سوق انتقالات بايرن ميونيخ للموسم الجديد



 مباراة بايرن ميونيخ الافتتاحية في البوندسليجا أمام فولفسبورغ ستكون في ال22 من غشت/ أغسطس المقبل، العملاق الألماني يسعى لأن يحافظ على لقب الدوري من جديد بعدما لم يستطع أن يفعل ذلك في المواسم السابقة التي تلت كأس العالم 2006 و 2010، هاجس كبير للنادي الذي يعد أكثر نادي شارك لاعبوه في مونديال البرازيل خصوصا والإعياء الذي حل بأعمدة الفريق التي توجت مع منتخب ألمانيا بالنجمة الرابعة.


يمكن أن نقول بأن بايرن ميونيخ قد أنهى تعاقداته للموسم الجديد بـ 3 أسماء جديدة هي روبيرت ليفاندوفسكي -مجانا من بروسيا دورتموند- ، سيباستيان روده - مجانا من إنتراخت فرانكفورت- و الإسباني خوان بيرنات -من فالنسيا مقابل 10 مليون يورو- .

فيما الراحلون هم : طوني كرووس -إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون يورو- ، ماريو ماندجوكيتش - إلى أتليتيكو مدريد مقابل 22 مليون يورو- ، دانييل فان بويتن -تم الاستغناء عنه- ، لوكاس رايدر -بالمجان لفيتوريا شيتوبال- ، أليساندرو شوبف -إلى نورمبيرغ مقابل 125 ألف يورو - .

42 مليون يورو هي أرباح بايرن من بيع اللاعبين، وضمان ليفادوفسكي وروده بالمجان. صحيح أن هناك أخبار تربط البافاري بعدة لاعبين للانتقال للنادي في الماركت الحالي، لكن يبدو أن النادي قد انتهى من شراء اللاعبين، والانتظار حتى الشتاء للقيام بذلك إن دعت الضروروة.

تقييم سوق الانتقالات حتى الآن

لو قيمنا سوق البافاري فيمكن أن نعطي علامة 9 من 10. والعلامة الكاملة كانت في بيع كرووس إلى ريال مدريد مقابل 30 مليون يورو بدل أن يذهب في الموسم المقبل مجانا، صفقة مميزة للطرفين معا فالنادي استفاد من مبلغ الصفقة واللاعب نال الراتب الذي كان يطمح له. النادي أيضا استفاد من لاعب كان يريد الخروج من النادي هو ماندجوكيتش بصفقة جيدة.

التعاقد مع مهاجم من الطراز الأول مثل ليفاندوفسكي بهدية مجانية، روده وبيرنات -الثلاثة معا ب10 ملايين يورو فقط- كلها تعاقدات تؤكد أن سوق بايرن كان جيدا جدا.

 

من يجب أن يتم بيعه ؟
 
يبقى الأمر الذي ما زال مطروحا في الفريق، هو مستقبل شيردان شاكيري -الذي تم ربطه بالانتقال لليفربول (في وقت سابق هذا الصيف) أو روما (في الآونة الأخيرة)- لكن يبدو أن بايرن لا يريد ترك اللاعب السويسري يرحل من الفريق، خصوصا مع نصريح ماتياس زامر لـ كيكر الأسبوع الماضي :" شيردان لاعب مهم للمستقبل. ليس هناك أي حديث عن بيعه" ، السويسري لم يترك الفرصة تذهب سدى وغرًّد في حسابه على تويتر :" أنا أعيش في الحاضر ... وليس في المستقبل".

دييغو كونتينتو هو الآخر يمنك أن يرحل عن الفريق خصوصا بعد التعاقد مع بيرنات، نابولي يبدو هو الوجهة المرتقبة للمدافع الذي وجد نفسه منذ سنوات حبيسا للدكة، بيب غوارديولا وبايرن ميونيخ سيعملان على إبرام صفقة مربحة في حال ضمانه للعب بشكل أكبر خارج النادي.


التعاقدات المقترحة ؟

في الأيام الماضية، كثر الحديث عن اهتمام بايرن بالكولومبي خوان كوادرادو لاعب فيورينتينا الإيطالي حسب ما ذكرت بيلد. لكن إضافة جناح آخر ليس أولوية للفريقبعد التعاقد مع خوان بيرنات، وقيمة الصفقة التي ستفوق 40 مليون يورو، خصوصا مع رغبة الفيولا في الاستفادة من خلق صراع بين بايرن وبرشلونة على اللعب للخروج بمبلغ أكبر.

ماركو رويس أيضا، كثر الحديث عن اهتمام بيب غوارديولا به حسب الـTZ، فالإسباني يريد أن يضم صاحب الـ 25 عاما لفريقه كبديل لريبيري. لكن يبدو أن ذلك لن يحدث هذا الصيف بعد أن أصبحت العلاقات مضطربة بين الناديين بعد انتقال ماريو غويتسه وروبيرت ليفاندوفسكي للبافاري، وبالتالي فالتعاقد مع 3 لاعبين من الفريق المنافس في ظرف سنتين سيسيئ لصورة بايرن في ألمانيا.   

ماذا يحتاج الفريق ؟

ويبقى الحديث الأكثر شيوعا، هو حاجة الفريق لقلب دفاع بسبب المشاكل الدفاعية التي يعاني منها الفريق، لكن مع ذلك فقد كانوا أفضل فريق دفاعيا في البوندسليجا في الموسمين الأخيرين. لكن الأهم من ذلك هو طريقة غوارديولا غوارديولا التي سيطبقها وقدرة بادشتوبر على العودة من جديد.

كان هناك حديث عن التعاقد مع المهدي بن عطية مدافع روما الذي يطالب الجيالوروسي بمبلغ لا يقل عن 27 مليون يورو للتفريط في اللاعب، لكن ذلك لا يتماشى مع سياسة بايرن الذي لم يتعاقد مع أي مدافع بأكثر من 20 مليون يورو.
 

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

موسم جديد لبروسيا دورتموند وكلوب عينه على تحقيق الألقاب !


 
عندما نعود بالذاكرة لعام 2005 فإننا سنجد بالكرة الألمانية كالعادة بايرن ميونيخ أبطال ألمانيا، لكننا لا نجد بروسيا دورتموند الذي نعرفه اليوم لأنه كان يعاني آنذاك منذ دخول الفريق لبورصة فرانكفورت -وهو الوحيد حتى اليوم-. الأموال كانت تخرج بسرعة لكنها لم تتكن تتدفق بالسرعة نفسها مما أدًّى لوضع اقتصادي غير طبيعي.

في فبراير 2005 تسلم هانز يواخيم فاتسكه إدارة النادي وحاول تعديل الأوضاع وجعل الفريق ينفق أقل مما يجني، ثم أتى يورجن كلوب كمدرب للفريق في 2008 بالاعتماد على اللاعبين الشباب وتطويرهم حسب الفلسفة التي نراها اليوم، ليصبح الفريق في موسم 2012-2013 بدون ديون ويعود اليوم للقيام بتعاقدات مثالية.




بالتعاقد مع ماتياس غينتر يكون بروسيا دورتموند قد أنهى تقاداته استعداد للموسم الجديد 2014-2015، أو على الأقل ضم كل اللاعبين الذين كانوا أهدف رئيسية لتعزيز صفوف الفريق الأصفر. بالمناسبة ذلك لا يعني بأن الفريق لن يكون جاهزا للتعاقد مع لاعبين آخرين إن كانوا متاحين بصفقات مناسبة، لكن الأهم يبقى بأنه ليس هناك لاعب آخر سيغادر.

التعاقد الأخير لكتيبة كلوب كان مع المدافع ماتياس غينتر صاحب ال20 عاما -مقابل 10 مليون يورو ل5 سنوات - قادما من فرايبورغ، يؤكد بأن الفريق لا يريد أن يسقط في نفس خندق الموسم الماضي مجددا، ليس من ناحية العدد ولكن أيضا في جودة اللاعبين. الأمر الذي سيجعل الفريق ينافس في أعلى مستوى، بإضافات مميزة هجوميا كـشيرو إيموبيلي، آدريان راموس، ودون وون جي تتماشى مع عمق الفريق دفاعيا.


غينتر الذي كان ضمن قائمة ألمانيا في المونديال، ربما نشاهده كبديل لماتس هوميلس، هو بمثابة ضربة كلوب التي أسقط بها عصفورين -أو ربما ثلاثة- بحجر واحد، رغم كونها خطوة محفوفة المخاطر بالنسبة للاعب إن لعب فقط كقلب دفاع ولم يتحول للوسط أو كظهير أيسر.

 المدير الرياضي ميشيل زورك صرًّح بأن غينتر وهوميلس لاعبان متشابهان بشكل كبير، ليس بجودة ماتس لكنه يتميز بتفوقه في صنع اللعب من الخلف وقدرته على اللعب بكلتا القدمين.

نيفين سوبوتيتش وسوقراطيس لاعبان مختلفان يمتازان بالقوة البدنية والقدرة على القيام بعرقلات ناجحة وافتكاك الكرة، بينما غينتر وهوميلس أكثر مهارة، نموذج المدافع الذي يستطيع أن يكون صانع لعب من الخلف.

دورتموند مع كلوب الموسم الماضي لم تكن لديه القدرة على المنافسة في أكثر من بطولة في نفس الوقت، بسبب الخصاص في دكة البدلاء، فالفيلسوف عند إصابة هوميلس وتكررها لم يجد بديلا له، دفع بالصغير ماريان سار لعدم وجود خيار آخر ثم الاستنجاد بمدافع كبير في السن وخبير هو مانويل فريدريش.

نفس الأمر تكرر مع مراكز مختلفة، حيث لعب كيفن جروسكرويتس في مركز الظهير الأيمن، الظهير الأيسر، الارتكاز، الجناح الأيمن والأيسر.
  

30 مليون يورو كانت كافية لضمان بديلين للمهاجم البولندي ليفاندوفسكي الذي انتقل لبايرن ميونيخ:

بداية بآدريان راموس -29 عام- المهاجم الكولومبي قدم من هيرتا برلين مقابل 10 مليون يورو، وينتظر منه كلوب أن يسجل أهدافا في كافة البطولات. راموس ينتظر منه أيضا أن يعطي حرية أكبر للشاب إيموبيلي ليتطور ويصبح مهاجم من الطراز الأول.

كلوب سيكون باستطاعته أن يعتمد على مهاجمين اثنين إن أراد ذلك، بعد أن كان يوليان شيبر لاعبا إضافيا في قائمة الفيلسوف ولم يكن خيارا هجوميا بالنسبة له. وسيعد من اللاعبين القلائل الذين فشل كلوب في أن يطورهم. شيبر أنقذ نفسه من دكة البدلاء لموسم آخر بانتقاله إلى هيرتا برلين، و2.5 مليون يورو صفقة ممتازة.

دورتموند أيضا وجد حلا رائعا للواعد مارفين دوكش، الذي سيجد وقتا للعب مع الصاعد للدرجة الأولى بادربورن.

مشروع كلوب مع دورتموند منذ عام 2008 ما زال مستمرا بتواجده مع مدير رياضي كـميشيل زورك و المدير الإداري هانتس يواخيم فاتسكه ولا شك أن تصريحات الفيلسوف السابقة خير دليل بطموح الفريق: "إن هدفنا الأول في مشروعنا هو نهائي دوري الأبطال 2015 الذي سيقام في الملعب الأولمبي ببرلين".

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

ألمانيا تضرب موعدا من جديد مع التاريخ بعد 24 عاما من الغياب عن اللقب العالمي



    بعد 24 عاما، حقق منتخب ألمانيا "الناسيونال مانشافت"  رابع ألقابه في كأس العالم، والأول منذ آخر لقب في مونديال 1990 بإيطاليا. مباراة كما توقع الكثيرون ابتسمت لمن استحق اللقب عن جدارة واستحقاق، بعد 12 عاما من العمل الدؤوب منذ خسارة نهائي 2002 ، وعمل الاتحاد الألماني الكبير منذ ذلك الوقت لتجهيز جيل ذهبي بدأت بوادره في 2010 يستطيع العودة بألمانيا لمنصات التتويج بعد الاكتفاء بمركز الوصافة أو المركز الثالث. اليوم هو يوم جيد لكرة القدم.

أول منتخب أوروبي يحقق المونديال في أمريكا الجنوبية، أمام منتخب لاتيني هو الأرجنتين لعب بروح كبيرة وبذكاء تكتيكي كبير، بالتمركز في الخلف وغلق المساحات بين الخطوط ثم التحول للأمام وخلق الفرص للتسجيل في توقيت المباراة الأصلي.

المباريات النهائية دائما ما يكون لها طابع خاص، بعيدا عن المسائل الفنية فهي تلعب على جزئيات صغيرة تلعب فيها نفسية اللاعبين دورا كبيرا، فمن غير المسموح أن تضيع تمريرة، أو تخطئ في طريقة استلامك الكرة بشكل جيد، أو تمنح الكرة للخصم. 


الفريقان معا يحاولان فرض طريقة لعبهما، ألمانيا تحاول أن تسيطر على نصف ملعب الأرجنتين وتحاول خلق الفرص أمام المرمى بالاعتماد على الاختراق من الجهة اليمنى عن طريق فيليب لام وأمامه توماس مولر، والبحث عن متر بين الخطوط للتقدم من خلاله والبحث عن مولر أو كلوزه أمام المرمى، أو شفاينشتايجر أو كروس من خارج منطقة الجزاء.

الأرجنتين استمرت في تحفظها الدفاعي بتواجد بيليا وماسكيرانو أمام خط الدفاع والتغيير ما بين إنزو بيريز وإيزيكييل لافيدزي في الجهة اليسرى للتغطية مع الظهير الأيسر ماركوس روخو. ثم التحول للأمام عن طريق المرتدات التي جعلت دفاع ألمانيا يعاني في أكثر من مناسبة خصوصا من جهة الظهير الأيسر الألماني هوفيديس-الذي في الأصل يلعب كقلب دفاع-. الألبي سيليستي أضاعوا فرص ذهبية لحسم المباراة فرصة هيجواين أو بالاثيو أو ميسي .

ألمانيا تركت الأرجنتين تسيطر على المباراة لفترة في الشوط الثاني، كلوزه ومولر يعودان 80 مترا للخلف للدفاع عند الضربات الركنية والوقوف أمام الهجمات المرتدة للأرجنتينيين.

كرووس يتحول للاعب وسط هولدينغ كلاسيكي لمساعدة باستيان شفاينشتايغر لاعب الارتكاز الدفاعي الصريح والوحيد. شورله وأوزيل يغلقان الأطراف أمام ليونيل ميسي، الذي ظهر سيئا بسبب المراقبة التي فرضها يواكيم لوف عليه تكتيكيا.

لوف غير طريقة على فترات بسبب عدم تواجد سامي خضيرة في الوسط ثم إصابة كريسوف كرامر أيضا فتحولتل 4-4-2 بعد أن كانت في البداية 4-2-3-1 ثم بدون مهاجم صريح مع إشراك غويتسه، بينما سابيلا بدأ بطريقته 4-4-1-1 المتحفظة بتواجد هيغوايين ومن خلفه ميسي ثم تحولت ل 4-3-2-1 ثم 4-3-1-2 بعد نزول أوغويرو وخروج لافيتزي لتتحول مرة أخرى لـ 4-3-3 صريحة بنزول بالاسيو .


 لوف انتظر الوقت المناسب لإشراك الغولدن بوي ماريو غويتسه صاحب ال22 عاما مكان ميروسلاف كلوزه، اختيار أكثر من رائع لأكثر مدرب تم انتقاده طيلة فترة تدريبه لألمانيا، غويتسه كان مثاليا أمام دفاع أرجنتيني منهك خصوصا الظهيرين، وبالتالي شورله استمر على الجناح الأيسر فيما غويسته كان المهاجم الوهمي false#9 ومنه استطاع أن يحسم المباراة بهدف في الشوط الإضافي الثاني. 

هدف أعاد للأذهان سيناريو 2010 حين سجل آندريس إنييستا هدف إسبانيا الوحيد أمام هولندا في النهائي بالدقيقة 116، فيما هدف ماريو قبله ب3 دقائق.

ألمانيا استحقت اللقب عن جدارة واستحقاقا تتويجا لهذا الجيل الذهبي الذي عانى من مركز الزصافة أو المركز الثالث، لكن الأرجنتين أيضا لم تستحق الخسارة عطفا على أدائها الجيد في المباراة.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

الأرجنتين 0-0 هولندا: ركلات الترجيح رجحت كفة الأرجنتين وقادتهم للنهائي




الأرجنتين وصلت لنهائي كأس العالم بالبرازيل بعد الفوز في نصف النهائي بركلات الترجيح أمام هولندا في ساو باولو مساء الأربعاء.

مباراة انتهت مثلما بدأت بنتيجة 0-0 بعد تمديد الوقت ل 120 دقيقة، قبل أن يرجِّح الحارس سيرجيو روميرو منتخب التانغو ويقوم بدور البطل، بعد تصديه لركلتي جزاء من رون فلار وفيسلي شنايدر.

أليخاندرو سابيا اختار خطة 4-3-1-2 ليؤكد مرونته وقدرته على التغيير والتطور مباراة بعد مباراة، ميسي كان اللاعب الحر، إنزو بيريز ولوكاس بيليا في الارتكاز أمام ماسكيرانو أو كاتشيرانو الذي لعب أمام المدافعين، بينما ماركوس روخو عاد من الإيقاف لشغل مكانه في الظهير الأيسر.

هولندا مع فان خال استمرت في ال 3-5-2. ديرك كويت كجناح-ظهير أيمن، شنايدر كلاعب رقم10 ونايجل دي يونج عاد لمكانه بعد الإصابة كلاعب وسط دفاعي، مما عنى أن دالي بليند سيعود لمركزه كجناح-ظهير أيسر -wing-back- مكان ممفيس ديباي.

نسق وتمبو المباراة كان ضعيفا، ولم يحدث شيء كبير. فالمباراة هي الأقل بالنسبة للتسديدات وأيضا التمريرات في الثلث الأخير من الملعب من مجموع 62 مباراة في المونديال.

فرص قليلة في المباراة

غريب فعلا كيف لا تجد تسديدات عديدة في 120 دقيقة بل التسديدات كانت في المجمل بعدد أصابع اليد الواحدة، واحدة للهولنديين وأربعة للأرجنتينيين.

تسديدة هولندا الوحيدة كانت عبر الجناح الطائر آريين روبين، بينما الأرجنتين عبر ضربة حرة من ليونيل ميسي باتجاه أحضان ياسبر سيليسين، وتسديدة  من روخو كانت سهلة باتجاه الحارس، ثم في الشوطين الإضافيين من رأسية ضعيفة من رودريغو بالاثيو وتسديدة من البديل الآخر ماكسي رودريغيز.

خطة هولندا

لويس فان خال كان يعتمد على رد الفعل reactive بخطته 3-5-2 في البطولة، ثم 3-4-3 أمام كوستاريكا، لكن أمام التانغو كانت أقرب لـ 3-4-1-2 وهو المتساوي لعدد لاعبي وسط الأرجنتين والاعتماد على المراقبة man-mark وعدم القيام بالضغط العالي والانتظار في الخلف، ثم عندما تكون بحوزتهم الكرة فالهجوم يكون ب4 لاعبين على الأكثر، بالاعتماد على روبن فان بيرسي، آريين روبن وشنايدر ولاعب إضافي غير ثابت.

الأرجنتين والاعتماد على الهجوم من اليمين

الأرجنتين في البداية اعتمدت على جس نبض الخصم، واختبار رغبتهم في الضغط بشكل عال والهدف كان هو إخراج الهولنديين من مناطقهم للبحث عن المساحات وفتح الخطوط لميسي وزملائه.
تركيز الأرجنتين على الهجوم من الجهة اليمنى

الجهة اليسرى لهولندا مابين قلب الدفاع برونو مارتينز إندي ودالي بليند الذي لعب كجناح-ظهير، وبالتالي عانت هولندا من تناوب هيغوايين، لافيدزي، ميسي وزاباليتا ومن خلفهم إنزو بيريز  على مارتينز إندي.

استراتيجية الأرجنتين في الشوط الأول كانت بالتركيز على الجهة اليمنى والاستفادة من معاناة مدافع فينورد الذي لم يجد حماية من دي يونغ الذي كان مكلفا بإيقاف ميسي وبليند الذي كان يترك المساحات خلفه قبل أن يتفرغ فقط للدفاع دون مساندة هجومية منه.

تغييرات الشوط الثاني

     في الشوط الثاني، فان خال أخرج ماتينز إندي الذي نال بطاقة صفراء وكان يعاني وأشرك داريل يانمات اللاعب الذي يحمل رقم7 والذي يتحول لليمين بينما تحول كويت لليسار، فيما عاد بليند للدفاع.

لكن التغييرات لم تساعد هولندا، فالخطوط لم تكن مترابطة والتباعد كبير بين خط الهجوم والدفاع كأنهما منفصلان، المسافات كانت كبيرة وشنايدر لم يستطع الهروب من الرقابة اللصيقة، دي يونغ لم يكن يساعد هجوميا ولم يكمل المباراة للإصابة، فينالدوم كان يقوم بشيء ما.

                                             تمريرات هولندا الطويلة لم تكن ناجحة ولكنهم أيضا لم يستطيعوا البناء من الوسط


 البرتقالي لم يقدم أي شيء هجوميا في 60 دقيقة ثم في بقية المباراة في سيناريو شبيه لمباراتهم أمام أستراليا لكن حينها فان خال عدًّل ذلك بتغييرات هجومية، لكن في هذه المباراة لم يكن كذلك ربما لخطورة ذلك واكتفى بالتعديا في الدفاع.  


مباراة كانت مخيبة للآمال، فالفريقان اعتمدا أكثر على تصيُّد أخطاء الخصم أكثر من اللعب على مهارات الفريق وقوته.

صحيح أن هولندا غادرت البطولة، لكن هذا لا يمنع بأن نعطي فان خال حقه فيما قدمًّه مع هذا الفريق واعتماده على استراتيجية الman-marking وتغييراته التكتيكية في كل مباراة حسب خط وسط المنافس. الفوز أمام تشيلي 2-0 كان أكبر مثال لذلك لكن منذ تلك المباراة لم نشاهد ذلك الأداء.

الأرجنتين وصلت للنهائي بعد 5 انتصارات بفارق هدف فقط، ثم بركلات الترجيح. تطور كبير من مباراة لأخرى وأوج هذا التطور ظهر أمام الأراضي المنخفضة بأداء تكتيكي مميز دفاعيا وهجوميا

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

لوف تفوق تكتيكيا على سكولاري وأصاب البرازيليين بالصدمة



   بعد خسارة البرازيل لمونديال 1950 التي استضافته آنذاك وخسرته لصالح الأوروغواي في النهائي، لم يكن أبرز المتشائمين من البرازيل وعشاقه ينتظرون تكرار سيناريو أسوأ من ذلك بل لم يكن أحد يتصور أن كارثة ستقع بملعب مينيراو في بيلو هوريزونتي بخسارة السيليساو 7-1 أمام الماكينات الألمانية.

واحدة من أفضل مباريات كأس العالم على مر التاريخ، نتيجة مفاجئة كادت أن تكون بأكثر من سباعية بعد السيطرة الكلية لألمانيا، شوط أول انتهى بخماسية ألمانية وانفراد البومبر ميروسلاف كلوزه كهداف تاريخي للمونديال ب16 هدف، مسعود أوزيل أضاع انفرادا كان يمكن أن يذهب بالنتيجة ل8-0 قبل أن يسجل أوسكار هدفا شرفيا في الدقائق الأخيرة. 

يوجي لوف لم يغير شيئا في تشكيلته التي واجهت فرنسا سابقا في ربع النهائي، واستمر في خطته 4-1-4-1 / 4-2-3-1 ليثبت مرونته بالاعتماد على ميروسلاف كلوزه مرة أخرى كرأس حربة، توماس مولر وأوزيل على الأطراف وطوني كروس كصانع ألعاب رقم10.

لويس فيليبي سكولاري دخل بخطة 4-2-3-1 بدون القائد تياغو سيلفا للإيقاف ونيمار المصاب. دانتي كان هو بديل قائد الفريق في الدفاع، بينما الجناح برنارد كان هو اللاعب البديل المفاجئ مكان نيمار، مع تحويل أوسكار للوسط كلاعب رقم 10. لويس غوستافو عاد للتشكيل الأساسي كلاعب وسط هولدينغ، بينما باولينيو كان خارجها.

هجمات ألمانيا والتفوق على الظهير الأيسر

سيناريو المباراة كان غريبا للغاية، بسقوط البرازيل في أرضها ووسط جماهيرها بخمسة أهداف في نصف ساعة فقط، بينما لم يكن هناك أي رد فعل للاعبي فيليباو سوى العمل على عدم استقبال مزيد من الأهداف.

لا يمكن حسم أين كانت ألمانيا متفوقة على البرازيل، كل شيء كان صائبا بالنسبة له والعكس بالنسبة للبرازيل الذي كان كل شيء خاطئا منهم، فلم نشاهد ولا مرة المستضيف ينافس أو يستأسد بعد السيطرة الألمانية.

ألمانيا ركًّزت في هجماتها على الجهة اليمنة جهة مولر ولام، والجهة اليسرى للبرازيل. في نصف ساعة الأولى لا يمكن حصر عدد المرات التي تخطى فيها الألمان الظهير الأيسر مارسيلو، والأغرب من ذلك حتى مارسيلو لم يكن في المستوى المطلوب للتمركز جيدا أمام هجمات المانشافت، بل الأدهى أنه كان يحاول الصعود للأمام بينما هجمات الألمان استمرت من جهته. 

الضغط الكثيف

ألمانيا استمرت باللعب بخط دفاع متقدم وهو الأمر الذي خلق لهم مشاكل في مباراة الجزائر(2-1) والتي شاهدنا فيها نوير يتحول للاعب ليبرو خلف المدافعين، لكن أمام البرازيل وفي ظل وجود مهاجم بطيء مثل فريد والذي لا يقدم أي تحركات خلف مدافعي الخصم فالأمر كان سهلا على قائد الدفاع ماتس هوميلس وزملائه. فريد يريد فقط الكرات السهلة أمام المرمى، لذلك فإن الألمان كانوا فرحين يذلك وبالتالي بالضغط كان أعلى مع استعمال خط دفاع عالي.

في المقابل، ذلك أعطى للدفاع الفرصة للضغط أكثر، كرووس يراقب فيرناندينيو وخضيرة يضغط على غوستافو وبالتالي تفوق ثلاثي الوسط الألماني عدديا على الثنائي البرازيلي. تفوق جعلنا نشاهد خضيرة وكرووس أكثر في الأمام فسجل الأول الهدف الخامس فيما سجل طوني قبل ذلك الهدفين الثالث والرابع.

الضغط الألماني المكثف في الوسط كان يعني أن مدافعي البرازيل ليس لديهم أي حلول عندما تكون الكرة بحوزتهم. غوستافو وفيرناندينيو كانا خارج الخدمة بسبب الضغط، بينما أوسكار حاول أن يحافظ على الكرة في الأمام خلف شفاينشتايغر. 

دافيد لويز أغلى مدافع في التاريخ

خريطة حرارية لتحركات قلب الدفاع دافيد لويز

 دافيد لويز تلقى انتقادات كبيرة بعد المباراة، فاللاعب كان قائد الفريق لكنه فقد سيطرته على نفسه بعد نهائية شوط المباراة الأول. لكن في الشوط الأول كان اللاعب الوحيد الذي يحاول أن يفعل شيئا فالكرات القصيرة باتجاه الوسط لم تكن خيارا وبالتالي مرر كرات طويلة للهجوم كما حاول التقدم للأمام، لكنه ينسى ينسى نفسه بأنه قلب دفاع وكيف يتمركز اللاعبون في هذا المركز.

تغييرات سكولاري لكن بدون جدوى

في الشوط الثاني سكولاري أشرك سكولاري كلا من باولينيو وراميريس بدلا من هالك وفيرناندينيو، أملا في إعطاء طاقة وحيوية أكبر لأداء الفريق. البرازيل تحولت ل 4-3-3، غوستافو خلف راميريس وباولينيو، وهو الشكل الذي كان يجب على سكولاري أن يبدأ به المباراة، وهو الأمر الذي ظهر في بداية النصف الثاني للمباراة بتحديهم لمانويل نوير في أكثر من مرة.

يواكيم لوف أيضا أشرك آندريه شورله مكان كلوزه، ومثل مباراة الجزائر كان يلعب في الأمام وخلف المدافعين وهو الأمر الذي استفاد منه بسبب صعود لاعبي البرازيل للأمام وتركهم للمساحات في الخلف، سجل هدفين منهما أسيست من فيليب لام من اليمين.

سكولاري أشرك ويليان مكان فريد كتغيير أخير، مما جعله يلعب بدون مهاجم لإعطاء طاقة أكبر لفريقه، والحقيقة أن البرازيل كانت تحتاج لأكثر من ذلك. أوسكار سجل هدفا في الدقيقة ال90 لكنه كان بدون معنى.

أفضل مباراة شاهدناها في التاريخ، الفريق الذي يستضيف البطولة ينهزم بال7 في نصف النهائي أمام جماهيره وهذا المنتخب هو البرازيل الأنجح والأكثر تتويجا في تاريخ كأس العالم. 

كل شيء كان خاطئا بالنسبة للبرازيل، بداية باختيار برنارد كأساسي بسبب كونه من بيلو هوريزونتي، وبعد ما تلقاه من ثناء في نفس الملعب في كأس القارات العام الماضي. ربما سكولاري كان يريد أن يستفيد من شهرة نيمار ببديله برنارد. لكن لا يمكن لوم اختيار اللاعب فقط بل اللاعبين ككل واللاعبين الذين لم يتم استدعاؤهم من الأساس والاعتماد على لاعبين مثل هالك الذي يستحق العودة لدوري الدرجة الثانية الياباني وفريد المهاجم الفريد من نوعه.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

خورخي سامباولي وتشيلي والسير على خطى الأب الروحي مارسيلو بيلسا والاستمرار في دق مسمار نعش التيكي تاكا الإسبانية



تخلى الملك خوان كارلوس عن عرشه لصالح إبنه، فكان ذلك نذيرا على تخلي الإسبان عن عرشهم لصالح بطل آخر.

حقيقة الإسبان لم ينتقدوا كثيرا منتخبهم لأن الحقيقة هي أن هذا الفريق الحالي لا يستطيع تقديم أكثر مما قدّم، جيل ذهبي انتهى والأهم بالنسبة لهم العمل على جيل جديد بدل الاعتماد على لاعبين انتهوا بدنيا وفنيا.

مع ديل بوسكي أو بدونه، التغيير لا بديل عنه بالنسبة للإسبان، صحيح أن الخروج كان مذلا للغاية لكن لكل شيء بداية كما له نهاية، فالوصول للبطولات سهل لكن الحفاظ عليها أصعب للغاية.

تشافي وتشابي ألونسو لم ولن يقدموا أي شيء في الوسط مما أدى لكشف قلبي الدفاع والحارس أمام المنافس، تشكيلة نعرفها جميعا بدون تغييرات ونعرف سلبياتها كلنا وليست خفية على أحد. 

خورخي سامباولي غير خطته التي انتصر بها أمام أستراليا في المباراة الأولى، من ال4-3-3 واللعب بخورخي فالديفيا بمهاجم وهمي ، إلى 3-4-1-2.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

أمور تعلمناها من مباراة الأرجنتين والبوسنة



تحية سلام لأليخادرو سابيلا الذي صحًّح خطأه في الشوط الثاني وعاد لل 4-3-3 بتغيير المدافع كامبانيارو وماكسي رودريغيز وإشراك البيبيتا هيغوايين وفيرناندو غاغو الذي عاد لمركزه بجانب ماسكيرانو ودي ماريا بوسط الملعب.

- ميسي أعاد الروح لنفسه وسجل هدفا هو الثاني له في تاريخ مشاركاته في المونديال، بعد هدف في 2006 والآن في 2014.

- فيداد إيبيسيفيتش مهاجم شتوتغارت والبوسنة دخل التاريخ بهدفه في مرمى الأرجنتين لأنه أول هدف للبوسنة في كأس العالم، ربما كان من الأفضل تواجد فيداد بجانب دجيكو من البداية.

لا يمكن إطلاقا الحكم نهائيا على الأرجنيتين بالنظر لمباراة اليوم فقط، لأن سابيلا أخذ درسا مهما أمام منتخب يجعله يحسب ألف حساب لخصومه. كما أن منتخب البوسنة لو استمر على هذا الأداء القوي مع بعض التعديلات يمكن أن يتأهل مع الأرجنتين.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

إيطاليا تنتصر على إيطاليا .. وهل فعلا هودسون براغماتي كما عرف عليه!!





كوستاريكا صدمت الأوروغواي بالثلاثة في المباراة الأولى من مجموعة الموت الرابعة، بينما مواجهة الكبيرين إيطاليا وإنجلترا كانت مواجهة كبيرة وسط غابة الأمازون للاستفادة من سقوط السيليستي.

إيطاليا:

بعد معرفة تشكيلة إيطاليا الرسمية أمام إنجلترا، كان من الصعب معرفة الخطة التي سيدخل بها برانديللي لوجود عدد كبير من لاعبي الوسط. لكن بعد الدخول في المباراة اتضحت أنها 4-3-2-1 بتواجد تريو غير متقدم في الوسط: دي روسي-بيرلو وفيراتي وأمامهم الجناح كاندريفا وكلاوديو ماركيزيو اللذان ساندا بالوتيللي المهاجم الوحيد.

الظهيران كان المطلوب منهما الصعود للأمام لإجبار رباعي دفاع إنجلترا على توسيع المساحات بينهم، الظهير الأيمن دارميان كان مرتاحا أكثر في مركزه الذي اعتاد أن يلعب فيه، لكن جيورجيو كيليني لم يكن كذلك. دارميان مع كاندريفا في الجهة اليمنى قاما بعمل جيد، عرضيات جعل الدفاع الإنجليزي مشغول واستفاد من إحداها في الشوط الثاني ليسجل بالوتيللي الهدف الثاني للطليان.

كثيرون وأنا منهم ظنوا بأن بيرلو سيلعب كلاعب وسط متأخر holding، لكن الأدوار تغيرت، دانييلي دي روسي لعب أمام المدافعين. بينما آندريا بدا كأنه لاعب حر يبحث عن المساحات ويبتعد عن رقابة ستيرلينغ وويلباك. صانع الألعاب الذي يتحرك في الملعب بأكمله ومن الصعب مراقبته بسبب ذلك. بدقة تمريرات بلغت 95% وتحكم رائع في تمبو المباراة، بيرلو استطاع بتمريرته الأولى أن يقود الآزوري بسهولة لمنطقة جزاء إنجلترا.

يجب أيضا الإشادة بلاعب وسط روما، دانييلي دي روسي الذي قام بعمل رائع لحماية رباعي الدفاع، وإيصال الكرة للاعبين المبدعين أمثال بيرلو وفيراتي.

إنجلترا:

المنتخب الإنجليزي، أيضا كان من الصعب تحديد مراكز لاعبيه في الهجوم والوسط، البعض ظن بأن ستيرلينغ سيكون خلف ستوريدج، فيما البعض الآخر قال ربما سيكون روني. لكن في المباراة، رووني كان أقرب لستوريدج عندما تكون الكرة بحوزة الإنجليز، بينما كان ستيرلينغ كان في دور حر. بدون الكرة، رووني كان يتمركز في اليسار، فيما ستيرلينغ يتمركز في الوسط كلاعب وسط رقم 10 وستوريدج في الأمام فيما هندرسو وستيفن جيرارد كثنائي ارتكاز في خطة أقرب ل 4-2-3-1.

لكن ذلك لم ينفع الإنجليز في الدفاع، لأن دارميان وجد المساحات في جهة ليتون باينز الذي لم يجد مساندة من رووني، ما جعل كاندريفا يستمر في اللعب على الجهة اليمنى رغم تعديل هودسون الأمور في الشوط الثاني باعتماد رووني وويلباك لمساندة الظهير الأيسر، لكن عرضية من كاندريفا جاء منها هدف بالوتيللي وإيطاليا الثاني.

هودسون لعب على سرعة لاعبيه في الأمام(ستيرلينغ، روني وستوريدج) والتي استفادوا منها بإيجاد مساحات بين ثلاثي وسط إيطاليا وبين الخطوط، لكن ذلك لم يكن كافيا في الشوط الثاني للعودة في النتيجة من جديد رغم قيامه بتغييرات مثل روس باركلي الذي حاول فك شفرة الكاتناتشيو الإيطالي، أو إشراك آدم لالانا لكن في وقت متأخر(الدقيقة 80)، لكن الدفع بجاك ويلشير لم يكن صائبا لأنه ليس لاعبا يستطيع صنع الفارق لعدم تميزه بسرعة التحرك أو حس إبداعي. 

الفريقان استفادا من الإيجابيات التي خرجا بها من المباراة، إيطاليا عملت على التحكم في المباراة عندما تمتلك الكرة، وأداء بيرلو الخرافي يجعل برانديللي واثقا في فريقه. بينما إنجلترا يجب أن تستفيد من أداء ستيرلينغ وستوريدج خصوصا وأداء أوروغواي المتدني وخسارتهم من كوستاريكا.
 – ‎avec 

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

هولندا بقيادة القطار السريع تجتاز إسبانيا بحنكة الخال وديل بوسكي حصد ما زرع



إسبانيا التي كان ينتظر منها الكثيرون أمام هولندا، لم تظهر بذلك الأداء المنتظر أمام فريق هولندي أغلبه شباب يلعب للمرة الأولى بالمونديال. تفوق تكتيكي رهيب لفان خال على الإسباني ديل بوسكي جعل بطلة العالم تسقط في المحظور وبالخمسة مع الرأفة.


الجناح الطائر الهولندي آريين روبين الذي كان حاضرا في خسارة الطاحونة الهولندية لنهائي كأس العالم 2010، ظهر بوجه مغاير وأظهر تطوره منذ ذلك الوقت مع روبن فان بيرسي للثأر من خسارة جوهانسبورغ.

إسبانيا ظهرت أفضل في فترات متفرقة في الشوط الأول، بنما هولندا كانت في وضع لا حسد عليه بعد ضياع فرصة شنايدر واحتساب ركلة جزاء غير صحيحة لدييغو كوشتا.

لكن مع هدف التعادل لروبين فان بيرسي وفي الشوط الثاني، تغيرت الأمور لصالح فريق لويس فان خال الذي سيدرب مانشستر يونايتد الموسم المقبل.

إسبانيا ندمت على فرصة سيلفا الضائعة والتي تصدى لها الحارس الهولندي كيليسين، آندريس إنييستا مرًّر كرة ممتازة للاعب مانشستر سيتي الذي أصرًّ على جمالية الإنهاء فوق الحارس.

روبن يضيف هدفا ثانيا وتتكرر أخطاء إيكر كاسياس مع دفاعه الضعيف وتدني مستوى الوسط جعل المباراة تصل لهدف ثالث ثم رابع فخامس مع الرأفة.

أمور عديدة جعلت إسبانيا تعاني وهولندا تسيطر على المباراة، ديل بوسكي أصًّر على الاعتماد على الحرس القديم والفريق الذي فاز معه بالمونديال في 2010 ويورو 2012.

ديلبوسكي وخطة أقرب ل4-3-3 مثل برشلونة وليس الخطة الاعتيادية 4-2-3-1 بوجود سيرجيو بوسكيتس كلاعب ارتكاز دفاعي وحيد، الدخول بتشافي الذي تراجعت لياقته البدنية هذا الموسم في نفس المركز. رغم بداية إسبانيا الجيدة بتواجد تشافي، ألونسو وإنييستا وقربهم لبعضهم البعض إلا أن ذلك لم يكن كافيا لأن الاختراق كان يتم فقط من العمق وليس على الأطراف التي لم تكن موجودة.

دييغو كوستا ظهر معزولا لأنه لم يتم إشراكه في اللعب ومساندته، فكم مرة وجدنا تشافي، إنييستا ودافيد سيلفا بالقرب منه، ربما مرة أو مرتين فقط. جوردي ألبا كم مرة صعد للهجوم وهل تفوق على ال right wing-back داريل يانمات؟ على الإطلاق لم يفعل.

عدم وجود أجنحة مثل خيسوس نافاس الذي يمتاز باللعب المباشر، وسرعة تساعد على إنجاح خطة لعب الفريق في الثل الأخير من الملعب، التمبو كان بطيئا جدا، وبالتالي دفاع هولندا لم يعاني كثيرا رغم محاولات كوشتا للوصول لتمريرات زملائه.

بيدرو، كوكي، دي خيا، خوان فران، خافي مارتينيز. كلها تغييرات يمكن أخذها بالحسبان أمام تشيلي في حال أراد ديل بوسكي العودة للبطولة أمام فريق سريع ويتميز بمرتداته الخطيرة وطريقة سامباولي التي تحافظ على أساسيات طريقة لعب بيلسا.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t

البرازيل وهدف محو كابوس 1950 والبداية أمام منتخب كرواتيا العنيد



تألق نيمار ومستوى الحكم الياباني المتواضع وخروج حارس المرمى من أجواء المباراة، كلها أمور رجًّحت كفة البرازيليين على الكروات.

نيمار أول من يسجل في كأس العالم الحالي(يسجل لفريقه وليس عليه)، أول من حصل على إنذار وأول من سجل ركلة جزاء. نيمار البرازيل يختلف كثيرا عما شاهدناه في برشلونة، اللاعب الذي يطلب دائيما الكرة، ينفذ الركلات الثابتة والركنيات، اللاعب الحر الذي يتحول من الجناح للاعب في مركز الرقم 10 بدل أوسكار، نيمار مع فيليباو هو النجم الأول للفريق.

أوسكار يتحول من المركز رقم 10 للجناح الأيمن، انطلاقات مميزة من صانع الألعاب البرازيلي في الأطراف وتفوق على الظهير الأيسر الكرواتي أكثر من مرة.

هالك الذي بدأ كجناح أيمن يتحول للجناح الأيسر في عملية تبادل مراكز، لم يظهر كثيرا لكنه لم أيضا في المستوى تكتيكيا لمساندة داني ألفيش الذي كانت جهته مصدر خطورة الكروات وهي التي جاء منها الهدف الكرواتي الوحيد.

لويس غوشتافو وباولينهو لاعبا ارتكاز السيليساو البرازيلي، في حاجة أكبر للعمل أكثر على التغطية على الظهيرين.

بالنسبة للكروات، لا يمكن لومهم كثيرا على الخسارة بسبب أدائهم القوي في المباراة رغم افتقادهم لمفتاح هجوم الفريق "ماريو ماندجوكيتش" والذي كان بديلا له نيكيتشا يلافيتش، لاعب هال سيتي لم يكن مؤثرا سوى في لقطة الهدف.

المدرب نيكو كوفاتش لعب بدون قاطع كرات في الوسط وأشرك مودريتش وراكيتيتش لاعبي ريال مدريد وبرشلونة كثنائي صنع اللعب، اختيار جعل الأحمر والأبيض يسيطر على الوسط.

حارس كرواتيا بليتيكوزا لم يظهر كما يطمح مدربه، أهداف ثلاثة كان من الممكن التصدي لها، لكن ما زاد الطين بلًّة هو الحكم الياباني نيشيمورا الذي بدا واثقا من نفسه وهو يعلن عن وجود ركلة جزاء بعد سقوط فريد في منطقة الجزاء ،إضافة لقرارات أخرى كانت كلها لصاح صاحب الأرض والضيافة.

حاليا، لربما ليس الوقت المناسب للحكم على المنتخب البرازيلي وقدرته على الفوز بالبطولة،الدفاع صلب بوجود لويز وتياغو سيلفا رغم هفوات الظهيرين، والهجوم المكون من نيمار، فريد وهالك ليس هو الثلاثي الفائز بمونديال 2002: رونالدو، ريفالدو ورونالدينهو.

 

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

 

إقرأ المزيد Résuméabuiyad

t
رسالة أحدث الصفحة الرئيسية