تحليل تكتيكي: يوفنتوس 2-1 بروسيا دورتموند
at
14:00
Labels:
أليغري,
بروسيا دورتموند,
دوري الأبطال,
كارلوس تيفيز,
يورغن كلوب,
يوفنتوس
Posted by
Unknown
حقق يوفنتوس الفوز أمام بروسيا دورتموند 2-1 في ذهاب دور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين في اليوفنتوس ستاديوم بمدينة تورينو. لم يستحوذ اليوفي كثيرًا على الكرة لكن هجماته كانت فعالة في تحقيق فارق الهدف قبل لقاء العودة.
تشكيلة يوفنتوس
دخل ماسيميليانو أليغري
بتشكيلته المتوقعة في خطة الماسة 4-4-2. أندريا بيرلو غادر الملعب في الشوط الأول بسبب الإصابة، فتم
إشراك روبيرتو بيريرا بديلا له، ليتحول كلاوديو ماركيزيو ليلعب في مركز بيرلو أمام
المدافعين.
تشكيلة دورتموند
قرر يورغن كلوب إشراك هينريخ مخيتاريان من البداية بدل شينجي كاغاوا،
وهو ما ظهر سببه بعد التحول لخطة 4-3-3 بدل اللعب بلاعب في مركز الرقم 10 في
4-2-3-1 وهو النظام المعتاد في دورتموند.
دورتموند عانى أيضًا من إصابة مبكرة، بخروج الظهير الأيمن لوكاس
بيتشيك وتعويضه بماتياس غينتر ثم تحول سوكراتيس باباستاثوبولوس لليمين.
دورتموند يضغط في الوسط لكن من دون مراقبة بيرلو
دورتموند يضغط في الوسط لكن من دون مراقبة بيرلو
نسق المباراة كان سريعًا، ودورتموند كان يضغط في الوسط، مما جعل
يوفنتوس يعاني في تمرير الكرة وسط هذا الضغط في البداية.
دورتموند لم يركز على مراقبة بيرلو، بدل ذلك كان شيرو إيموبيلي يتمركز
لمنع تمرير قلبي الدفاع لمايسترو اليوفي، ثم بعد ذلك يمكن لمخيتاريان أو غوندوغان الاقتراب
منه عندما يستلم الكرة. كان مفاجئًا عدم فرض رقابة لصيقة على بيرلو -كما كان يفعل
دورتموند أمام ريال مدريد بمراقبة تشابي ألونسو- وهو ما يمكن أن يربك أكثر طريقة
لعب بطل إيطاليا.
ضغط دورتموند كان مميزًا وأضر يوفنتوس عندما حاولوا اللعب عبر الوسط.
غالبًا، اعتمد على الكرات في اتجاه ماريكيزيو وبوغبا وهي ما خلقت المشاكل للألمان،
الأخير كان إيجابيا جدا في استلام الكرة في نصف ملعب الخصم والابتعاد عن الضغط.
قبل خروج بيرلو بسبب الإصابة، لم يكن له دور كبير في السيطرة على نسق
المباراة لصالح اليوفي بل في الغالب كانت تمريراته لزملائه محفزة لضغط لاعبي
دورتموند الذين يستعيدون الكرة لصالحهم مع بقاء بيرلو لحماية قلبي الدفاع وتقدم
ماركو رويس في المساحة التي يتمركز فيها. خسارة بيرلو لم تكن مؤثرة جدا على
اليوفي، لأنهم استطاعوا بعد ذلك التركيز على الكرات الطويلة.
معركة في الوسط والاستفادة من المساحات
لعب يوفنتوس بماسة "دايموند"، كان يعني أنه سيركز على تضييق
المساحات في خط الوسط في أغلب فترات المباراة والاعتماد على كرات طويلة للمهاجمين،
وكلوب حاول الاستفادة من هذا عبر صعود الظهيرين للأمام.
في المقابل، يعود نوري شاهين للخلف ويجعل الخطة تتحول من 4-3-3 لـ 3-4-3 مما ساهم في زيادة لاعب ثالث في مواجهة مهاجمي اليوفي الإثنين، ودور شاهين كان يعتمد أكثر على التواجد أمامهما فقط في محاولة لمنع ووصول الكرة إليهما.
خريطة حرارية تظهر تحركات بيتشيك وشميلتسر ظهيرا دورتموند للأمام
في المقابل، يعود نوري شاهين للخلف ويجعل الخطة تتحول من 4-3-3 لـ 3-4-3 مما ساهم في زيادة لاعب ثالث في مواجهة مهاجمي اليوفي الإثنين، ودور شاهين كان يعتمد أكثر على التواجد أمامهما فقط في محاولة لمنع ووصول الكرة إليهما.
هذه المعركة في المساحات الواسعة كانت مؤثرة في الهدف الأول ليوفنتوس،
بيتشيك كان متقدمًا للأمام في مركز أقرب للجناح الأيمن في هجوم دورتموند. ومع ذلك،
ذلك كان يعني أن مركز الظهير الأيمن قد يكون بدون تغطية، وهو ما استفاد منه ألفارو
موراتا الذي تقدم عبر المساحة الفارغة في الجهة اليسرى قبل أن يقوم بـ
تسديدة-عرضية أخطأ رومان فايدنفلر في التعامل معها ليسجل كارلوس تيفيز الهدف.
الهدف جاء بسبب ترك دورتموند
لمركز الظهير الأيمن من دون تغطية والعمل على إيقاف المهاجمين عوض ذلك وهو ما لم
ينجح فيه الألمان بفارق السرعة بين موراتا وسوكراتيس ثم ترك هوميلس تيفيز بدون
مراقبة وترك المهمة لشميلتسر الذي كان أقرب للقائم الثاني الذي كان يقترب منه
فيدال.
تمريرات دفاع اليوفي مباشرة باتجاه الهجوم
تمريرات دفاع اليوفي مباشرة باتجاه الهجوم
المثير في هدف يوفنتوس الأول أو بالأحرى الهدفين معا، هو قدرة يوفنتوس
على التفوق على ضغط دورتموند بتمريرة والاستفادة من المساحة في الجهة اليسرى. تمريرة
طويلة من الدفاع للهجوم لا تنهي فقط عائق ضغط دورتموند في الوسط، بل تعني أن
الدفاع غير محمي أيضًا إلا في حالة اللعب بخط دفاع عال والبقاء متماسكين. دورتموند لم يقوموا
بهذا، وتلقوا بسبب ذلك هدفين من هذه الهجمات السريعة.
الهدف الأول بدأ من إبعاد مباشر من ليوناردو بونوتشي بحكم أنها اتجهت
لموراتا الذي كان قريبًا لتيفيز واستطاعا لعب الكرة واحد-إثنين من أجل أن يتجه
الإسباني على اليسارويكون سببا في الهدف. تواجد المهاجمين قريبين من بعضهما البعض
هو أمر كان ظاهرًا مع كونتي حتى في موسمه الأول عندما كان يفتقد لمهاجمين مميزين
وهو ما كان نقطة ضعف واضحة.
الهدف الثاني بدأ من بونوتشي الذي تجاوزت كرته الوسط باتجاه تيفيز
الذي مررها باتجاه بوغبا على اليسار وعرضيته وجدت موراتا الذي وضع الكرة في
المرمى. هدفان بطريقة متشابهة.
هدف دورتموند كان فيه رويس محظوظًا بعد سقوط كيليني وإرباكه بونوتشي
الذي وجد الجناح الألماني مستفيدا من الكرة ويسجل هدف الأصفر والأسود الوحيد وهو
هدف ثمين قبل مباراة العودة.
دورتموند لم يستطع أن يصنع فرص أمام المرمى، ومباراة
مثل هذه تجعلك تعتقد أن ضغطه قد يجعله بدون خطورة: كانوا يفوزون بالكرة قرب مرمى
الخصم، لكن لم يستطيعوا الوصول إليه أكثر بسبب عدم وجود مساحات وهو ما يكونون
خطيرين فيه. سقوط كيليني كان المرة الوحيدة التي تفوقوا فيها على قلبي دفاع
اليوفي.
في سيطرة دورتموند في فترات من المباراة، كانت هجماته تعتمد على
الأطراف ولكن نادرا ما كانت تمر كرة جيدة لمنطقة الجزاء. باللعب على الأطراف هناك
مشكل آخر متمثل في إيموبيلي، الذي ليس المهاجم التقليدي الذي يمكن أن يستفيد من
العرضيات بل يفضل الانطلاق خلف المدافعين وبالتالي فهو ليس المهاجم رقم 9 أو الذي
يمكنه القيام بمثل دور ليفاندوفسكي بالتواجد في العمق بين المدافعين.
كان غريبًا تغيير بيتشيك المصاب بإشراك ماتياس غينتر وتحويل سوكراتيس
للظهير الأيمن. ومع طريقة لعب دورتموند في المباراة فالمدافع اليوناني كان لاعب
وسط في الجهة اليمنى وبالتالي ربما كان من الأنسب إشراك جاكوب بلاشيكوفسكي. تم
تغيير سوكراتيس في بداية الشوط الثاني بإشراك أوليفر كيرش كظهير أيمن ولكن لم يقدم أداءًا
جيدًا في هذا المركز.
على العموم
يوفنتوس كان أفضل عندما يتخطى منطقة الوسط وضغط دورتموند وبالتالي استفاد من
المساحات التي تركها الضيوف بصعود الظهيرين للأمام، وهذا
يجعلنا ننتظر لقاء العودة في سيغنال إيدونا بارك بنسق أعلى وضغط وسيطرة أكبر من
دورتموند.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: