تحليل تكتيكي: فولفسبورغ 1-3 بايرن ميونيخ


بعد أداء لم يرتقي للمطلوب أمام فيردر بريمن وآرسنال، كان بايرن يبحث عن استعادة مستواه من جديد. بدأ في ذلك أمام كولن، الذي كان متماسكاً في أول 30 دقيقة لكن لم يستطع الاستمرار على ذلك أمام العائد آريين روبين وتواجد أرتورو فيدال وفيليب لام في الارتكاز وتواجد 5 لاعبين في الهجوم. يوم الثلاثاء، واجه البافاري خصماً أقوى هو فولفسبورغ، الذي رغم خسارته 5-1 في آخر لقاء بينهما على اليانتس آرينا، إلا أنه كان نداً قوياً أمام بايرن في موسم 2014-2015.

Bayern vs WFL - Football tactics and formations

لام وألابا  بدورين مختلفين على جانبي قلبي الدفاع مارتينيث وبواتينغ. في بناء اللعب لام يكون متراجعاً أكثر من ألابا وفي نفس الخط تقريباً مع قلب الدفاع، خافي مارتينيث. بالمقابل، كان ألابا متقدماً على الطرف الأيسر وبعيداً عن التمركز في نفس الخط مع 
لام، مما كان يظهر بايرن ببناء اللعب بـ3 لاعبين في الخلف.
3 لاعبين في الدفاع يمكنك من خلالهم مواجهة المرتدات الهجومية من فولفسبورغ بشكل جيد جداً. لام يمكنه التقدم للهجوم مثل ظهير لكن تمركزه المتراجع يجعلنا نرى مواجهة 3 ضد 2 في غالب الوقت أمام الخط الأول لفولفسبورغ في 4-4-2 بالضغط وفتح مساحات في الوسط. 
بواتينغ كقلب دفاع أيسر، يستلم الكرة مع ضغط أقل وبالتالي لديه المساحة للعب كرات طويلة قطرية للجهة المقابلة حيث يتواجد مولر على اليمين. وهذا تكرر عدة مرات في الدقائق العشر الأولى.
  
*بايرن كان يتحرك كتلة واحدة في الهجوم، للتفوق على فولفسبورغ عددياً وتأمين خيارات في التمريرة الأخير في الثلث الهجومي. كما ذكر سابقا، ألابا كان يتقدم على الطرف الأيسر وأمام كومان كرات عديدة. كومان يمكنه التحرك باتجاه الوسط بينما يفتح له ألابا المساحة ويضيف عمقاً أكبرَ. تياغو ألكانتارا كان مهماً في هذا المثلث حيث يقوم بالضغط عن الحاجة ثم يتحرك على الطرف الأيسر ثم يعود للتمركز بجانب ألونسو أو في الغالب مكان ألابا كأنه ظهير أيسر. 
تمركز تياغو في بناء اللعب كان في نصف المساحة اليسرى بين الارتكاز والطرف، ومع لعب فولفسبورغ بـ 4-4-2 يجعله قادراً على استلام الكرة بعيداً عن مهاجمي الخصم. دوست لا يستطيع اتخاذ قرار هل يتحرك للاقتراب من تياغو، مما يجعله يعطي مساحة أكثر لبواتينغ –الذي وجد مساحة وكانت كراته خطيرة، أو يترك مساحة أكبر في الارتكاز يمكن أن يأخذ منها تشابي ألونسو الأفضلية.

من المهم أن نذكر أن ألونسو كان يتمركز خلف الثنائي الأمامي لفولفسبورغ. هذا يعني أن دوست ودراكسلر يركزان على قطع التمريرات المتجهة نحوه، وهذا يمنع دوست من التحرك للضغط على تياغو.
من الأمور التي دائماً ما يجب أن نذكرها في أي مباراة لبايرن، هو تمركز تشابي ألونسو. في بعض المباريات يكون مطلوباً من الإسباني العودة بين قلبي الدفاع لبناء الهجمة ومساندتهما بشكل دفاعياً كأنه قلب دفاع ثالث.
هذه المرة كان ألونسو يتمركز بشكل عالٍ في الارتكاز، وذلك خلق مشكل لفولفسبورغ في وضع لاعب الارتكاز تحت الضغط، أو التركيز على دفاع الخصم مما يترك ألونسو دون مراقبة.




الهدف الأول لبايرن من كوستا سبقه تفكك في دفاع فولفسبورغ. كوستا قرر مراوغة لويز غوستافو ثم التسديد ولو لاحظنا تمركز تراش وفيرينيا فإن كومان كان خياراً إضافياً في حالة أراد البرازيلي التمرير. دانتي كان وحيداً أمام ليفاندوفسكي وألابا الذي  ابتعد عن نالدو.



الهدف الثاني بدأ ببناء الهجمة من تياغو ثم تمرير بين كومان وألابا. الجناح الفرنسي يتقدم ويتفوق على نالدو الذي أراد أيقافه لكن تمريرته للخلف لم تكتمل بعد تسديدة كوستا. عرضية ألابا كانت برؤية رائعة حين وجد مولر في ذلك المكان.

الهدف الثالث بدأ من تمريرة كوستا نحو الجهة اليسرى لكومان الذي مرر الكرة لألابا. عرضية مثالية من ألابا باتجاه مولر والهدف. الوضع يبدو جيداً في الصورة لكن بعد ذلك ترك رودريغيز مكانه ومنح مولر الفرصة للتسديد.

* دفاعيا، نجح بايرن في الضغط العالي الذي جعله يبتعد في السقوط أمام المرتدات الهجومية. التحول بين المرحلة الهجومية والدفاعية كان جيداً ببقاء جيروم بواتينغ وخافي مارتينيث في الخط الدفاعي. تياغو ألكانتارا وتشابي ألونسو كانا يتمركزان بشكل جيد في أغلب مراحل اللعب، والفريق كان متماسكاً دون ترك مساحات كبيرة بين الخطوط عندما تكون الكرة عند فولفسبورغ.


استحواذ الفولفي على الكرة لم يكن خطيراً. بايرن كان يستعيد الكرة بسرعة في نصف ملعب الخصم مستفيداً من أفضلية الخط العالي، التي تجعله أمام فرصة بناء الهجمة مع عدم قدرة الخصم على التحول السريع وتنظيم صفوفه.

* من المُدهش كيف أن دافيد ألابا وصل لهذا المستوى الذي يجعله يتألق في أكثر من مركز في سن الـ23 سنة، لكن دون أن يكون هناك حديث عن ذلك. أمام فولفسبورغ، وجد فرصة العودة لمركز الظهير الأيسر والقيام بانطلاقاته ثم إرساله عرضيات مثالية لمنطقة الجزاء مع مساعدته في الضغط العالي.


تطور النمساوي بشكل كبير خلال العام الماضي ولم يعد فقط ذلك اللاعب الذي يقوم بانطلاقات سريعة فقط. ألابا أصبح لاعباً كاملاً يعرف جيداً كيف يتخذ القرار المثالي في التمرير بدل التمرير للاعب القريب منه.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

يوليان ناغلسمان أصغر مدرب في البوندسليغا


    أعلن نادي هوفنهايم الألماني هوية مدربه الجديد، قبل ثمانية أشهر من توليه المهمة خلفا لهوب ستيفينز الذي يقود الفريق مؤقتا حتى نهاية الموسم.
وسوف يخلف يوليان ناغلسمان  (28 عاماً) مدرب فريق الشباب تحت 19 عاما في هوفنهايم، ستيفينز في يوليو|تموز 2016، بعقد يمتد لثلاثة أعوام، وبالتالي سيصبح أصغر مدرب في تاريخ أندية دوري الدرجة الأولى الألماني "البوندسليغا".
وكان هوفنهايم قد أعلن إقالة مديره الفني ماركوس غيسدول بعد تردي نتائج الفريق وتعيين المدرب الهولندي هوب ستيفنز خلفا له بعقد يمتد حتى نهاية الموسم الحالي.
وتولى غيسدول (46 عاماً) تدريب الفريق في أبريل 2013 بعقد يمتد حتى يونيو 2018 لكنه رحل عن تدريب الفريق برفقة معاونيه فرانك كاسباري وفرانك فرولينك. وأتى رحيل غيسدول في أعقاب اقالة الرئيس التنفيذي للنادي بيتر ريتيغ(52 عاما) الذي كان تولى منصبه في أكتوبر|تشرين الثاني  .2013

الهولندي هوب ستيفنز (61 عاماً) هو المدرب المؤقت الذي سيحاول قيادة هوفنهايم لتجنب الهبوط كما فعل مع شتوتغارت في الموسمين الماضيين الماضي بعد فترتين قضاهما مع النادي ونجح خلالهما في إنقاذ الفريق من الهبوط لدوري الدرجة الثانية.

ناغلسمان أصغر مدرب في تاريخ البوندسليغا


لم يعرف تاريخ البوندسليغا، أن اتخذ نادٍ ألماني قراراً شبيهاً بذلك الذي اتخذه نادي هوفنهايم مؤخراً. بداية من من (يوليو/تموز) 2016، سيتسلم الشاب يوليان ناغلسمان تدريب هوفنهايم الذي يلعب حالياً في دوري الدرجة الأولى الألماني. والمدهش هو أن هذاالمدرب الجديد، لايزال في الثامنة والعشرين من العمر. وحتى الآن لم يحصل على الشهادات التدريبية الكافية التي تخول له بدء مسيرته كمدرب في البوندسليغا، بدلاً من الهولندي هوب ستيفنز.

لم يكن قرار إدارة هوفنهايم من فراغ، لأنه كان قراراً مدروساً. ترغب الإدارة في الاستفادة من المواهب الشابة التي تتوفر عليها وبالتالي مدرب شاب يمكن أن يكون مساهماً أساسياً في هذا تطوير مشروع النادي ، وهذا ما أكده رئيس نادي هوفنهايم ديتمار هوب عندما قال "نرغب في وضع معايير جديدة في مسألة تكوين الناشئين، وهذه المعايير تنطبق كثيرا على المدرب الشاب". هذا بالاعتبار أن يوليان ناغلسمان معروف من قبل إدارة هوفنهايم التي تتابع العمل الذي يقوم به مع فريق الشباب تحت سن التسعة عشر سنة.

"ستيفنز الحاضر، وناغلسمان المستقبل" هذا ما صرَّح به ألكسندر روزين المدير الرياضي لهوفنهايم الذي أثنى على قدرات المدرب الشاب "يوليان مدرب يلائم تطلعاتنا ونحن مقتنعون بمهاراته وشخصيته". بينما قال الدكتور بيتر غويرليتش الرئيس التنفيذي لهوفنهايم "رغم الوضع الصعب في الوقت الراهن، فمن المهم وضع خطة للمستقبل".

يوليان ناغلسمان من مواليد (23 يوليو/تموز1987)، بدأ مشواره الكروي في نادي "اف سي لسينغ" ومن ثم التحق بفريق أوغسبورغ للناشئين. في عام 2002 انتقل لفريق ميونخ 1860، قبل أن يعود للعب في صفوف في الفريق الثاني نادي أوغسبورغ عام 2007، إلا أن الإصابة حالت دون متابعة مسيرته الكروية كلاعب، ليعتزل اللعب وينتقل إلى عالم التدريب.

  ناغلسمان هو المدرب الحالي لفريق أقل من 19 سنة فاز معهم بالبطولة العام الماضي ووصل النهائي هذا العام، وكان مساعد المدرب ماركو كورتس في 2012 بالبوندسليغا وكان مساعد ماركوس غيسدول في بعض مبارياته الأولى.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي: سيلتا فيغو 1-3 ريال مدريد



  بعد تعادله خارج ملعبه أمام باريس سان جيرمان في وسط الأسبوع، تمنى ريال مدريد مواجهة سهلة في نهاية الأسبوع لكن لم يكن الحظ بجانبهم. رحلة الريال كانت لملعب بالايدوس من أجل مواجهة سيلتا فيغو الذي بدأ الموسم بشكل مميز ولم ينهزم حتى هذه المباراة، سحق برشلونة 4-1 في سبتمبر وفاز خارج ملعبه على إشبيلية وفياريال ولديه فرصة جيدة جداً لتكرار ذلك أمام خصم يُعاني من الإصابات. 

*رافا بينيتث دون كريم بنزيما، غاريث بيل، خاميس رودريغيث، داني كاربخال وبيبي، بينما ماتيو كوفاشيتش كان جاهزاً فقط للجلوس على مقاعد البدلاء، بالمقابل كان لوكا مودريتش وسيرخيو راموس جاهزين للعب من البداية. الميرينغي تحول من طريقة 4-4-2 في باريس للعب بطريقة 4-3-3 مع تواجد كاسيميرو، كروس ومودريتش في الوسط، لوكاس فاثكيث، خيسي ورونالدو في الهجوم وغياب إيسكو عن التشكيلة الأساسية.

*بالمقابل، استمر إدواردو بيريسُّو بطريقته المعتادة والناجحة 4-3-3 بوجود قلب دفاع مكون من غوستافو كابرال وأندرو فونتاس، الذي مر من أكاديمية لاماسيا، ثنائي لديه القدرة والمهارة لبداية الهجمات بتمريرات مُريحة، وأوغوستو فيرنانديث الذي يتواجد أمامهما يلعب دوراً كبيراً في جعل بناء اللعب غير متوقع وبالتالي إيقاف قدرة فريقه على الوصول بالكيفية التي يقوم بها لمنطقة الخصم. دقة تمريراته العمودية من مركز لاعب الوسط المتأخر في طريقتهم 4-3-3 تجعله لاعباً أساسياً في الربط من الثلث الأول للأوسط والثلث الأخير. دون التركيز على هذه التمريرات التي تكون على طول الملعب وأيضاً من كابرال وفونتاس، فإن الاستحواذ سيكون أمام خطر أن يصبح دون جدوى، لكنهم يجعلون الكرة تستمر بالتحرك ويُضيفون سرعة ضرورية للعب سيلتا الهجومي.
 بحكم ما يقدمه فيرنانديث في مركزه كلاعب ارتكاز وحيد -وهو جيد جداً في كسر هجمات الخصم واستعادة الكرة- من النادر تقدمه للهجوم بل يقوم بذلك لاعبا الوسط الآخران بابلو إيرنانديث ودانييل واس. إيرنانديث ليس صانع لعب لكنه يتمركز جيداً لفتح خيارات التمرير، بينما واس القادم من إيفيان الفرنسي في الصيف، مميز أكثر عندما تكون لديه الكرة.
 في الثلث الأخير من الملعب، يتواجد ثلاثي الهجوم. نوليتو، نجم النادي منذ انتقاله إليه في 2013، وقدم بداية رائعة هذا الموسم، بينما إياغو أسباس وفابيان أوريانا يكملان الثلاثي الذي عند تواجدهم في الملعب في نفس الوقت يشكلون خطورة كبيرة على الخصم بحكم الترابطات التي يقومون بها وتعاونهم في ما بينهم.
 تمركزهم المبدئي هو نوليتو على اليسار، أوريانا على اليمين، وأسباس في الوسط، لكن هناك مرونة كبيرة وتبادل المراكز. غالباً ما يتحول أسباس لليسار –الجهة التي ترتكز عليها هجمات سيلتا- لإتاحة تقدم نوليتو ودخوله للعمق كي يستفيد من التسديدات برجله اليمنى القوية. أوريانا لديه حرية أقل ويكون أكثر على اليمين، لكن يتمركز في نصف المساحة على جهته.
 نوليتو وأوريانا يبتعدان أيضاً عن خط التماس ليتيحا للظهيرين الشابين المميزين خوني وأوغو مايو مع حرية أكبر للهجوم بفضل بقاء فيرنانديث في الخلف. الظهيران يندفعان للأمام على الطرف الأيمن والأيسر لإضافة عمق في الهجوم. لكن الربح الأكبر هو اقتراب أوريانا من نوليتو لتكون هناك سهولة في عمل الترابطات بينهما.
ثلاثي هجوم سلتا رائع خصوصاً في المرتدات الهجومية، حيث تكون الترابطات بينهم سريعة مع مساحات كبيرة لاستغلالها. كل واحد من الثلاثة يتميز بالسرعة وقادر على التفوق في مواقف واحد ضد واحد.

*أسلوب لعب سيلتا يجعله في مقارنة أتليتيك بيلباو عندما كان يدربه مارسيلو بييلسا: لاعبون كثر في الهجوم، لعب الكرة بسرعة للهجوم والدفاع من للأمام عند خسارتها. لكن التشابه الأكبر في طريقة الدفاع، بدلاً من مراقبة المنطقة، أسلوب بييلسا يعتمد مراقبة لاعب للاعب. بيريسُّو الذي كان سابقاً مساعد "إل لوكو –المجنون" لا يختلف عنه كثيرأ، هذا يعني أن اللاعب الذي يمتلك الكرة يجد نفسه تحت الضغط من مراقبه. لكن مع تحركات ذكية من الخصم يمكنه فتح مساحات كبيرة ومعاقبة سيلتا.
ذلك ما حدث في الهدف الثاني، لوكاس فاثكيث كان على اليمين وجعل الظهير الأيسر خوني كاسترو الذي يراقبه يستمر في ذلك حتى عندما تحول للوسط مما جعل يتقدم حراً في المساحة التي وجدها أمامه.
خوني كاسترو (النقطة الحمراء) يراقب فاثكيث، تاركاً مساحة كبيرة بينه وبين باقي الدفاع، يمكن أن يستفيد منها لاعب منطلق من الوسط
فاثكيث يبتعد عن الجهة اليمنى وخوني يراقبه
دانيلو (الأصفر) ينطلق بعدما فتح تحرك فاثكيث مساحة كبيرة أمامه من أجل إنهاء تمريرة خيسي

كان من النادر أن يقوم دانيلو بمثل هذه الانطلاقات في الشوط الأول. كان أكثر ارتباطاً بإيقاف نوليتو ومودريتش من كان يمكنه القيام بانطلاقات قُطرية خلف خوني ، الذي يُمكنه متابعة فاثكيث حتى عندما بتراجع للخلف. ركَّز ريال مدريد أكثر على هذه المنطقة في الشوط الثاني، رونالدو وفاثكيث يتبادلان المراكز ودانيلو يتقدم أكثر.
دفاع ريال مدريد بـ 4-1-4-1 كاسيميرو أمام خط الدفاع

*تقدم الريال المبكر كان تأثيره سلبياً على أصحاب الأرض. بدأ لاعبو بينيتث سريعاً بالضغط العالي قبل أن يبدؤوا بالتراجع بالدفاع  بطريقة 4-1-4-1 وتواجد كاسيميرو أمام الدفاع للمساندة.
 إجابة سيلتا كانت بنقل الكرة للأمام ولعب عرضيات، التي تعامل معها دفاع الملكي بسهولة، حتى بدفاع سلبي دون ضغط ساهم في إتاحة الفرصة للاعبي سيلتا للفوز بالكرات الثانية والتسديد على المرمى. ريال مدريد محظوظ بكيلور نافاس الذي كان في مستوى ممتاز، وقام بسلسلة من التصديات وكان سريعاً في الخروج من مرماه لتعديل أخطاء مُدافعيه.
مع الأخذ بالحسبان أن التراجع للخلف سيكون له تأثير سلبي –سيلتا أضاع فرص للتعديل- بدأ الريال يتقدم أكثر في الشوط الثاني، بالمقابل طرد غوستافو كابرال وعدة إنذارات أخرى للاعبي سيلتا قلصت من فرصهم في العودة للمباراة مع بداية الملكي الشوط بشكل جيد.
رغم أن دانيلو لعب جيداً، نوليتو استمر في كونه نجم سيلتا، وأعاد لفريقه أمل تحقيق التعادل مع بقاء 10 دقائق على النهاية بهدف من تسديدة من خارج منطقة الجزاء، لكن مارسيلو أمَّن الانتصار في آخر لحظات  المباراة.

لم يكن ذلك الفوز المُبهر، لكن يبقى فوزاً ثميناً بعد مباراة صعبة وسط الأسبوع ومعاناته من عدة إصابات وسيلتا فيغو القوي الذي كان قادراً على جعل ريال مدريد يفقد نقاطاً. 
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي: ارسنال 2-0 بايرن ميونيخ



  استطاع آرسنال تحقيق أول نقاط له في دوري الأبطال هذا الموسم بهزيمته بايرن ميونيخ 2-0 ليلة الثلاثاء على ملعب الإمارات بلندن. سيطر بايرن على الكرة لكنه خسر بواحدة من أفضل الخطط التكتيكية لآرسين فينغر، حتى وإن احتاج لبعض الحظ في هدفي الفوز من أوليفييه جيرو ومسعود أوزيل.
 مقارنة مع الفوز أمام واتفورد 3-0 الأسبوع الماضي لم يتغير شيء في تشكيلة آرسنال. استمر تشيك فيحراسة المرمى مع رباعي الدفاع: بيليرين، ميرتيساكر، كوسيلني، مونريال. يانتي كاثورلا وفرانسيس كوكلان معاً في الارتكاز، بينما آرون رامزي على الجناح الأيمن ولأبيكسيس سانشيز على الأيسر. مسعود أوزيل خلف المهاجم الوحيد تيو والكوت في طريقة 4-2-3-1.

بالمقابل، كان هناك تغيير في تشكيلة بايرن عن مباراة فيردر بريمن. استبعد رافينيا من التشكيلة الأساسية، ليعود فيليب لام لمركز الظهير الأيمن واستمر خوان بيرنات ظهيراً أيسرَ مع جيروم بواتينغ ودافيد ألابا في قلب الدفاع. تشابي ألونسو في الارتكاز بينما تحول تياغو من اليسار للوسط مع أرتورو فيدال، وعاد دوغلاس كوستا للتشكيلة كجناح أيسر وتوماس مولر على الأيسر وروبيرت ليفاندوسكي مهاجم صريح في 4-3-3.
......... 


خطة آرسنال لم تكن ترتكز على منافسة بايرن في الاستحواذ على الكرة. كان التركيز من البداية على الدفاع بشكل قوي والهجوم على بناء اللعب من بايرن وزملائه بالضغط العالي. غالباً ما ركَّز على بواتينغ، بينما اوزيل على المتقدم دافيد ألابا الذي كان يتقدم للوسط في المرحلة الأولى من بناء اللعب بينما يظل بواتينغ في الخلف.

فينغر كان حذراً من هجوم بايرن وتركيزه على الجناحين، لذلك جهز فريقه حتى يصل لأفضلية عددية على الجناح. حاول آرسنال باستمرار التوفر على أفضلية عددية سواء 3 أمام 3 أو 4 أمام 3، أو حتى في بعض الأحيان وضع دوغلاس كوستا أمام 3 أو 4 لاعبين على الطرف الأيمن. الجهة التي يتواجد فيها دوغلاس كوستا من الصعب أن تتركها في مواقف 1 أمام 1، لأن البرازيلي مميز في استغلال هذه المواقف لصالحه بفضل سرعة انطلاقاته ومراوغاته. بينما تمكن آرسنال من تغطية المنطقة، لكن كوستا جعل مهمة بيليرين في إيقافه  صعبة جداً.

أليكسيس سانشيز كان يتمركز متقدماً عن باقي لاعبي الوسط الثلاثة، مما يمنح في المقابل بعض الوقت للوصول بسرعة لمنطقة بايرن. الشوط الأول أمام مانشستر يونايتد كان المثال الأمثل لهذه المسألة. 
 في هذه المباراة تواجد تياغو في الجهة اليمنى بينما كان أرتورو فيدال في الجهة المقابلة لكن بشكل أعلى وساند روبيرت ليفاندوفسكي في الهجوم. لكن هذا تغير كثيراً، فعندما يتقدم فيدال في الجهة اليسرى يتحرك تياغو مباشرة للأمام أو يتحول للطرف الأيمن عند تحرك توماس مولر منه.
فيليب لام كان يتحرك بشكل ذكي مستغلا الدفاع السلبي لآرسنال، خصوصاً عندما يستلم تمريرات تياغو على الطرف أو عندما يتحول للوسط فيفتح هذا مساحات لم تجد تحركات مناسبة للاستفادة منها.

-كانت تصل نسبة استحواذ بايرن أكثر من 70 % خلال الشوط الأول، لكن بشكل عام كانت الهجمات بطيئة مما ساهم في عدم ضغط آرسنال وارتياحهم في الوضع الدفاعي الذي كان مناسباً لخطتهم في المباراة. البطء كان في الهجمات وأيضاً خلال الاستحواذ، عند الوصول للوسط لم تكن هناك حلول لإيصال الكرة للهجوم. 
 عند خسارة بايرن الكرة لم يكن هناك ضغط عالي سريع لاستعادتها خصوصاً عند التقدم الكبير للاعبين. لا فيدال ولا تياغو كانا يضغطان على كوكلان وكاثورلا وأيضاً الفراغات كانت كبيرة أمام تشابي ألونسو الذي لم يستطع تغطيتها. مولر أيضاً لم يكن مؤثراً بشكل إيجابي في المباراة، في ظل استمراره غالباً على الأطراف فقط وعدم قيامه بالتحركات التي يتميز بها.
 
الشوط الثاني
 
 دوغلاس كوستا وجد فرصة اللعب أكثر في الوسط والطرف الأيمن. مولر الذي كان يتمركز في الجهة اليمنى أصبح بتحرك أكثر في الوسط أو على اليسار، بتغيير مكانه مع كوستا. ليفاندوفسكي وفيدال هما اللاعبان اللذان غالباً ما يقومان بالتواجد في في الفراغات التي يتركها دفاع آرسنال، لكن عندما يستلم المهاجم البولندي الكرة في الهجوم يجد بالقرب منه فيدال فقط. الجناحان بعيدان جداً بحكم تمركزهما قرب خط التماس، والخطة الهجومية تصبح أضعف لبعد لاعبي الوسط والدفاع عن ليفاندوفسكي.

-قام غوارديولا بتغيير مزدوج بعد الدقيقة الـ70. يوشوا كيميش بدل ألونسو ولعب في مركز تشابي. رافينيا بدل فيدال، والبرازيلي تحول لمركزه الأساسي ظهيراً أيمن، بينما تحول لام للوسط. تغييران كان يجب أن يحسنا من التوازن في الوسط وفي نفس الوقت السيطرة على تدوير الكرة والضغط العالي.


خلاصة
من الجيد التذكير أن الفرق الجيدة، التي تقوم بأخطاء قليلة مع مزيج من الدفاع المتماسك والمرتدات السريعة يمكن أن تكون أخطر على بايرن. آرسنال ذكر بايرن بالمباراة التي واجه فيها أوليمبياكوس في اليونان، التي فاز بها بايرن بنتيجة 3-0 لكن قبل هدف مولر كان من الصعب جداً التفوق على دفاع أصحاب الأرض.
عرف آرسين فينغر كيف يضع الخطة المناسبة أمام بايرن دون الاعتماد على الاستحواذ، بل بالدفاع المتماسك وقوة لاعبي الوسط ومشاهدة أوزيل يدافع بشكل جيد بجانب كاثورلا وكوكلان مع تمريراته المميزة وصناعته الفرص.

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي: نابولي 2-1 فيورنتينا


  صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" في عنوان واضح على صفحتها الأولى، أرادت أن تعرف فعلاً المتنافسين على السكوديتو وظهر أن هذه المباراة كانت المكان الأفضل للبدء في ذلك. فيورنتينا كان متصدر الدوري، بستة انتصارات من 7 مباريات في الدوري تحت قيادة باولو سوزا.
 بدأ نابولي ببطء، تحت قيادة مدربه الجديد، ماوريتسيو ساري مسيرة وتكتيك ساري، لكن مؤخراً لعبوا أفضل كرة قدم في إيطاليا. سجلوا 18 هدفاً في مبارياتهم الست الأخيرة في كل المسابقات –بينها الانتصارات أمام لاتسيو، يوفنتوس وميلان- بينما تلقوا هدفاً وحيداً.

 
تشكيلة نابولي: بعد بدئه الموسم بطريقة 4-3-1-2 التي كان يطبقها مع إيمبولي الموسم الماضي، استمر ماوريتسيو ساري بالـ 4-3-3 الناجحة في الفترة الأخيرة، وكانت لتصبح سذاجة لتغيير ذلك في مثل هذه المباراة: ألبيول-كوليبالي في قلب الدفاع مع هايساي وغلام كظهيرين أيمن وأيسر، في الارتكاز جورجينيو وعلى يمينه ألان وهامشيك، في الهجوم ثلاثي الهجوم كاييخون؛ إنسينيي وإيغوايين.
تشكيلة فيورنتينا: بالمقابل، دخل باولو سوزا المباراة بطريقته المعتادة 3-4-2-1 التي وصل بها لصدارة الدوري وعدم الخسارة حتى رحلته للسان باولو. توموفيتش، رودريغيز وأستوري  في قلب الدفاع. فيتشينو وباديلي في الارتكاز، كوبا وألونسوعلى الطرفين، بورخا فاليرو وبيرنارديتشي خلف المهاجم الصريح نيكولا كالينيتش.
في أول 20 دقيقة في السان باولو شاهدنا الطريقة التي يرد بها الطرفان االلعب، رغم أن فيورنتينا ظهر بشكل أفضل حتى نهاية الشوط. مثلثات سريعة على الجناح الأيسر بين هامشيك وإنسينيي كانت تجد تدخلات فورية من الفيولا، وحتى المرونة في لعب التمريرات الأولى من أصحاب الأرض كانت تجد خطراً أمام الضغط العالي للاعبي باولو سوزا، الذين كانوا يستعيدو الكرة غالباً، حتى في مناطق خطيرة لكن دون القدرة على التفوق أمام التنظيم الدفاعي لفريق ساري.

ضغط عالي منظم جيداً من فيورنتينا ونابولي لا يعرف كيف يرد: هايساي كان مجبراً على العودة للوراء بالكرة، ويمكن ملاحظة غياب لاعبي نابولي عن منطقة الارتكاز.
في الوسط، فيتشينو وباديلي كانا مسيطرين، الأول من أجل حركيته والثاني للتوازن؛ ما افتقده كان لاعب يتحرك بين الخطوط وغالباً ما عدَّل ذلك عبر الضغط القوي. كالينيتش كان يضغط بشكل كبير ويتابع كل الكرات التي كان من الصعب الوصول إليها تقريباً.
 استطاع فيورنتينا الخروج بالكرة جيداً بفضل العمق الذي ساهم فيه كوبا بلاجيكوفسكي وألونسو، وقدرة ثنائي الارتكاز على التواجد أمام الدفاع لاستلام الكرة. درس باولو سوزا جيداً الضغط واستطاع إجبار لاعبي الخصم على الاختيار بين لاعبين في الضغط.

الـ4-5-1 في دفاع نابولي دائماً بتماسك كبير، لكن ترك مساحات بين الخطوط، مثل هذه الحالة.هنا فيتشينو يستمر في الاستفادة من الحرية المُطلقة ويمرر بعد تحرك كالينيتش خلف الدفاع.


كان لدى نابولي صعوبات غير معتادة في الهجمات خلال الشوط الأول: وصول الكرة لإيغوايين وتحركاته كانت تعني أن الفريق متواجد هجوميا، جورجينيو يحاول التحكم في رتم المباراة لكنه كان يجبر على التمرير عرضياً للطرفين وتقريباً أبداً بشكل طولي. على الجناح الأيسر، وجد هامشيك وإنسينيي مشاكل دفاع الفيولا المتماسك جداً في 4-4-1-1.
ضغط نابولي: التركيز كالعادة على الجهة اليسرى، فيتشينو حر في الارتكاز والكرة يمكن أن تكون سهلة لأستوري في الجانب المقابل. يبدو أن فريق ساري مهتم أكثر بإبقاء الكرة في هذه المنطقة، بالتماسك وإجبار الخصم على ارتكاب الخطأ.

عرف نابولي حاجته للضغط بعدد أكبر: جورجينيو لم بعد خائفاً من التقدم ومراقبة باديلي، هامشيك وإنسينيي يستمران في تقليص خيارات التمرير أمام توموفيتش وإجباره على لعب كرة طويلة لاستبعاد خطر قطع الكرة في منطقة خطيرة.

رغم أن الشوط الأول انتهى دون أهداف لكنه كان جميلاً وممتعاً بين فريقين منظمين بخطة محكمة وتحركات تكتيكية حذرة من اللاعبين، تقريباً مثل مباراة في لعب الشطرنج وأهمية كل حركة. الفيولا كانت له الأفضلية في أغلب فترات الشوط الأول، لكن أثناء الدخول لغرفة تغيير الملابس، ساري لديه الوقت لإيجاد حل للتفوق على باولو سوزا -بعد شربه قهوته الإسبريسو وتدخين بعض السجائر بكل تأكيد.


  الشوط الثاني

بالعودة للملعب في الشوط الثاني، أخذ نابولي المبادرة سريعاً واستطاع تسجيل هدف التقدم مبكراً. كانت هناك أخطاء فردية متعددة من لاعبي فيورنتينا: كالينيتش، باديلي وكوبا، الذين تكاسلوا في الضغط على هامشيك ولم يقرروا هل يقتربوا من السلوفاكي أم لا؛ توموفيتش لم يقرأ التحرك المتوقع من إنسينيي.
سلسلة الأخطاء لم تلغي تألق قائد نابولي، الذي كسر خط وسط ودفاع الخصم، وحتى إنهاء إنسينيي، تحرك وترابط ممتازان. تمركز ضعيف من توموفيتش بجسده، كوبا وباديلي لم يقوما بشيء، تواجد غونسالو إيغوايين بين قلبي الدفاع أعطى عمقاً أكبرَ للهجوم ساعد بإيجاد مساحة كبيرة للتمرير والانطلاق خلف دفاع الفيولا.

أثناء انطلاقة هامشيك، ميرتينز، إيغوايين وإنسينيي كانوا على نفس الخط. التحرك الهجومي الأساسي للمدرب ساري يعتمد على: تقدم الجناحين لإجبار الظهيرين على البقاء في الخلف، وبالتالي المهمة لا تكون سهلة أمام دفاع الفيولا الذي يصبح بأربعة لاعبين ويصعب عليه تغطية كل المساحات.

وللمرة الثانية في الدوري يتأخر فيورنتينا في النتيجة، ومثل أمام تورينو الضربة كانت قوية. في المعركة النفسية بين الفريقين، ظهر الفيولا أضعف في الـ15 دقيقة بعد الهدف.

لاعب الوسط البرازيلي ألان قدم أداءاً جيداً على مستوى التدخلات في الشوط الأول، لعب بقوة أكبر في الثاني: 5 افتكاكات، فاز في 3 ثنائيات وأبعد الكرة 3 مرات وأيضاً المراوغات، وفوق كل هذا قدرته على المساندة والهجوم في المساحة باستمرار، لذلك تقريباً غاب بورخا فاليرو.


هنا إيغوايين يجعل المدافع الذي يقوم بمراقبته يبتعد عن مركزه ومع المراقبة الفردية تصبح هناك مساحات في الدفاع. هنا أستوري يقترب من إيغوايين في منتصف الملعب ثم تمريرة من المهاجم الأرجنتيني للظهير المتقدم هايساي في المساحة.

المباراة أصبحت ممتعة أكثر بحكم الحرية الأكبر تكتيكياً: نابولي غير من خطته بالهجوم عاليا لكن مع كسر الخطوط؛ باولو سوزا استوعب أيضاً في هذه المرحلة خطأه، وأشرك إيليشيتش. اللاعب السلوفيني تمركز بين خطي دفاع ووسط الخصم: حاول وضع كالينيتش في مواجهة الحارس بعد دقيقتين وبعد 20 دقيقة لاحقة مرر له تمريرة حاسمة مثالية لتسجيل هدف التعادل.

أجبر فيورنتينا على تغيير تكتيكي آخر بسبب إصابة ماركوس ألونسو وإشراك رونكاليا: 3 قلوب دفاع مع توموفيتش وكوبا في مركز الظهير-الجناح لتصبح 5-3-2 في الدفاع. خروج ماركوس ألونسو، أفقد فيورنتينا لاعباً دفاعياً مميزاً، ومسانداً للهجوم قادر على تقديم إضافة. 

تواجد إيليشيتش بين الخطوط كان تغيير باولو سوزا الذي جعل فيورنتينا يعود في النتيجة: خطوط نابولي غير متقاربة وساهم في ذلك خسارة كاييخون الكرة بسهولة وعدم قدرة الوسط على الضغط السريع، وكالينيتش استلم كرة بشكل مثالي متفوقاً على كوليبالي. الخطأ الأكبر كان من ألبيول، الذي ذهب لمراقبة بورخا فاليرو دون أن يكون ذلك دوره.

انتقل باولو سوزا لـ 4-3-3 ليؤكد أنه أكثر المدربين مرونة في السيري آ، ذلك بفضل قدرات لاعبيه أيضاً، أشرك باباكار بدل توموفيتش وبالتالي تحول كوبا على اليسار. هنا حاول المدرب الرتغالي مساعدة كالينيتش الذي لم يجد مساندة في المباراة بعد الغياب الكامل لبورخا فاليرو.

حتى في الدقيقة 92، لم يتراجع نابولي للخلف للدفاع عن الهدف بل الدفاع كان بالهجوم والضغط العالي.

خلاصة 

نابولي أكد بأنه فريق قوي تحسن كثيراً على المستوى الدفاعي (تلقى هدفين فقط في آخر 7 مباريات بين الدوري واليوروبا ليغ). فريق ساري أنهى المباراة كما بدأ الشوط الثاني بالهجوم والضغط العالي المستمر لتحقيق الانتصار واستمرارية الأداء المميز في الفترة الأخيرة.

خسر فيورنتينا المباراة، لكن ذلك لا يعني نهاية العمل الكبير الذي يقوم به باولو سوزا تكتيكياً. ربما ما سبب خروجهم من المباراة ذهنيا كان الهدف المبكر الذي تلقوه في الشوط الثاني، لكن المرونة التكتيكية التي أظهرها الفريق في المباراة كانت مميزة رغم أنها لم تعطي التفوق على مستوى النتيجة النهائية بعد قبول الهدف الثاني الذي بدأ من خطأ تقني في وسط الملعب.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t