تحليل تكتيكي: ريال بيتيس 1-1 ريال مدريد


   عاد ريال مدريد بنقطة واحدة فقط من ملعب بينيتو فيامارين بعد تعادل أمام ريال بيتيس الذي أنهى المباراة بأداء على غير المعتاد بشكل كبير، وخصوصًا خلال آخر 45 دقائق. أول نقاط يضيعها النادي الملكي تحت قيادة زيدان، الذي ظهر بأنه يفتقد تألق غاريث بيل في الفترة الأخيرة واستمرار بعض المشاكل في أسلوب لعب الفريق. بالمقابل، أظهر بيتيس تحسنه تحت قيادة مدربه الجديد خوان ميرينو.
تشكيلة ريال بيتيس: استمر خوان ميرينو نفس التشكيلة التي استطاعت إحراج فياريال قبل أسبوع وكذلك أمام ريال مدريد. اعتمد على طريقة 4-4-1-1 بتواجد برونو وبيتسيلا في قلب الدفاع، ميلينيرو وخوان فارغاس في مركز الظهير الأيمن والأيسر على الترتيب. السنغالي ندياي مع بيتروس في الارتكاز. فؤاد قادير وسيخودو على الجناحين، روبين كاسترو في الهجوم وخلفه فابيان.

تشكيلة ريال مدريد: اختار زين الدين زيدان إجراء تغييرين عن تشكيلة المباراة السابقة، وذلك بالاعتماد على دانيلو بدل داني كاربخال في مركز الظهير الأيمن. وبسبب إصابة غاريث بيل، اعتمد على خاميس رودريغيز على الجناح الأيمن في ريقة 4-4-2 والتي تتحول لـ 4-3-3 أيضًا.
بدأت المباراة سريعًا في أخذ نسق سريع، خصوصًا بحكم حرص ميرينو على ظهور فريقه بكثير من العصبية والشدة في كل مكان من الملعب. بينما، فريق زيدان بالانتظار ووضوح الأفكار.

*كما هو الحال في غيره من الملاعب مثل أمام فياريال. بدأ ريال مدريد يتم التفوق عليه من ناحية الشدة في اللعب. ريال بيتيس، بنفس الفريق الذي استعاد به قوته في ملعب المادريغال، بدأ بالفوز في كل الالتحامات واستغلال المساحة للعب بحكمة. المدرب الذي قال سابقاً أن الخسارة أمام ريال بيتيس 4-0 تشبه "خسارة فرد من العائلة" أتى بعض الصلابة والشدة في اللعب كانت غائبة على الأندلسيين. استند الفيردي بلانكوس عل 3 ركائز: الحركية الكبيرة من فابيان الذي قدم كل ما في طاقته من أجل إفادة فريقه، تواجد فؤاد قادير على الطرف وندياي في الارتكاز. كل هذا كان كافيًا للوصول بضع مرات لنافاس، واحدة منها توجت بنجاح لهدف. على العموم، الخطة الهجومية لأصحاب الأرض كانت سيئة تقريبًا خلال المباراة.
              هدف سيخودو بعد فشل ضغط ريال مدريد وخسارته الالتحامات خصوصًا من بيبي

*ما تزال هناك مشاكل في فعالية بناء اللعب من الخلف في التشكيلة التي يدخل بها الريال. في كثير من المواقف، يقف كروس أمام فاران وبيبي، وهذا يحد من تحرك قلبي الدفاع وحتى أمام محاولة أحدهما إن أراد التقدم في المساحة.
كان يمكن أن نجد قلبي الدفاع في تمركز أوسع، عندما يتراجع كروس للخلف، مع دور أكثر هجوميًا لمودريتش بدل بقائه قريبًا من كروس.
لم يكن هناك اختراق للمساحة خلف أول خط من ضغط ريال بيتيس، وظهر بناء لعب الريال بطيئًا ومتوقعًا. حتى الآن لا نعرف إن كانت هذه هي فكرة زيدان حول الاستحواذ الفعال في كرة القدم. بكل تأكيد، أن قصر المسافة بين كل اللاعبين المشاركين في بناء اللعب سيجعل الكرة تسير بدقة وأن يكون لديك استحواذ ثابت. لكن هذا التقارب سيحد من قدرتهم على تسريع اللعب أثناء نقل الكرة إلى الأمام.
لم يقدم خاميس أيًّا من اثنين من الميزات الكبيرة التي يقدمها غاريث بيل: تجاوز لاعبي الخصم واللعب بين الخطوط. عدم قدرة خاميس الاستمرار على الطرف مثل بيل يمكن تفهمها، وكما صرَّح زيزو بأنه أعطاه تعليمات باللعب للداخل؛ لكن تقريبًا لم يكن له وجود في مركزه في الشوط الأول على الأقل. افتقر الميرينغي لمرونة أكثر في الداخل، لذلك اضطر للبحث عن مساندة إيسكو وتقدم دانيلو الذي كان يتمركز في أي مكان.
اعتمد الريال على الضغط بخط قُطري أمام حامل الكرة خصوصًا في المناطق خلف خاميس ومودريتش، والتي تسببت جزئيا في هدف بيتيس.

الشوط الثاني
تراجع ريال بيتيس من الدقيقة الأولى، هذا التراجع لم يكن بإجبار من ريال مدريد بل هذه كانت استراتيجيتهم. لاعبو خوان ميرينو أظهروا الآن تنظيمًا كبيرًا لم يكونوا عليه قبل شهر. تم إشراك خواكين الذي لم يسجل حتى الآن هذا الموسم، وكان منتظرًا منه أن يكون سببًا في هجمات مرتدة ولكن لم يحدث ذلك. خواكين لم يفعل شيئًا، وكذلك بيتيس.
وهكذا، فإن هذه الفترة كانت للملكي. مع تراجع أصحاب الأرض للخلف، سيكون أمام الضيوف اللعب في مراكز متقدمة. حاول رونالدو أن يكون مُفيدًا لفريق بتحركاته، دون بيل، ريال مدريد يفتقده بالتأكيد. على الرغم من ذلك، انخفض أداء البرتغالي وتلاشى قريبًا في وقت كان يحتاجه فيه.
احتاج ريال مدريد وقتًا طويلًا حتى يعدل تمركزه في الهجوم. أصبح مودريتش يتمركز عاليًا مقارنة مع كروس في مركز الرقم 8، مع اندفاع الظهيرين للأمام بشكل كبير. ما يزال كروس يستلم الكرة بشكل عميق جدًا عدة مرات بحكم تراجعه للخلف، لكن عندما يتقدم للأمام يمكن أن تنتظر منه كرات خطيرة.هدف التعادل للريال بدأ من كروس الذي لعب كرة دقيقة بين كتلة بيتييس نحو خاميس، الذي كان يتواجد بالقرب من خط التسلل.
مَن تألق في هذا الشوط كان لوكا مودريتش، الذي لعب 45 دقيقة تستحق مقطع فيديو يُلخص لمساته كلها. جرَّد الكرواتي الفيردي بلانكوس من تكتلهم، وخصوضًا بعد دخول كاربخال، الذي في حد ذاته تحسن مقارنة بتواجد دانيلو. وجد مودريتش مساندة من خاميس وكاربخال وحتى دخول خيسي كان أفضل له لأنه وجد خيارًا للتمرير عموديًا. تألق أنطونيو أدان حارس ريال مدريد سابقًا،  ساهم في منع فوز ريال مدريد الثالث على التوالي تحت قيادة زيدان.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad