تحليل تكتيكي بوروسيا دورتموند 2-0 بايرن ميونيخ: كلوب هو الصح وغوارديولا ما زال يبحث عن الخروج من عباءة هاينكس
مرة أخرى يفشل بيب غوارديولا مع بايرن ميونيخ بالفوز بأول مباريات الموسم الجديد بعد خسارة كأس السوبر الألماني العام الماضي، هذه المرة أيضا الخسارة كانت من الغريم بروسيا دورتموند بقيادة مدربه يورغن كلوب الذي قاد الأسود لخامس ألقابه في السوبر الألماني.
هدفا هنريخ مخيتاريان و أوباميانغ كانا كافيين لخروج دورتموند منتصرا بالمباراة 2 0 والثأر من آخر هزيمة أمام البافاري في كأس ألمانيا في وقت سابق في نهائي الملعب الأولمبي ببرلين.
مع إصابة رافينيا، تياغو وريبيري كان لزاما على بيب غوترديولا إشراك لاعبين مثل بيير إميل هويبيرغ، سيباستيان روده و جيالوكو جاودينو في مباراة السيجنال إدونا بارك، اللاعبين الثلاثة كلهم سيكون لهم دور في الفريق لكن بكل تأكيد لن يتم الاعتماد عليهم بشكل أساسي.
كلوب أيضا عانى من إصابة لاعبيه الأساسيين وعدم جاهزية البعض الآخر وبالتالي وجدنا في قلب الدفاع سوكراطيس وجينتر وفي الارتكاز ثنائية كييل وكيرتش لكن الأهم بالنسبة لكلوب هو تطبيق خطة لعبه المعتمدة على الضغط المكثف ولم لا الضغط العالي في حالة بايرن الحالية.
وكالعادة كلوب يعرف جيدًا أسلوب لعب بايرن المعتمد على التوغل من العمق والتحضير الكثيف من الخلف، والحل بالنسبة لأستاذ الرياضيات باعتماد الضغط المتقدم ب 4 لاعبين هم : إيموبيلي، أوباميانغ، هوفمان و مخيتاريان الذين ضغطوا بشكل مكثف على ثلاثي دفاع بايرن والنتيجة كانت عدم قدرة لاعبي بيب على التحضير وغياب حلول أخرى من الوسط أو الكرات الطولية.
وكالعادة كلوب يعرف جيدًا أسلوب لعب بايرن المعتمد على التوغل من العمق والتحضير الكثيف من الخلف، والحل بالنسبة لأستاذ الرياضيات باعتماد الضغط المتقدم ب 4 لاعبين هم : إيموبيلي، أوباميانغ، هوفمان و مخيتاريان الذين ضغطوا بشكل مكثف على ثلاثي دفاع بايرن والنتيجة كانت عدم قدرة لاعبي بيب على التحضير وغياب حلول أخرى من الوسط أو الكرات الطولية.
غوارديولا اعتمد على خطة الـ 3 4 3 التي ظهر بها الفريق منذ نهائي كأس ألمانيا واستمر بتجريبها في المباريات التحضيرية وصولا لنهائي السوبر، خافي مارتينيث لاعب الارتكاز الدفاعي تحول لقلب دفاع بيمينه بواتينج وألابا على اليسار لكن المشكلة كانت في الأطراف هويبيرغ و بيرنات بعدم قيامهما بدورهما الدفاعي بإغلاق المساحات، ثنائي الارتكاز روده وغاودينو ساهما أيضا في تسهيل مهمة دورتموند بالسيطرة على الوسط وتقدم كل من كييل و كيرتش للمساندة الهجومية.
إصابة ماتينيث، ساهمت أيضا بتخبط بايرن واستمرار حالتهم السيئة بعدم وجود أي لاعب يستطيع قطع الكرات والوقوف أمام هجمات دورتموند، أوليفر كيرتش يستلم كرة طويلة ثم يقوم بالتمرير لهنريخ مخيتاريان الذي سجل الهدف الأول بعد أداء دفاعي سيء من هويبيرغ وعدم قدرة الصغير غاودينو على إيقاف الأرميني منذ البداية.
الأرميني الذي لم يقدم أداءا كبيرا مثلما كان ينتظر منه في موسمه الأول في دورتموند، أكد بأنه على أتم الاستعداد لتأكيد ثقة كلوب الذي دفع من أجله 25 مليون يورو لاستقدامه من شاختار الأوكراني، صاحب الرقم 10 يمكن أن نشاهده كجناح أيسر مثلما بدأ كلوب يوظفه في مارس الماضي للاستفادة من سرعته وتمريراته المثالية والتغلب على سلبيته في مواجهة للمرمى.
سيطرة دورتموند على الوسط كانت أيضا بفضل يوناس هوفمان بديل ماركو رويس مع تألق الغابوني أوباميانغ الذي وجد نفسه أكثر في الدور الهجومي في خطة الـ 4 4 2.
حتى تبديلات كلوب كانت ممتازة، عكس جوارديولا تمامًا، فدفع بإريك دورم المميز هحوميا لاستغلال ضعف جهة بايرن اليمنى مكان شميلتسر الذي فقد الكثير من إمكانياته.
مهمة صعبة تنتظر بايرن للحفاظ على لقبه في البوندسليغا، خصوصا وأنه لم يحقق الدوري في الموسم الذي يلي مونديال ناجح للألمان إن أخذنا بالاعتبار عدم جاهزية اللاعبين الألمان الذين شاركوا في المونديال فالمسألة ستأخذ وقتا حتى يعودوا لجاهزيتهم البدنية مع تعودهم على أسلوب اللعب الجديد.
توماس مولر، ماريو غويتسه، باستيان شفاينشتايغر، جيروم بواتينغ ولام أيضا كلهم عادوا من فترة قليلة، وآريين روبين (الذي حل ثالثا مع منتخبه هولندا في المونديال) هو الآخر عاد مؤخرا للبافاري.
لذلك فالموسم لن يكون سهلا على بايرن مثل سابقيه، فحالة الفريق الحالية قبل 10 أيام فقط من أولى مواجهاته في الدوري أمام فولفسبورغ ستجعل المنافسين متحمسين أكثر للمنافسة.
شالكه، أضافوا قوة لتشكيلتهم بالتعاقد مع سيدني سام، دينيس أووغو وإريك ماكسيم شوبو موتينغ رغم عدم تفكيرهم في تغيير المدرب المتواضع كيلر.
فولفسبورغ أيضا ممكن أن ينافسوا على مركز للتأهل لدوري الأبطال رغم عدم قدرتهم حتى الآن لجلب رأس حربة مميز في ظل اهتمامهم بعدة أسماء منذ بداية موسم الانتقالات، ليفركوزن أيضا الذي رغم عدم تقديمه لموسم جيد الموسم الماضي إلا استقر في المركز الرابع.
ربما لن يقدم الليفر بداية مميزة ومن المتوقع أن تكون بطيئة مع مدرب رائع هو روجر شميدت الذي يتوفر على كل مقومات النجاح في البوندسليجا الألمانية بعد نجاحه في نظيرتها النمساوية.
لكن سيبقى الخصم الأصعب بكل تأكيد هو دورتموند، الذي أصبحت لديه خيارات أكبر هذا الموسم، عكس الموسم المنصرم الذي عانى فيه من غيابات أفضل لاعبيه طوال الموسم، فدورتموند رغم خسارته لمهاجمه روبيرت ليفاندوفسكي، إلا أنهم عدلوا الوضع بتعاقدهم مع شيرو إيموبيلي هذا الصيف.
لاعبون مثل سوكراطيس، الذي عرف كيف يوقف ليفاندوفسكي، وإريك دورم الذي أظهر في شوط المباراة الثاني الذي شارك فيه أن أداءه سيكون أفضل مع بعض الخبرة التي حصل عليها،حتى أوليفر كيرتش الذي كان فقط لاعبا للفريق الثاني أو كبديل غالبا لا يشارك أصبح لاعبا يعتمد عليه.
مخيتاريان وأوباميانغ في موسمهما الثاني مع الفريق ، رويس، خوميلس، إلكاي غوندوغان، غروسكروتس، نوري شاهين، وفادنفلركلهم يبدو أنهم سيعودون في وقت قريب.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: