حكيم زياش "مسعود أوزيل الدوري الهولندي"


  تفينتي في وضع سيء حتى بوجود واحد من أفضل اللاعبين في الدوري الهولندي في واحد من أسوأ الأندية هذا الموسم في الدوري ويبدو أنه سيعاني ببقائه. ربما كان حال تفينتي ليكون أسوأ لولا قائده حكيم زياش، صانع اللعب الموهوب الذي يحمل الفريق على عاتقه في وقت يعاني فيه النادي من أزمة أثرت على أدائه الرياضي.

أهمية زياش في تفينتي تفسرها أرقامه، بمشاركته في 11 من أصل 13 هدف (84.6%) التي سجلها النادي في الإيريديفيزي هذا الموسم: سجل 7 أهداف وقام بـ 4 تمريرات حاسمة. كل الخطورة التي يمكن أن يقوم بها تفينتي تكون من أقدام الدولي المغربي، مع افتقاد المهاجم النيجيري مايكل أولايتان للمستوى الذي كان عليه الموسم الماضي، وبالتالي ليس هناك أحد لمساعدة القائد في الهجوم.

إذاً على صاحب الـ22 سنة أن يتواجد فقط في ملعب الخصم حتى يكون قريباً من المرمى، بينما يشكل كامويلو موكوتجو والتشيلي فيليبي غوتييريز على الأقل ثنائية الارتكاز لتأمين تغطية دفاعية وقدرة على إيصال الكرة للأمام. هذا أمر طبيعي بحكم بيع خيسوس كورونا، ولد الشيخ، لوك كايستايغنوس، كاسبر كوسك ويونس مختار.

يمكن تشبيه زياش في صناعة اللعب بأوزيل وإيسكو -أحد المعلقين الرياضيين بهولندا سبق أن اعتقد بأنه سيصبح "مسعود أوزيل هولندا".، لاعب يستطيع التحكم بنسق المباراة ولديه رؤية مميزة للملعب لخلق المساحة وانتقاء التمريرة الأخيرة جاعلاً زملاءه في موقف إيجابي أمام مرمى الخصم. أرقامه دائماً تتحدث عنه (9 أهداف و10 أسيست في أول موسم كامل مع ناديه السابق هيرينفين، 20 هدف و19 أسيست في الدوري مع تفينتي في أقل من موسم ونصف –بنسبة 40% الموسم الماضي و84.8% في الحالي) بفضل تسديداته القوية والدقيقة حتى من خارج منطقة الجزاء، رغم تصريحه "أفضل أن أقوم بتمريرة حاسمة بدل التسجيل".

أفضل مركز له هو صانع اللعب، لكن خلال مسيرته لعب في مراكز عديدة. زياش الذي وصفته المجلة الهولندية "فويتبال إنترناسيونال" بـ "لاعب رقم 10 كلاسيكي مع قدم يُسرى ذهبية" لعب أيضاً في مركز المهاجم الوهمي بغياب المهاجم الصريح وأيضاً على الجناح الأيمن، أين يمكنه الانطلاق بشكل قُطري ثم التسديد. مباشرة على المرمى.

زياش أظهر منذ لعبه مع هيرينفين انضباطاً تكتيكياً، قدرة على اتخاذ القرار والمهارة التي ساعدته حتى في ظل عدم قدرته على تجنيب فريقه الكارثة، أن يستمر في تطوير مستواه الهجومي رغم المستوى الدفاعي السيء. وضعية النادي جعلته يلعب بحارس بسن الـ19 سنة و4 لاعبين في الوسط مع حفاظه على نظافة شباكه في مناسبتين فقط، ثالث أكثر فريق تعرضاً للهزيمة في الإيريديفيزي و ثالث أسوأ فارق أهداف (-13) بحكم استقباله لمعدل أكثر من هدفين في كل مباراة. هنا لا يستطيع زياش المساعدة.

للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@tacticalmagazin

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad