كان من الصعب على كيفن دي بروين بعد أن تألق مع فيردر بريمن في موسم
2012|2013 بتسجيله 10 أهداف وقيامه بـ 9 أسيست، أن يعود إلى تشيلسي ويكون خارج
حسابات المدرب جوزي مورينيو قبل أن ينتقل إلى فولفسبورغ ويصبح أبرز مرشح للفوز
بجائزة لاعب الموسم في البوندسليجا.
في بعض الأحيان حتى
"السبيشال وان" يمكن أن يخطئ، قد لا يعترف جوزي مورينيو بذلك، لكن ذلك
ما حدث. بغض النظر عن سجل إنجازات البرتغالي، التي ضمت لقبي دوري أبطال أوروبا و7
ألقاب دوري في 4 دول، لكن بالنسبة لكيفن دي بروين فلا يمكنه قول الكثير سوى ربح
تشيلسي من صفقة انتقاله.
في الشهر الماضي، صحيفة كيكر الألمانية قيَّمت دي بروين كأفضل لاعب
وسط مهاجم في البوندسليجا وواحد من بين إثنين (مع آريين روبين) كلاعبين هجوميين في
تصنيف "النجوم العالميين" اعتمادا على النصف الأول من الموسم. ديبروين
تفوق أمام لاعبين أمثال ماركو رويس، توماس مولر، روبيرت ليفاندوفسكي، مارو جويتسه،
فرانك ريبيري وغيرهم من اللاعبين.
تعاقد معه تشيلسي في يناير 2012 مقابل 7 مليون جنيه استرليني، لاعب
الوسط المهاجم كان ينظر إليه كاستثمار للمستقبل ولاعب آخر من "الجيل
الذهبي" الجديد لبلجيكا. تمت إعارته لناديه الأصلي خينك حتى نهاية الموسم،
قبل أن يأتي للندن في صيف 2012.
بعد بعض المباريات القليلة مع البلوز في الجولة التحضيرية للموسم في
أمريكا، تمت إعارة دي بروين لفيردر بريمن الذي عانى من صراع الهبوط هذا الموسم
(فيردر أنهى الموسم في المركز الـ14، متقدما بـ 3 نقاط فقط عن المركز الـ16 المؤدي
للعب البلاي أوف أمام 3 الدرجة الثانية). دي بروين كان الحلقة المضيئة الوحيدة في
آخر موسم لتوماس شاف مع النادي الشمالي، ويمكن أن يكون للشاب البلجيكي دور في
إنقاذ الأخضر والأبيض من الهبوط للدرجة الثانية بفضل قوته الهجومية بعد تسجيله 10
اهداف وقيامه ب 9 أسيست.
لذلك لم يكن مفاجئًا اهتمام بروسيا دورتموند للتعاقد معه من أجل تعويض
انتقال ماريو جويتسه إلى بايرن حتى أنهم اتفقوا معه على شروط اللاعب الشخصية، أو
باير ليفركوزن بعد انتقال آندري شورله إلى تشيلسي. لكن دي بروين فضَّل البقاء في
الستامفورد بريدج بعدما لعب أساسيًا في افتتاحية الموسم أمام هال وأيضًا في الأولد
ترافورد أمام مانشستر يونايتد، قبل أن يلعب 5 دقائق فقط كبديل أمام إيفرتون كانت
الأخيرة له قبل أن تتحول الأمور بشكل مغاير.
بوجود ويليان، أوسكار، إيدين هازارد، وأيضًا آنذاك خوان ماتا، كان من
الصعب تواجد دي بروين. هل في مركز أقرب للمهاجم الصريح وهو الذي تألق فيه في
فيردر، خصوصا مع معاناة مدرب تشيلسي مع خياراته الهجومية في ذلك الوقت، لكن ذلك لم
يحدث.
قبل مباراة في دوري الأبطال، تم سؤال مورينيو عن غياب دي بروين
وفقدانه الثقة في اللاعب الشاب، لكنه كشف وجهة نظره في الموضوع : "لقد كان
قراري. 11 لاعبًا فقط يمكن أن يلعبوا، و18 في القائمة. لم يعجبني أداؤه في آخر
مباراة لعبها أمام سويندون ولم يعجبني الطريقة التي كان يتدرب بها".
دي بروين انتقل بعد ذلك في يناير 2014 إلى فولفسبورج مقابل 18 مليون باوند
أي أكثر بالضعف مما دفع تشيلسي من أجل التعاقد معه من خينك قبل 18 شهرًا في
2012.عودته للبوندسليجا شهدت تأقلمه بسرعة بمشاركته في 16 مباراة في البوندسليجا الموسم
الماضي عندما أنهاه الذئاب في المركز الخامس، وسجل فيه البلجيكي 3 أهداف وساهم في
6 أهداف أخرى.
مع اعتماد المدرب ديتر هيكينج عليه في مركزه المفضل في الهجوم، اللاعب
البلجيكي انتقل لمستوى أفضل مع فولفسبورج هذا الموسم وهو ما تجلى في أدائه الرائع
أمام بايرن في الـ30 من يناير|كانون الثاني الذي يمكن أن نصفه نقطة التحول في
مسيرته. في 28 مباراة في كل البطولات هذا الموسم، سجل دي بروين 11 هدفًا وقدم 14
أسيست.
ربما قد لا نعرف لماذا لم يهتم مورينيو بالشاب البلجيكي مثل ما فعل مع
أوسكار، ويليان وهازارد، لكن بكل تأكيد
خسارة تشيلسي هي ربح لفولفسبورج والبوندسليجا.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: