختلف قليلًا. مثل الأول، فإن هذا النهج يراد منه الحصول على الكرة مرة أخرى، ولكن مع منع تمريرات للأمام. لذلك، عندما يكون الخصم  دون احتمالات تمرير، يركل الكرة طويلًا والفريق الضاغط لديه مهمة أسهل لاستعادة الاستحواذ.



باريس سان جيرمان يستخدم أكثر النوع الأخير، وهو ما يعني أنه يركز على منع كل خيارات التمرير. ولتحقيق ذلك، بدأ إيمري في استخدام تشكيل 4-1-4-1. في هذا الشكل اللاعب الوحيد الذي يبقى عاليًا هو المهاجم الوحيد، إدينسون كافاني. يتموضع الأوروغوائي على مقربة من لاعب الوسط الدفاعي للخصم، ويستخدم ظله في التغطية لإخراجه من اللعب. المسافة الصحيحة هي المفتاح، لذلك لا يمكنه ببساطة مراقبته مراقبة رجل لرجل، حيث يمكن لقلب الدفاع ناقل الكرة من الخلف التقدم مع الكرة. ولا يمكنه مهاجمة قلب الدفاع بقوة، لأنه سيكون من السهل رفع الكرة وراءه. لذا يتمركز (كافاني) بالقرب من لاعب الوسط الدفاعي، ولكن لا يزال يضغط على قلب الدفاع. وفي الوقت نفسه، فإن خط الوسط يبقى على مقربة منه، وذلك باستخدام مراقبة المنطقة بالتوجه نحو اللاعب.
الأمر يعتمد على المرونة التي تتشكل نتيجة لاستخدام تغطية الظلال عند البحث عن الضغط على الخصم. من خلال استخدام وضع الجسم لتغطية لاعب وراءه، يمكن للاعب تطبيق ضغط جيد على من يمتلك الكرة مع الحفاظ على تغطية آخر. هذا الدفاع عن لاعبين اثنين يوفر في الوقت نفسه الاستفادة على مستوى أعلى لأنها يمكن أن تشكل من الناحية النظرية التفوق العددي.


هنا ليس هناك تفوق عددي باريسي، سانت إيتيان بثلاثة مدافعين لديه التفوق في 3 ضد 2 و4 ضد 2
وهذا يعني، أنهم يبقوا دائمًا في مناطقهم، ولكن في تلك المناطق قادرون على (الأرجح يجب عليهم) متابعة تحركات لاعبيهم. هذا يحافظ على شكل متوازن ولا يدع للخصم فرصة الاختراق مع مساعدة من بعض حركات الانخفاض. وراءهم، هناك محور واحد، يتمثل دوره في ربط لاعبي خط الوسط والمدافعين، بحيث لا يكون على الخط الأخير أن يظل مرتفعًا جدًا عند الضغط. باستخدام مراقبة المنطقة بالتوجه نحو اللاعب جيدًا، فإنه من الصعب تمركز لاعب حر بين خطوط فريق إيمري.
وماذا لو انتقل الخصم إلى الجناح؟ يقطع باريس سان جيرمان كل خطوط التمرير، لذلك يتوجب عليهم العودة إلى الوراء والبدء في تدوير الكرة في الخلف. في هذه الحالات، ينجرف الجناحان نحو مناطق الجناح، وبالتالي فإن الخصم لا يمكنه التقدم مع الكرة.
كتلة عميقة


سانت إيتيان على طريقة بييلسا 3-3-3-1 أمام باريس
من الواضح، أن الضغط ليس كافيًا دائمًا، وأحيانا يجد الخصم مخرجًا. لأنه يمكن أن يتفوقوا عليك، أو ببساطة إنشاء مخططات لعب أفضل. لذا عليك دائمًا أن تجد الخطة البديلة ب. لباريس سان جيرمان، إنها كتلة عميقة. في هذه الحالات، يحافظ باريس سان جيرمان على تشكيل 4-1-4-1، لكنها تبقى في نصف ملعبه. لوصف أكثر دقة، هدفهم الرئيسي هو إجبار الخصم على الطرفين، مع التركيز على المناطق الوسطى. مهمة المهاجم هي منع تداول الكرة أمام الدفاع، وبالتالي فإن الفريق المهاجم يبحث عن لاعبين ما بين الخطوط، أو على الطرف. عادة ما يبقى الجناحان في شكل ضيق، ولكن إذا كانت الكرة على الجناح، يحاولان مساعدة الظهير، وتوليد التفوق العددي. يغطي لاعبو الوسط المساحة فقط، لذلك من الصعب استغلال دفاع الفريق مع بعض حركات الانخفاض. وبالنسبة للوسط المدافع. يبقى بين الخطوط مرة أخرى، مما يصعب العثور على لاعبين ما بين الخطوط، كما أنه يمكنه مراقبتهم جيدًا. شكل الفريق عادة ما يبدو مثل هذا:


*كما في كل فريق، باريس سان جيرمان لديهم عيوب أيضًا. يمكن تحسين الضغط المضاد في رأيي، لأنهم يتحولون لشكل دفاعي منظم جدًا، أسرع بكثير مما يمكن أن يكون ضروريًا. هناك إمكانات هائلة في الضغط أثناء المرحلة الانتقالية دفاعيًا، ما يمكن أن يستفاد منها. وعادة ما يعودون إلى 4-1-4-1 في أقرب وقت ممكن، مما يسمح للخصم بدء هجومهم، دون الضغط عليهم. وما يمكن أن يكون ميزة أخرى، فإنه يمكنهم تجنب الهجمات المرتدة للخصم، ما تسبب لهم في معظم المشاكل حتى الآن. إذا تحسنوا في هذا المجال، فإنه يمكنه أن يصبح باريس خطرًا أكبرَ على كل نادٍ في أوروبا.
المنطقة الأخرى حيث يمكن أن يتحسن باريس هي الانتقال من كتلة عميقة للهجوم. يمكن أن يطلق عليها ربما مشكلة إيمري الخاصة، لأنه في فرقه السابق واجه نفس المشكلة أيضًا. إشبيلية كان يعاني عندما يستعيد الكرة في مناطقه، وعندما يريد بناء الهجوم يكون شكل الفريق في المرحلة الدفاعية لأنه عندما يرشد فريقه من أجل البقاء في موقف متراجع، فهم يعانون في بناء هجمات مضادة على نحو فعال. لقد حدث هذا العام ضد أرسنال، عندما تحول باريس سان جيرمان إلى كتلة منخفضة، لم يكن قادرًا على تنظيم المرتدات بشكل جيد، وكانت الهجمات غير سريعة بما فيه الكفاية. إذا أمكن لإيمري حل هذه المشكلة، فإن الفريق سيكون أفضل بكثير.

خلاصة
باريس سان جيرمان يواجه مشكلة صعبة. المالك يريد من النادي الفوز بدوري أبطال أوروبا، ولكن لا تزال هناك بعض الفرق أقوى في أوروبا، لذلك ببساطة لا يمكن أن يكون ذلك إلزاميا بالنسبة لهم. ربما يكون الفريق جيدًا، ولديه فرصة عظيمة للقيام بـ "المهمة"، ولكن لا يمكننا أن نتوقع ذلك منهم. من المرجح أن يفوز بلقب الدوري الفرنسي مرة أخرى، للمرة الخامسة على التوالي، والآن يمكننا القول ان فريقًا يجري بناؤه في باريس.



للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا


إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t