مانشستر سيتي 3 - 1 ليفربول: السيتي مستعد للدفاع عن لقب البرمرليغ والليفر لم يكن مخيبا إلى تلك الدرجة



   خسارة أولى لليفربول هذا الموسم وانتصار ثان على التوالي، كان من الصعب في البداية توقع انتصار الريدز في ملعب الاتحاد لأن السيتي على أرضه كما عودنا منذ الموسم الماضي يفرض شخصيته بقوة على كل الخصوم.

على كل ليفربول لم يكن مخيبا إلى تلك الدرجة التي يمكن أن نتصور الفريق عليها منذ الوهلة الأولى، لكن يجب أن نضع بالحسبان أن السيتي كان أقوى وأفضل في الثلث الأخير من الملعب وكان أنجع أمام المرمى.

هدفان من ستيفان يوفيتيتش وآخر ثالث من الكون أغويرو رجحوا كفة فريق المدرب مانويل بيلليغريني الذي يطمح للحفاظ على لقب البرميرليغ، دفاع ليفربول أكيد ساهم في وصول النتيجة لثلاثة أهداف وهو ما يمكن العمل عليه من طرف رودجرز لأن المشكل يتكرر وربما ليس فقط مشكلة أسماء وإنما مشكلة تنظيم دفاعي.

على العموم هناك أكيد أمور استخلصناها من المباراة :

- بنفس أسلوب الموسم الماضي لكن مفاتيح اللعب أفضل للسيتي

تفوق السيتي في الثلث الأخير ساهم فيه وجود دافيد سيلفا وسمير نصري كلاعبين بين الخطوط مما ساهم في سيطرة السماوي على اللعب، سيلفا كان مؤثرا خصوصا في الشوط الثاني عندما أصبح أقرب للمهاجمين وخلف جيرارد. بينما برندان رودجرز استمر بالاعتماد على القائد ستيفن جيرارد في مركزه المعتاد كلاعب deep-lying في خط وسط مكون من 3 لاعبين، جيرارد يعود بين قلبي الدفاع لاستلام الكرة والقيام بتمريرات طويلة باتحاه الهجوم.

ما ميًّز السيتي هو قدرتهم على تغيير تيمبو المباراة بعد دخول نافاس وأجويرو، والاعتماد على المرتدات السريعة التي لم تترك لليفربول أي فرصة للصراع من أجل العودة من جديد في المباراة رغم هدف زاباليتا بالخطأ في مرمى أصحاب الأرض.

- ألبيرتو مورينو يحتاج إلى عمل كبير في الشق الدفاعي 

منذ سنوات وليفربول يعاني من عدم وجود ظهير أيسر هجومي بقيمة جون آرني ريز عندما كان لاعبا في الريدز.
فابيو أوريليو، علي سيسوكو وخوسي إنريكي -المصاب- كلهم فشلوا في أن يكونوا خير خلف لريز في الأنفيلد، وبالتالي كان برندان رودجرز متحمسا للإسباني الشاب ألبيرتو مورينو.

ظهير أيسر إشبيلية السابق والمنتقل حديثا لليفربول عانى دفاعيا في مباراته الأولى مع الفريق في ملعب الاتحاد، بداية مع ستيفان يوفيتيتش الذي استغل الموقف وسجل الهدف قبل نهاية الشوط الأول، ثم أمام خيسوس نافاس الذي أشركه بيلليغريني للاستفادة من نقطة ضعف مورينو الدفاعية.

- يوفيتيتش يعود للتألق

الموسم الماضي كان مخيبا ليوفيتيتش الذي كان حبيسا دكة البدلاء بعد معاناته مع الإصابة، المهاجم المونتينيغري انتقل للسيتي مقابل اثني وعشرين مليون باوند من فيورينتينا وبدأ فقط مباراتين، ربما لن نراه بشكل دائم كأساسي مع عودة  سيرخيو أجويرو،
لكن يوفيتيتش أثبت أمام نيوكاسل في الجولة الماضية بأدائه المبهر بأنه يستحق التعويل عليه في أي وقت.

- لويس سواريز لم يكن ليغير شيئا

في كل مرة سيفشل فيها ليفربول بالفوز سيتم ذكر إسم لويس سواريز وأنه لو كان متواجدا مع الفريق ولم ينتقل فلربما انتصر الفرق ولم ينهزم، لكن على العموم سواريز لم يك ليكون متواجدا في ملعب الإتحاد لأنه معاقب من لعب كرة القدم.

لكن ذكر سواريز أمام السيتي وكأنه سيجلب الانتصار للريدز، يجعلنا نعود لإحصائيته في الموسم الماضي والتي تؤكد بأنه لم يسجل أي هدف أمام الفرق الأربعة الكبرى، وبالتالي فهو لا يمتلك سجل مثالي في مثل هذه المباريات.

لكن على العموم دفاع ليفربول هو من خانهم في الموسم الماضي وتكرر ذلك عندما قرر ستيفان يوفيتيتش فوز السيتي. ويجب أن نذكر أن الأسماء الجديدة: آدم لالانا، ريكي لامبرت، لازار ماركوفيتش، ماريو بالوتيللي وإمري شان لم يبدأوا المباراة، لذك الفريق ظهر بدون خطورة مع عزل ستوريدج عن باقي زملائه.

- أجويرو البديل السوبر

ما زال بيلليغريني يعمل على استعادة أجويرو للياقته الكاملة وأشركه مرة أخرى كبديل ناجح ليسجل في المباراة الثانية له على التوالي بعد أن قدم من دكة البدلاء.

أجويرو عانى منذ نهاية الموسم الماضي وأثناء كأس العالم من الإصابة لكن يبدو بأن عودته بكامل جاهزيته ستجعل مدافعي البرميرليغ في مهمة صعبى لإيقاف الكون.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

ريال مدريد 1 - 1 أتليتيكو مدريد : ريال مدريد مازال يحاول إيجاد أفضل ما لديه والروخي بلانكوس لا خوف عليه مع التشولو



تعادل مستحق في شوط السوبر الإسباني الأول في ديربي مدريد، انتظرنا 15 دقيقة الأخيرة لرؤية لعب مثير والسر دخول دي ماريا وحيويته الكبيرة في الأمام .. كل خصوم أتليتيكو مدريد يجب أن يبحثوا عن حل للركنيات التي يسجل منها الروخي بلانكوس، فعلا أتليتيكو أحيانا مثل الوحش الذي يكون في أفلام الرعب دائما ما يعود حتى بعد أن تطلق النار عليه (سجلوا 17 هدفا من الركلات الثابتة).

ريال مدريد بخطة ال4 3 3 بوسط مكون من التريو ألونسو، مودريتش وكرووس وتواجد خميس رودريغيز على الدكة ، وأتليتيكو مدريد كالعادة بال4 4 2 | 4 4 1 1 بوجود ماندزوكيتش كرأس حربة وخلفه ساوول نيغويز .

أتليتيكو لا يمكن أن يقارن لاعبيه بمستوى لاعبي ريال مدريد على مستوى الفرديات، لكن فرحة واوول غارسيا بهدف التعادل بعد 3 دقائق من هدف الريال والفرحة التي كانت ظاهرة على وجوه الفريق ككل تؤكد لك بأن ما تعمل عليه المجموعة ككل .


"التشولو" دييغو سيميوني رغم خسارته ل3 من أفضل لاعبيه الأساسيين (تيبو كورتوا، فيليبي لويس ودييغو كوستا) إلا أنه لم يخسر الفريق ، بخطي دفاع مكون من أربع لاعبين وباستحواذ بلغ تقريبا 30 بالمئة وبتطبيق ال man-marking للاعبي الريال ، استطاع الروخي بلانكوس الوقوف أمام الغلاكتيكوس الجديد الذي عابه البطء في تحضير الهجمات وغياب دينامو مثل دي ماريا .

ساوول نيغويز على الطرف الأيمن وأمام غابي وماريو سواريز، بينما ماريو مانجوكيتش يلاحق حامل الكرة ويضغط على بيبي وراموس ويميل للجهة اليسرى للضغط على داني كاربخال (وهو الدور الذي كان يقوم به دييغو كوستا).

تشابي ألونسو و قلبي الدفاع يحاولون تمديد الملعب، لكن فور الوصول لمنطقة أتليتيكو تصبح المهمة أصعب مع خطة التشولو التي تعتمد على عدم ترك المساحات في منطقة الدفاع.

ريال مدريد كان يحتاج لاعب يستطيع أن يصنع الفارق بين الخطوط. فلا كروس، مودريتش وتشابي يستطيعون القيام بذلك والتغلب على غابي، لذلك الميرينغي كان يحتاج للاعب في المركز 10 في خطة 4 2 3 1 أو حيوية دي ماريا وقدرته على التفوق أمام من يقوم بمراقبته.


حتى عندما تم إشراك خميس رودريغيز فإنه لعب مكان كريستيانو المصاب كجناح أيسر وليس كلاعب بين الخطوط في 4 2 3 1. لذلك لم يتغير شيء واستمر البطء في تحضير هجمات الريال وعدم قدرتهم على تسريع اللعب لعدم منح الخصم للعودة وإغلاق المنافذ والمساحات.

دخول دي ماريا مكان مودريتش كان قرارا جيدا من أنشيلوتي، وهو التغيير الذي جعل الريال يتفوق في وسط الملعب وأمام رباعي الدفاع، بيل تحول لليسار فيما خميس كان أكثر على اليمين والأهم كان تواجد آنخيل دي ماريا بين الخطوط، تغيير سمح أيضا لكاربخال بالتقدم للأمام ثم كان وراء الهدف الذي سجله رودريجيز.

فرحة الريال لم تدم طويلا، فسرعان ما عكَّر راوول غارسيا فرحة الملكي بهدف التعادل من ركلة ركنية (يتحمل مسؤوليتها الدفاع والحارس)، ليبقى الأهم بالنسبة لكارلو أنشيلوتي هو معرفة طريقة الفوز وعدم انتظار 80 دقيقة في الفيثينتي كالديرون لتعديل الوضع.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

تحليل تكتيكي بوروسيا دورتموند 2-0 بايرن ميونيخ: كلوب هو الصح وغوارديولا ما زال يبحث عن الخروج من عباءة هاينكس

     
 
 

مرة أخرى يفشل بيب غوارديولا مع بايرن ميونيخ بالفوز بأول مباريات الموسم الجديد بعد خسارة كأس السوبر الألماني العام الماضي، هذه المرة أيضا الخسارة كانت من الغريم بروسيا دورتموند بقيادة مدربه يورغن كلوب الذي قاد الأسود لخامس ألقابه في السوبر الألماني.

هدفا هنريخ مخيتاريان و أوباميانغ كانا كافيين لخروج دورتموند منتصرا بالمباراة 2 0 والثأر من آخر هزيمة أمام البافاري في كأس ألمانيا في وقت سابق في نهائي الملعب الأولمبي ببرلين.
 
مع إصابة رافينيا، تياغو وريبيري كان لزاما على بيب غوترديولا إشراك لاعبين مثل بيير إميل هويبيرغ، سيباستيان روده و جيالوكو جاودينو في مباراة السيجنال إدونا بارك، اللاعبين الثلاثة كلهم سيكون لهم دور في الفريق لكن بكل تأكيد لن يتم الاعتماد عليهم بشكل أساسي.
 
كلوب أيضا عانى من إصابة لاعبيه الأساسيين وعدم جاهزية البعض الآخر وبالتالي وجدنا في قلب الدفاع سوكراطيس وجينتر وفي الارتكاز ثنائية كييل وكيرتش لكن الأهم بالنسبة لكلوب هو تطبيق خطة لعبه المعتمدة على الضغط المكثف ولم لا الضغط العالي في حالة بايرن الحالية.

 وكالعادة كلوب يعرف جيدًا أسلوب لعب بايرن المعتمد على التوغل من العمق والتحضير الكثيف من الخلف، والحل بالنسبة لأستاذ الرياضيات باعتماد الضغط المتقدم ب 4 لاعبين هم : إيموبيلي، أوباميانغ، هوفمان و مخيتاريان الذين ضغطوا بشكل مكثف على ثلاثي دفاع بايرن والنتيجة كانت عدم قدرة لاعبي بيب على التحضير وغياب حلول أخرى من الوسط أو الكرات الطولية.
 




غوارديولا اعتمد على خطة الـ 3 4 3 التي ظهر بها الفريق منذ نهائي كأس ألمانيا واستمر بتجريبها في المباريات التحضيرية وصولا لنهائي السوبر، خافي مارتينيث لاعب الارتكاز الدفاعي تحول لقلب دفاع بيمينه بواتينج وألابا على اليسار لكن المشكلة كانت في الأطراف هويبيرغ و بيرنات بعدم قيامهما بدورهما الدفاعي بإغلاق المساحات، ثنائي الارتكاز روده وغاودينو ساهما أيضا في تسهيل مهمة دورتموند بالسيطرة على الوسط وتقدم كل من كييل و كيرتش للمساندة الهجومية.  


إصابة ماتينيث، ساهمت أيضا بتخبط بايرن واستمرار حالتهم السيئة بعدم وجود أي لاعب يستطيع قطع الكرات والوقوف أمام هجمات دورتموند، أوليفر كيرتش يستلم كرة طويلة ثم يقوم بالتمرير لهنريخ مخيتاريان الذي سجل الهدف الأول بعد أداء دفاعي سيء من هويبيرغ وعدم قدرة الصغير غاودينو على إيقاف الأرميني منذ البداية.

الأرميني الذي لم يقدم أداءا كبيرا مثلما كان ينتظر منه في موسمه الأول في دورتموند، أكد بأنه على أتم الاستعداد لتأكيد ثقة كلوب الذي دفع من أجله 25 مليون يورو لاستقدامه من شاختار الأوكراني، صاحب الرقم 10 يمكن أن نشاهده كجناح أيسر مثلما بدأ كلوب يوظفه في مارس الماضي للاستفادة من سرعته وتمريراته المثالية والتغلب على سلبيته في مواجهة للمرمى.


سيطرة دورتموند على الوسط كانت أيضا بفضل يوناس هوفمان بديل ماركو رويس مع تألق الغابوني أوباميانغ الذي وجد نفسه أكثر في الدور الهجومي في خطة الـ 4 4 2.

حتى تبديلات كلوب كانت ممتازة، عكس جوارديولا تمامًا، فدفع بإريك دورم المميز هحوميا لاستغلال ضعف جهة بايرن اليمنى مكان شميلتسر الذي فقد الكثير من إمكانياته.

مهمة صعبة تنتظر بايرن للحفاظ على لقبه في البوندسليغا، خصوصا وأنه لم يحقق الدوري في الموسم الذي يلي مونديال ناجح للألمان إن أخذنا بالاعتبار عدم جاهزية اللاعبين الألمان الذين شاركوا في المونديال فالمسألة ستأخذ وقتا حتى يعودوا لجاهزيتهم البدنية مع تعودهم على أسلوب اللعب الجديد.

توماس مولر، ماريو غويتسه، باستيان شفاينشتايغر، جيروم بواتينغ ولام أيضا كلهم عادوا من فترة قليلة، وآريين روبين (الذي حل ثالثا مع منتخبه هولندا في المونديال) هو الآخر عاد مؤخرا للبافاري.

لذلك فالموسم لن يكون سهلا على بايرن مثل سابقيه، فحالة الفريق الحالية قبل 10 أيام فقط من أولى مواجهاته في الدوري أمام فولفسبورغ ستجعل المنافسين متحمسين أكثر للمنافسة. 

شالكه، أضافوا قوة لتشكيلتهم بالتعاقد مع سيدني سام، دينيس أووغو وإريك ماكسيم شوبو موتينغ رغم عدم تفكيرهم في تغيير المدرب المتواضع كيلر.

فولفسبورغ أيضا ممكن أن ينافسوا على مركز للتأهل لدوري الأبطال رغم عدم قدرتهم حتى الآن لجلب رأس حربة مميز في ظل اهتمامهم بعدة أسماء منذ بداية موسم الانتقالات، ليفركوزن أيضا الذي رغم عدم تقديمه لموسم جيد الموسم الماضي إلا استقر في المركز الرابع.

ربما لن يقدم الليفر بداية مميزة ومن المتوقع أن تكون بطيئة مع مدرب رائع هو روجر شميدت الذي يتوفر على كل مقومات النجاح في البوندسليجا الألمانية بعد نجاحه في نظيرتها النمساوية.


لكن سيبقى الخصم الأصعب بكل تأكيد هو دورتموند، الذي أصبحت لديه خيارات أكبر هذا الموسم، عكس الموسم المنصرم الذي عانى فيه من غيابات أفضل لاعبيه طوال الموسم، فدورتموند رغم خسارته لمهاجمه روبيرت ليفاندوفسكي، إلا أنهم عدلوا الوضع بتعاقدهم مع شيرو إيموبيلي هذا الصيف.

 لاعبون مثل سوكراطيس، الذي عرف كيف يوقف ليفاندوفسكي، وإريك دورم الذي أظهر في شوط المباراة الثاني الذي شارك فيه أن أداءه سيكون أفضل مع بعض الخبرة التي حصل عليها،حتى أوليفر كيرتش الذي كان فقط لاعبا للفريق الثاني أو كبديل غالبا لا يشارك أصبح لاعبا يعتمد عليه.

مخيتاريان وأوباميانغ في موسمهما الثاني مع الفريق ، رويس، خوميلس، إلكاي غوندوغان، غروسكروتس، نوري شاهين، وفادنفلركلهم يبدو أنهم سيعودون في وقت قريب.


للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

كولن والعودة للأضواء بعد مشروع الصعود



"بوندسليغيات" :  كولن والعودة للأضواء بعد مشروع الصعود

مع بداية القرن الجديد، عانى كولن في البقاء بالدرجة الأولى وحتى عنما يعود لدوري الأضواء لا يلبث أن يرجع مرة أخرى للدرجة الثانية، فمنذ 1998 نزل فريق "العنزات" 5 مرات آخرها موسم 2011 2012، وهو أمر غير طبيعي بالنسبة لناد عريق عرف نجاحات كبيرة طيلة 30 عاما ما بين 1960 و1990 قبل أن يبدأ في في مرحلة التدهور في زمن المودرن فوتبول.

لكن مع كل هبوط للدرجة الثانية يحاول الفريق الصعود من جديد وينحقق له ذلك لكنه لا يستطيع البقاء والحفاظ على مكانته في البوندسليغا رغم تاريخه الكبير فيعود ليتذوق طعم الهبوط واللعب في بعيدا عن الأضواء سريعا، ومع مدرب مثل بيتر شتويغر ومجموعة مميزة أثبتت علو كعبها في البوندسليغا2 ليس هناك شك بأن جماهير كولن الغاضبة ستسعى لرؤية فريقها يلعب في دوري الأضواء لأكثر من موسم ولايكتفي بدور المصعد.

في موسم 2012 2013 حاول نادي كولن أن يضمن الصعود بعد أن حقق نقطتين فقط في أول 6 مباريات ثم نتائج كلها إيجابية تخللتها خسارة وحيدة لكن الفريق لم يستطع تحقيق المطلوب وأنهى الموسم مع الخمس الأوائل وليس في المرزين الأول والثاني المؤهلين مباشرة للصعود أو الثالث الذي يسمح بلعب الملحق الفاصل.

بنهاية الموسم استقال هولغر ستانيسلافسكي من تدريب الفريق ورحل أفضل مواهبهم كريستيان كليمنس شمالا باتجاه غيلسنكيرشن للعب في صفوف شالكه، لكن طموح النادي لم يتوقف بل استمر مع مدرب جديد بأسلوب لعب هجومي أكثر وصفقات مميزة في الصيف والشتاء لنادي يسعى للعودة لمكانه الطبيعي.

 مدربهم شتويغر أتى لكولن أسابيع قليلة بعد احتفاله مع أوستريا فيينا بلقب الدوري في موسمه الثاني في النمسا، وبفضل لعبه الهجومي استطاع أن يحقق الفريق 82 نقطة وبفارق أهداف بلغ 52 هدفا مع استقبال 20 هدفا فقط طيلة الموسم وتحقيق لقب الدرجة الثانية، وبالتالي اكتسب شعبية كبيرا من جماهير أول فريق حقق لقب البونديسليغا في موسم 1963 1964.

قوة الفريق الحالية ساهم فيها أيضا يورغ شمادتكه الذي استلم منصب المدير الرياضي للأحمر والأبيض بعد أن نجح في مهمته مع هانوفر 96 الذي كان فريقا في وسط الترتيب ومال زال حاليا و  أعادهم للمشاركة في المسابقات الأوروبية لأول مرة منذ موسم 2001 2002 أي منذ أن فاز هانوفر بلقب البوندسليجا، تواجد شمادتكه كمدير رياضي استطاع من خلاله كولن أن يُعيد النيجيري أنتوني يوجاه بعد فترة إعارة في موسم 2012 2013 من ماينتس، وتعاقد أيضا مع المدافع الإسباني رومان غولوبارت من ويجان الإنجليزي ودانيال هالفار من ميونيخ 1860 وباتريك هيلمس الذي تم إقناعه بالعودة لناديه الأم.

وبعد تحقيق النادي الذي ينتمي لشمال الراين لهدفه بالصعود، تعاقد مع  لاعبين جدد. يويا أوساكو من ميونيخ 1860، كيفن فوغت من أوغسبورغ، دوشان شفينتو من ريد بول سالزبورغ، ميرغيم مافراي من فريق غروتر فورت، بافل أوكلوفسكي من غورنيك ابولندي وسلافومير بيتشكو و استعارة توماس كلاس من تشيلسي والصفقة الأهم كانت التعاقد مع سيمون تسولر هداف كايزرسلاوترن الذي كان مطلوبا في بريمن وغلادباخ.

 يجب أن لا ننسى أيضا، أن كولن يمتاز بمدرسته التي تهتم باللاعبين الشباب والتي أخرجت لاعبين كبار أمثال بيرند شوستر قبل أن ينتقل إلى برشلونة الذي أحرز معه 8 ألقاب في سنواته الثمانية التي لعبها مع البلاوغرانا. توماس هاسلر الذي اشتهر أيضا في كولن، ومثل النادي في 150 مباراة وسجل لهم 17 هدفا والذي مثل منتخب ألمانيا في أكثر من 100 مباراة. ومعشوق الجماهير لوكاس بودولسكي الذي لقب ب "أمير كولن"، لوكاس أيضا بدأ من كولن ومثل ألمانيا في أكثر من 100 مباراة وسجل لكولن 46 هدفا في 81 مباراة فقط في بدايته مع الفريق قبل أن ينتقل لبايرن ميونيخ ويعود مرة أخرى لناديه الأم، لكنه رحل في 2012 لأرسنال بعد هبوط النادي للدرجة الثانية.

كولن مثل غيره من النوادي الألمانية الأخرى التي تعتمد على مواهبها، لديه لاعبين شباب ممتازين أمثال لاعب الوسط يانيك جيرهاردت الذي عرض نادي بنفيكا 8 ملايين من أجل انتقاله للبرتغال، لكنه قرر البقاء في استاد راين إينيرجي. لديهم أيضا تيمو هورن حارس المرمى 21 عام الذي مثل منتخب ألمانيا لأقل من 21 عاما وساعد الفريق في عدم تلقي أكثر من 20 هدفا طوال الموسم وغيرهما من اللاعبين الشباب.

موسم مثير ينتظر كولن مع ملهمهم ومدربهم بيتر شتويغر الذي يتخذ من الفيلسوف يورغن كلوب مثاله الأعلى، تأثير كبير في عودة كولن للبونديسليجا من جديد وحضور تكتيكي ما بين الأسلوب الهجومي الدفاعي بين طريقتي 4 4 2 و 4 2 3 1   وهو الذي لم يتلقى أي فريق درَّبه من قبل أكثر من 20 هدفا مما يعني أنه يعتمد على ثبات الفريق ككل كمجموعة واحدة وليس كفرديات، سأكون متفائلا بهذا النادي العريق وسأقول  بأنه سيستطيع ضمان البقاء مثلما فعل هيرتا برلين من قبل.
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

بادربورن من العدم إلى الوجود


"بوندسليجيات" فقرة جديدة سنسلط من خلالها الضوء على أندية البوندسليجا، والبداية ستكون مع الأندية الصاعدة حديثا والأخرى التي لا نتحدث عنها كثيرا .

بادربورن من العدم إلى الوجود

عندما خسر غروتر فورت أمام ميونيخ 1860 في الجولة 32 من البوندسليجا 2 ، كانت الفرصة سانحة لبادربون للانقضاض على مركز الوصافة المؤهل مباشرة للترقي للدرجة الأولى.
بادربورن لم يترك الفرصة تفلت من قبضته، واستطاع أن ينهي الدوري في المركز الثاني خلف العريق كولن بطل الدوري وغروتر فورت الذي حل ثالثا لكنه فشل في التأهل للدرجة الأولى بعد الملحق أمام هامبورغ.

فريق بادربون هو الفريق ال53 الذي سيشارك في البوندسليجا، الفريق الذي ظهر للوجود في 1907 سيشارك في البوندسليجا لأول مرة في تاريخه، سنوات طويلة لم يكن إسم النادي حاضرا كثيرا في الأذهان سوى في 21 أغسطس 2004 حين فاز النادي على هامبورغ 4-2 في كأس ألمانيا، وهي مباراة شهدت فضيحة اكتشفت في 2005 بطلها حكم تلك المباراة روبيرت هويتسر الذي تلقى المال من مكتب مراهنات كرواتي ليقوم باحتساب ركلتي جزاء خاطئتين وإخراج بطاقة حمراء مما جعلها وصمة عار في جبين الكرة الألمانية.

بادربورن فريق تفرد على طريقته الخاصة بعدم لعبه لأي مباراة يوم أيام الجمعة على ملعبه "بينتلر آرينا" بسبب اعتراضات المقيمين بجانب الملعب على الضجة - وهو أمر جعل جماهير الأندية الأخرى تسخر من النادي-، وللعلم هي مدينة يقطنها 150 ألف شخص فقط في منطقة شمال الفستفاليا على بعد 100 كيلومتر فقط عن مدينة دورتموند خصوصا.

مدربهم آندري بريتينريتر قادهم لموسم تاريخي، في وقت قصير له بالنادي منذ 2013 استطاع أن يجعل الفريق يلعب كرة قدم جميلة، لكن الدرجة الأولى ليست هي الثانية بكل تأكيد وأندية مثل غروتر فورث و إينتراخت براونشفايغ أحدث مثال على ذلك.

بريتينريتر الذي سبق له أن لعب مع هانوفر، هامبورغ وفولفسبورغ وفاز بالكأس مع هانوفر هي 1992 اعتمد بشكل كبير على المهاجم ماهر ساجليتش الذي سجل 15 هدفا في الموسم الماضي، وألبان ميها المتخصص في الركلات الثابتة والذي سجل 12 هدفا بينما لوكاس كاشونغا وماريو مارنسيتش أنهيا الموسم ب10 أسيست لعب هجومي بخطة ال4 3 3 مع تأثر كبير بمارسيلو بيلسا وما قدمه مع منتخب تشيلي في مونديال 2010 .

الوصول للقمة أمر سهل لكن من الصعب الحفاظ على ذلك، والبقاء في الدرجة الأولى بمثابة القمة بالنسبة لنادي صغير بحجم بادربورن. ساجليك، ألبان ميها ومارفين دوكشه ثلاثي هجوم يستطيع أن يقلق راحة أي خصم، خصوصا دوكشه الذي يسعى للعودة لدورتموند من بوابة التألق مع الصاعد الجديد.

المدرب آندري بريتينريتر صدم ألمانيا عندما قاد الفريق للصعود للبوندسليجا فما يهم بكل تأكيد هو الأداء في الملعب، بميزانية بلغت 6 مليون يورو فقط استطاع هذا النادي التفوق على أندية تاريخية مثل كايزرسلاوترن وميونيخ 1860 والأندية الأخرى.

طريقة لعب هجومية تشبه بشكل كبير طريقة لعب ماينتس 05 جعلت الفريق ينهي الدوري بتسجيله 63 هدفا و62 نقطة وفوز 6-1 أمام فورتونا دوسلدورف بملعب الأخير
إلياس كاتشونغا ولوكاس روب من غلادباخ، شتيفان كوتشكه من فولفسبورغ ومارفين باكالورتس من إنتراخت فرانكفورت ومارفين دوكشه المعار من دورتموند وأسماء أخرى مغمورة مثل إيدير والي من دينامو دريسدن الذي غادر الدرجة الثانية وموريتس ستوبلكامب من ميونيخ 1860 كلها ستكون أمل هذا النادي الصغير للبقاء موسما آخر وعدم نهاية الحلم بسرعة.

جماهير بادربون التي ستكون سعيدة بفريقها في الدرجة الأولى ستملأ مدرجات ملعبها  الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 15 ألف مقعد فقط، الذي بالمناسبة يتوفر على مرأب ل 1900 دراجة الأمر الذي لا تتوفر عليه ملاعب كبيرة مثل فيلتينز أرينا، أليانز أرينا وسيجنال إدونا بارك. وستكون سعيدة إن استطاع فريقها تحقيق ما حققه ماينتس وأوغسبورغ بالبقاء في البوندسليجا، صحيح أنهم خسروا مواجهة الكأس أمام ريد بول ليبتسيغ الفريق القادم بقوة، لكن سنرى ماذا يستطيع القيام به أمام ماينتس، هامبورغ، كولن وهانوفر في الجولات الأولى من الدوري.
إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t