تحليل تكتيكي: البرتغال 1-0 فرنسا


   تواجه منتخبا فرنسا والبرتغال ثلاث مرات في بطولة رسمية، كلها في الدور نصف النهائي، وكان الفوز دائمًا من نصيب فرنسا. في مرسيليا، البطولة الأوروبية عام 1984، فازت فرنسا في الوقت الإضافي بعدما كان منتخب البرتغال متقدمًا 2-1 قبل آخر ست دقائق من نهاية المباراة، قبل تسجيل "الزُّرق" هدف الفوز في الدقيقة 98. عودة مرة أخرى إلى البطولة الأوروبية بمسماها الجديد "اليورو"، ومرة أخرى في الوقت الإضافي، في عام 2000، هدف زيدان لحسم المباراة لصالح فرنسا، في الدقيقة117 ، من ركلة جزاء مشكوك في صحتها منحها الحكم بسبب لمسة يد على أبيل شافيير صاحب الشعر الغريب، والذي حاول الاعتراض على حصوله على بطاقة حمراء. هزيمة الجيل الذهبي للبرتغال جيل فيغو وروي كوشتا. وأخيرًا، في الدور نصف النهائي لكأس العالم 2006 الذي جرى في ميونيخ بألمانيا،  وكان تكرارًا لنفس الدور من يورو 2000 ضد فرنسا، والتاريخ يعيد نفسه مرة أخرى بخسارة البرتغاليين من ركلة جزاء زيدان، الذي أوصل منتخب بلاده من جديد للمباراة النهائية وحرم البرتغال من فرصة للمنافسة على اللقب.
الأرقام كانت إلى جانب الفرنسيين. وبالإضافة إلى ذلك، كان الفوز في مباراة نصف النهائي ضد ألمانيا، جنبًا إلى جنب مع عامل الملعب والجمهور، جعل المرشح المفضل لفريق ديشون، الذي استطاع التفوق على أبطال العالم في أول اختبار كبير واجهوه في البطولة.
بعد التأهل كثالث، مع ثلاثة تعادلات في المجموعة الأقل جودة في البطولة الأوروبية، واجه السيليساو البرتغالي في دور خروج المغلوب بداية من دور الستة عشر صعوبة تنازلية -كرواتيا، بولندا، ويلز- مستفيدًا من القرعة. الظهور كأنه الفريق الأضعف في دور المجموعات، وخيَّب خطر الإقصاؤ وأظهر صعوبة كبيرة في السيطرة على المباراة أمام الخصوم الذين تركو المبادرة له. بداية من الدور الثاني، وبدلًا من ذلك، وبمساعدة من دور المستضعف أمام مننخب كرواتيا الرائع، واصل المهندس سانتوش في تعديل أسلوب اللعب وإعادة تصميم فريقه للعب المباريات مع توجه رئيسي للدفاع. التركيز، وهذا هو، على كيفية صد المناورات الهجومية للخصوم والثقة في فرديات اللاعبين لخلق الخطورة في الهجوم.
النجاح أمام كرواتيا أقنع المدرب البرتغالي فعالية مشروعه ولذلك كان موجودًا دائما، حتى في مواجهة  منتخب أضعف مثل ويلز، والذي سمح في نهاية المطاف للبرتغاليين تحقيق أول فوز في 90 دقيقة وتغيير مصير الهزائم المتتالية الخاصة بهم والتتويج بالبطولة الأوروبية.

تشكيلة فرنسا: لا مفاجآت في التشكيلة الأساسية مع ديشون الذي أكد تشكيلته المفضلة في غياب كانتي وتواجد بوغبا وماتويدي في الارتكاز في 4-2-3-1: موسى سيسوكو مرة أخرى على الجناح الأيمن. ديميتري باييت على الجناح الأيسر. أنطوان غريزمان خلف المهاجم رأس الحربة أوليفييه جيرو.

 تشكيلة البرتغال: بالمقابل، استعاد فيرناندو سانتوش بيبي في مركز قلب الدفاع الذي تعافى من الإصابة، وعودة يليام كارفاليو في خط الوسط بعد الإيقاف. البرتغال في 4-4-2 روي باتريسيو في حراسة المرمى، بيبي وفونتي في قلب الدفاع، سيدريك ورافاييل غيريرو في مركز الظهير الأيمن والأيسر على الترتيب. ويليام كارفاليو أمام الدفاع مع ريناتو سانشيز، أدريين سيلفا وجواو ماريو في الوسط من اليمين إلى اليسار، على الخط مباشرة خلف ناني وكريستيانو رونالدو.


بدت واضحة منذ البداية الخطة الدفاعية المنظمة من قبل فيرناندو سانتوش: مع تغيير في الشكل اللازم لنصف النهائي ضد ويلز، كان هناك تحول أيضًا في استراتيجيته الدفاعية.  


بقي بعض التركيز على الخصم، خصوصا مع مراقبة أدريين سيلفا جو ألين في بعض الحالات، وبعض الحالات في تغطية بيل وباقي المهاجمين في مواقع أعمق، ولكنه كان أقل تشددًا من مبارياته السابقة. ونتيجة لهذا النهج المختلف، كان البرتغال أكثر استقرارًا في خط الوسط مع عدد أقل من الفجوات.

  من 4-4-2 ومتابعة اللاعب المراقَب عن كثب، إلى البرتغال في شكل 4-1-2-1-2 ماسة والتمسك بمواقعهم أكثر دون الاستحواذ على الكرة. ليس هناك أي ضغط من البرتغال على استحواذ الفرنسيين على الكرة في المناطق العالية في الملعب، مع مركز منخفض جدًا (44.8 متر في المتوسط)، وكذلك متوسط ​​موضع استعادة الكرة (26.5 م)

 ترك رونالدو وناني كوسيلني وأومتيتي، وتمركزا في المساحة التي تتوسط ارتكاز وظهيري فرنسا. لكن إذا بقي رونالدو في موقف على خط التمرير، يكون ناني مقتربًا من ماتويدي، الذي لعب في اليسار، ومراقبته أثناء مراحل البناء المنخفضة فقط. على بوغبا،  كان هناك أدريين سيلفا، في حين بقي ويليام كارفاليو منخفضًا ويكلف نفسه عناء مراقبة تحركات غريزمان، بدل تغطية المساحات تبعا لموقف الكرة وفريقه.
 على الجانب القوي ريناتو سانشيز وجواو ماريو في الضغط على الظهيرين، بينما على الجانب الضعيف موقفهما لحماية وسط الميدان.
الخطة الدفاعية الأولية من فيرناندو سانتوش. 4-1-2-1-2 مع مواقف موجهة إلى تلك التي يتخذها خصومهم. أدريين سيلفا على بوغبا، ناني يعمل بشكل مختلف عن رونالدو ويتابع ماتويدي. في وسط الميدان ويليام كارفاليو بعيد عن الكرة ويغطي خطًّا وهميًا، ولكن يُعدِّل موقفه فيما يتعلق بلاعب خط الوسط الفرنسي.
حماية وسط الملعب وعزل غريزمان عن بقية أعضاء الفريق كان الهدف الرئيسي من البرتغاليين. المرونة في المواقف لا تنفي شغل أدريان سيلفا مكان ويليام كارفاليو في مراقبة هداف المسابقة في تلك الأوقات النادرة التي يضطر فيها لاعب الارتكاز ​​البرتغالي لترك خصمه المباشر.
ويليام كارفاليو يغطي موسى سيسوكو الذي انتقل نحو وسط الميدان. غريزمان يُراقب بواسطة أدريين سيلفا.

 دون كريستيانو رونالدو
  مع خروج رونالدو الاضطراري بسبب الإصابة، قرّر فيرناندو سانتوش تغيير شكل الفريق إلى  4-5-1 مع كواريزما وجواو ماريو كجناحين، ريناتو سانشيز وأدريين سيلفا في الوسط مع بقاء ناني كمهاجم. ومع ذلك، لم تتغير الخطة الدفاعية، وفي الواقع، كانت أكثر سهولة: كانت الصلة بين لاعبي الوسط ريناتو سانشيز وأدريين سيلفا مع ثنائي ارتكاز فرنسا أكثر طبيعية والكثافة الكبير من اللاعبين في منتصف الملعب تسمح لتغطية معظم المساحة دون التضحية بالانتباه إلى اللاعبين.


بعد خروج كريستيانو رونالدو 4-5-1. تركيز أدريان سيلفا وريناتو سانشيز بطبيعة الحال في التوجه على بوغبا وماتويدي وتتم تغطية المساحات بطريقة أكثر تنظيمًا.

  عدم استجابة الفرنسيين

 رد فعل فريق ديشون التكتيكية عندما لا تكون الكرة في حوزة البرتغال كانت ضعيفة. أظهر بناء لعب "الزُّرق" من الخلف حذرًا وعدم كفاءة في نفس الوقت: مع 6 لاعبين ثابتين، في المتوسط، والعاملين في هذه المرحلة من اللعب، ومع موقف الظهيرين المنخفض جدًا. إذن نعم فرنسا تضمن التغطية في حالة فقدان الاستحواذ على الكرة، ولكن تطور الصعود بالكرة يجد تقليل مسارات التمرير في الأمام، مما يسهل المرحلة الدفاعية البرتغالية الذين عليهم القلق في قطع بضعة خطوط ومراقبة عدد قليل من اللاعبين في منطقة خطرة.

 مع تحرك سيسوكو المنخفض على الجانب والتزام جيرو بتمديد الدفاع البرتغالي، كانت الإشارات الهجومية الوحيدة من باييت على اليسار، وغريزمان في المركز، معزولة بسهولة من النظام الدفاعي البرتغالي.


الكرة الطويلة نحو جيرو، التي كثيرا ما كانت تستخدم من قبل فرنسا لتجاوز المشاكل في التقدم بالكرة، ولا يزال الخيار غير مريح نظرا لقدرة بيبي وفونتي في الكرات العالية واللعب الفرنسي الذي كان معظمه أفقيًا وغير قادر على تحريك دفاع الخصم.
6 لاعبين من فرنسا في بناء اللعب من الخلف. هذا كثير جدًا ويجعل من السهل على البرتغال عزل باييت وغريزمان عن بقية أعضاء الفريق والاستمرار في بنيتهم الدفاعية المثالية.

 الإفراط في عدد اللاعبين في بناء اللعب هو سبب ونتيجة لعدم وجود مبادرة من قلبي الدفاع في عملية الاستحواذ. خطة فيرناندو سانتوش تركت الحرية لكوسيلني وأومتيتي، وبالتالي يمكن للثنائي بدء اللعب وإجبار أحد لاعبي خط الوسط البرتغالي لاختيار ما إذا كنت يريد البقاء في موقف يغطي اللاعب (وترك المدافع حرًّا للتقدم مع الكرة) أو مواجهته وتحرير المساحة المشغولة سابقًا.

بدلًا من ذلك، لعب ثنائي قلب الدفاع الفرنسي كرات معظمها أفقيًا (باستثناء بعض الكرات التي أظهرفيها أومتيتي القدرة على اللعب عموديًا) والفشل تقريبًا في زعزعة مواقف خط الوسط البرتغالي. موقف الظهيرين سانيا وإيفرا المنخفض، سهَّل مهمة سيدريك خاصة، الحر لمتابعة المسارات الداخلية من باييت دون الحاجة إلى اختيار ما إذا كان سيبقى في مكانه لتغطية أي موقع متقدم من إيفرا.

 ليس فقط أن ديشون لم يستغل الوقت والمساحة الممنوحتين لقلبي الدفاع، ولكن بطريقة مماثلة لم تكون هناك استفادة من مساحة ممكنة على الأطراف بحكم حماية البرتغاليين لوسط الملعب. مع باييت الذي يتحول للداخل، في حين ينخفض سيسوكو للداخل قليلًا تقريبًا جنبا إلى جنب مع بوغبا، انتهى منتخب فرنسا في احتلال مركز الملعب، في حين ربما وجد البرتغال الأمر أكثر صعوبة للدفاع عن مساحات أوسع.

 في غياب الحلول المهيكلة في عملية الاستحواذ، تركت الفرص الهجومية الفرنسية للمبادرات الفردية، وعلى الأقل في البداية، لكسر مفاجئ للخطوط بعد استرداد الكرة عاليًا.



*في أول 10 دقائق من المباراة، كما حدث ضد ألمانيا، ضغط منتخب فرنسا عاليًا في كثير من الأحيان مما اضطر اللاعبين البرتغاليين لارتكاب أخطاء واستعادة الكرة. وقد حصل الفرنسيون على أكثر من ثلث الكرات الـ14 التي استعادوها في نصف ملعب الخصم في أول 12 دقيقة من اللعب، وأنشؤوا الظروف الملائمة لتشكيل خطورة على مرمى روي باتريسيو .

بعدخمس عشرة دقيقة الأولى، ومع ذلك، لم يعد فريق ديشون يستفيد من المزايا استراتيجية من خلال الضغط العالي والبناء الصعب للبرتغال من الخلف، والتمركز في منتصف الملعب في انتظار الخصم مع 4-4-2 سلبية التي رأينا بالفعل في المباريات السابقة.

  وعلى الرغم من معاناة قلبي الدفاع، إلا أن ويليام كارفاليو لم يتألق لقدراته في بناء اللعب، وبالتالي كام كافيًا للبرتغال خفض خطي الوسط للحصول على التفوق العددي وبناء مراحل استحواذ الطويلة بشكل دوري. لعب البرتغالي لم يركز على البحث عن العمق، بل زيادة خفض نسق المباراة، ودعم السيطرة التكتيكية.
 


انخفاض ويليام كارفاليو بين قلبي الدفاع لخلق منطقة من التفوق العددي للبرتغاليين على الرغم من أنها لا تستغل للحصول على تفوق تمركزي مما هو أكثر من كافٍ للحفاظ على الاستحواذ على الكرة. 4-4-2 الفرنسية وهي سلبية جدًا

خيار الانتظار في الدفاع، بدلًا من محاولة الضغط المستمر على الكرة، جعل منتخب فرنسا يدخل في مباراة معقدة من الناحية الهجومية، والقدرة على البقاء مع المرتدات السريعة فقط ليس متاحًا تمامًا مع الدفاع البرتغالي.

 بالاقتصار على أول 10 دقائق من تشكيل الخطورة عبر الهجمات المضادة السريعة، كانت خطورة فرنسا تتشكل فقط عندما تصل الكرة قدمي سيسوكو، غير المراقب في انطلاقاته نحو دفاع اللخصم مستفيدًا من تفوقه البدني ضد غيريرو على الجناح.  أو، بعد دخول كومان، ومراوغات جناح بايرن، حيث كانت لديه مزيد من الحرية بدل العزل داخل البنية الدفاعية البرتغالية.


القليل جدًّا أمام الدفاع الصلب للسيليساو البرتغالي، على الرغم من أن جينياك، فاز في واحدة من عدد قليل من المعارك الفردية أمام قلب الدفاع البرتغالي، وكان قريبًا من الهدف الذي من شأنه أن يعطي البطولة الأوروبية لأصحاب الأرض.

 هجوم البرتغال

 سهَّلت إصابة رونالدو من المهمة الدفاعية للبرتغال، وزيادة لاعب في نصف ملعبهم في حالة عدم الاستحواذ على الكرة والسماح لترتيب أكثر تنظيمًا للمراكز، لا بد من القول أن العكس حدث في القدرات الهجومية للقادمين من شبه الجزيرة الإيبيرية.

 مع 4-5-1 وناني كمهاجم، البرتغال يخلو تمامًا من التواجد في العمق. لعب ناني جيدًا في جذب اللاعبين المكلفين بالمراقبة، ولكن المناطق المحررة لم تتعرض لهجوم فعال من قبل رفاقه: بقي الخطر البرتغالي يقتصر إلى حد كبير بالكرة عند قدمي ريناتو سانشيز وجواو ماريو والاستحواذ الموجه نحو الحفاظ على الكرة خاصة دفاعيًا. في نهاية المباراة، 3 تسديدات فقط من البرتغال على المرمى، واحدة منها فقط في تسعين دقيقة من اللعب (مقصية كواريشما).

قبل نهاية الوقت الأصلي من المباراة بعشر دقائق، تم استبدال ريناتو سانشيز بإيدير، وبالإضافة إلى كونه حاسمًا بتسجيله الهدف، ساعد مهاجم نادي ليل الملقب بـ "إيديربايور" في تحسين الكفاءة الهجومية البرتغالية: عانى كوسيلني وأومتيتي أمام تفوقه البدني، مما سمح للبرتغال في إيجاد محطة يستند عليها للتقدم بالكرة إلى الأمام، مع ناني وكواريشما على الجناحين. وهذا ما حدث في الهدف، تجنب التقدم قبل حصوله على الكرة + الحفاظ عليها تفوق بقوته على كوسيلني وربح مساحة واستغلها، ليصبح إيدير بطل أمة بأكملها.

* فاز الفريق الذي أظهر أكثر الأفكار وضوحًا والذي لديه خطة لعب، التي على الرغم من كونها بسيطة وجزئية، والتعامل بشكل حصري تقريبًا مع عدم استقبال هدف، وكان الفوز مستحقا لأن الخطة كانت ثابتة وتم تنفيذها مع الحذر الشديد. العيوب التكتيكية لفرنسا، انخفضت جزئيًا في المباريات الاخيرة عبر الدفاع الكارثي لأيسلندا وبراعة ألمانيا، وانفجرت مرة أخرى ضد الفريق الذي كانت لديه الصفات اللازمة لتسليط الضوء على أوجه الاختلالات في تدريب ديشون.

الحذر والانتباه الدفاعي، والنسق المنخفض الذي فرضه البرتغال لغى القوة الهجومية الحقيقية الوحيدة لفرنسا: سرعة وتسديدات غريزمان وباييت. وكشف عن صعوبة هائلة من أصحاب الأرض لخلق التفوق العددي و التمركز الضروري لصنع الفرص. طوال البطولة كانت فقط مراوغات وسرغة تغيير اتجاه باييت، غريزمان وكومان، وأحيانا القوة البدنية من جيرو، للتفوق على تنظيم دفاعات الخصم وخلق فرص التسجيل لفرنسا.

  
في مكان ما، في قبو في مدينة نيوكاسل، موسى سيسوكو الحقيقي مقيد في إحدى زوايا البناية، ويشاهد دون أن يستطيع تصديق هذا الدجال الذي يلعب لفرنسا.


خلال المباراة النهائية، كانت فقط انطلاقات موسى سيسوكو التي تخلق الذعر في الدفاع البرتغالي، وذلك بفضل تحركات الجناح الفرنسي، الذي يقترب من بوغبا ثم يتوصل بالكرة في مساحة دون تواجد الخصم المباشر للتعامل معه، وتفوق لاعب نيوكاسل على رافائيل غيريرو بدنيا، الذي بدى غير قادر على احتواء تقدمه. بعد إشراكه في المباراة، أصبحت مراوغة كينغسلي كومان السلاح الهجومي لفرنسا، ولكن، مرة أخرى، هجوم فرنسا يعقد الآمال على إبداع لاعب واحد.

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad