تحليل تكتيكي برشلونة 3-0 بايرن ميونيخ
at
13:49
Labels:
بايرن ميونيخ,
برشلونة,
تحليل تكتيكي,
دوري الأبطال,
غوارديولا,
ليونيل ميسي
Posted by
Unknown
حقَّق برشلونة فوزاً
كبيراً على بايرن ميونيخ في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال على ملعب الكامب نو. ثنائية نجم المباراة ليو ميسي وهدف نيمار
جعلت البرسا أقرب لنهائي برلين في انتظار مباراة العودة على ملعب اليانتس آرينا
الثلاثاء المقبل.
تشكيلة برشلونة: اعتمد لويس إنريكي على نفس التشكيلة المتوقعة من دون مفاجآت في خطة
4-3-3، تواجد بوسكيتس، راكيتيتش وإنييستا في الوسط وحضور الثلاثي المرعب نيمار، سواريز
وميسي في الهجوم.
تشكيلة بايرن
ميونيخ: اعتمد بيب غوارديولا على التشكيلة المتوقعة لبايرن، لكنه بالمقابل بدأ بثلاثي
في الدفاع بنعطية، بواتينغ ورافينيا قبل العودة لرباعي في الخلف بعد 15 دقيقة من
المباراة.
هناك معطيات عديدة من
أجل خلق كرة قدم ممتعة، لكن لا أحد يمكنه ضمان أن مباراة ستكون مثيرة وتأسر الجميع
لمشاهدتها حتى النهاية. ليست هناك وصفة مثالية.
حتى الآن. بيب غوارديولا يحب دائماً أن يقوم
بمفاجآت فإن لم يكن ذلك على مستوى التشكيل فيكون في خطة اللعب، لكن اللعب بثلاثي
في الخلف من دون ظهيرين أمام ليونيل ميسي، لويس سواريز ونيمار، سقطة تكتيكية
أرادها أن تكون خدعة لمفاجأة الخصم لكن كان يمكن أن يعاقب على ذلك من قبل الثلاثي
المرعب.
بدأ بايرن المباراة برافينيا كقلب دفاع في الجهة
اليسرى -مثل أمام دورتموند، بنعطية شغل نفس المركز لكن الجهة المقابلة وبواتينغ
أخذ المركز بينهما. في البداية كان يبدو ذلك مثيراً ومفاجئاً بحكم عدم تواجد
ظهير-جناح ثانٍ عندما تكون الكرة تحت
سيطرتهم.
مبدئياً تياغو ألكانتارا من ينبغي أن يقوم بهذا
الدور، على الأقل على الورق. لكن إن كان بايرن لديه الكرة، يتحول تياغو للتمركز في
الوسط، شاغلا نصف المساحة اليمنى في البداية ويحاول من هناك التقدم.بيرنات مرة
أخرى كان على اليسار يُعطي عمقاً أكبرَ، بينما مولر تمركز متقدماً على اليمين.
المهاجم الأيسر كان يضغط على قلبي الدفاع وألونسو
كان يتراجع ويصبح بين رافينيا وبواتينغ. شفاينشتايغر ولام شغلا الوسط، أين قام
شفايني بدور جيد مع المتقدم تياغو. ربما قد يكون بايرن استحوذ على الكرة لكن
غالباً في الخلف بحكم الصعوبات التي وجدها اللاعبون في التمركز من دون ضغط في
المساحات أمام دفاع برشلونة والعزل الذي عاناه أي لاعب يتواجد على الطرف.
على العموم بايرن كانت لديه المشكلة الحقيقية أمام
الكرة. تياغو تحول من الجناح الايمن لتصبح 3-4-1-2 حيث يشغل تياغو وبيرنات مركزي
الظهير-الجناح. لكن تياغو لم يكن يتراجع مع خط الدفاع، بل يستمر في نفس الخط مع
لاعبي الوسط. بيرنات ركَّز على تحركات المدافع خلفه ويتراجع للخلف في بعض الأحيان
ليصبح الخط الخلفي مكونا من 4 لاعبين.
يمكن أن نقول أن بايرن لعب بـ 3-4-1-2 واضحة مع
تواجد 3 لاعبين في الخط الأخير وعديد المواقف التي يكون فيها اللاعبون 1 ضد 1
عندما يريد لاعبو البلاوغرانا بناء اللعب. يمكننا مقارنة هذا بضغط مارسيلو بييلسا -رغم
أن بييلسا ليس مجنوناً حتى يطبق أفكاره كما هي دون تحسب لأي أخطاء. بايرن كان لديه
3 مدافعين أمام 3 مهاجمين من برشلونة، كان
لديهم الظهيران-الجناحان أمام ظهيري برشلونة، لاعبا الارتكاز أمام إنييستا
وراكيتيتش وشفاينشتايغر أمام بوسكيتس -بييلسا أمام باريس سان جيرمان (2-3) جعل فاني ودجي دجي يراقبان ماتويدي وفيراتي في كل الملعب.
مبدئياً تظهر كأنها ليست خطة سيئة، لكن مهاجمو
برشلونة ليسوا فقط سريعين جداً ومهاريين، بل أيضًا أذكياء. برشلونة جعل خط دفاع
البافاري يعاني مع تفوق خط وسط أصحاب الأرض على لام وألونسو، وتير شتيغن -أثبت
لماذا كان ينظر إليه بأنه حارس مميز عندما كان في بروسيا مونشنغلادباخ- كان رائعاً
في أسلوب لعب برشلونة بتمريراته الدقيقة نحو زملائه. كرة طويلة من الحارس الألماني
باتجاه رأس ميسي ثم إلى سواريز الذي وجد نفسه في مواجهة 1 ضد 1 أمام مانويل نوير،
لكن تسديدة الأوروغواياني وجدت ساق حارس بايرن.
من المستحيل المرور هكذا حول تميز الحارس في
التصدي. نوير انتظر أطول مدة ممكنة حيث يمكنه تجنب إمكانية أن تمر الكرة من بين
قدميه، قبل أن يمد ساقه اليمنى من أجل هد التسديدة. أفضل ما يمكن أن أقوله عن هذه
الـ15 دقيقة هو وصف سانتي خيمينيث الكاتب
في صحيفة آس الإسبانية:"إن قام تارانتينو بتصوير مباراة لكرة القدم، فستكون
مثل هذه الـ 15 دقيقة الأولى".
بعد ربع ساعة انتقل رافينيا لمركز الظهير الأيمن
وتواجد بنعطية وبواتينغ في قلب الدفاع وبيرنات ظهيراً أيسرَ. هنا ميسي يمكن أن نجد
بواتينغ من يراقبه أو بيرنات أو أحد لاعبي الارتكاز، كان من الصعب إيقافه من قبل
لاعب واحد فقط وغالباً يتم ذلك بعد ارتكاب خطأ عليه.
ميسي بنفسه أيضاً استجاب للوضع، بدأ اللعب فقط على
اليمين، لكنه تحول أيضاً للوسط قبل أن يصبح يتحول بين مركزه على اليمين ومركز
المهاجم. أخيراً بايرن كان لديه لاعب حر في الدفاع وآخر في الوسط مع هذا التحول،
لكن ترك دفاع برشلونة.
كنتيجة لذلك، يمكن لبرشلونة التحرك بسرعة للهجوم.
في تدوير الكرة يقوم المدافع بالضغط للأمام من أجل إتاحة الفرص لزملائه بشغل
الفراغات الموجودة في نصف ملعب الخصم. برشلونة ركَّز أيضاً على الجهة اليمنى التي
يتحرك فيها راكيتيتش بشكل ممتاز ويتقدم للأمام متيحاً لميسي التواجد في الجناح
وتواجد لاعب مساند يقوم بشغل مدافعي بايرن، داني ألفيش كان يتمركز جيداً أيضاً
ويجعل نفسه دائماً خياراً متاحاً على اليمين.
بايرن كان عليه التحول بين ضغط عالي وتمركز متراجع
للخلف. لكن لم تكن هناك استفادة سواء من صناعة ألونسو اللعب في الوسط وليس في
الخلف، خصوصاً مع تماسك برشلونة وأيضاً لتواجد بوسكيتس.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني، كان بايرن أقوى لفترة قصيرة. مولر
كان متراجعاً شيئاً، شفاينشتايغر وتياغو لعبا في دور اللاعب الذي يربط بين الخطوط،
أيضاً الخطة كانت أقرب لـ 4-1-3-1-1 مع تواجد مولر على اليمين. بايرن اعتمد أكثر
على تمريرات قصيرة في بناء اللعب لكن ذلك لم يكن كافياً.
في هذه المرحلة، كان يبدو على أن بايرن يمكنه أن
يطور الضغط المستمر ويدافع عبر السيطرة على الكرة. لكن استمرت المشاكل بحكم عدم
وجود ترابطات على المستوى الهجومي. غالباً، هاجموا بدون عمق، وكان من الصعب أن
يحركوا الكرة بين أنصاف المساحات وبالتالي واجهوا مشاكل أيضاً بعدم وجود لاعب متاح
على الطرف عندما يدخل لاعب باتجاه العمق ولا يجد أمامه حل للمساندة والمراوغات لم
تكن ناجحة.
غالباً ما كانت هناك مواقف 3 ضد 3 أو 4 ضد 4، التي
لم ينجح فيها الضيوف بحكم عدم قدرتهم على مراوغة اللاعب المقابل والمرور منه. حسب
إحصائيات المباراة فإن لاعبي بايرن قاموا بثلاث مراوغات ناجحة في 90 دقيقة، وهو
رقم قليل جداً من أجل صنع فرص للتسجيل مقارنة برقم برشلونة الذي بلغ 28 ويؤكد
لماذا كانت هناك فرص كثير لهم.
دفاعياً، لا يمكن أن نقول أن كان مثالياً لكن كان
متماسكاً كفاية والهجوم كان يؤكد قوته. شكل الفريق كان يبدو في 4-1-4-1، 4-1-3-2،
4-3-3، 4-4-2 و4-4-1-1 مع تواجد ميسي دائماً كلاعب حر. قريباً أو لاحقاً يمكن يمكن
لإحدى الطرق الهجومية أن تعمل بشكل جيد.
وهذا ما حصل في آخر ربع ساعة انطلاقاً من موقف على الطرف الأيسر عندما حاول بيرنات بتهور الانطلاق بالكرة بسرعة أمام راكيتيتش ثم داني ألفيش، هذا الأخير افتك الكرة وراوغ ألونسو ومرر الكرة لميسي الذي سدد الكرة بشكل رائع من خارج منطقة الجزاء باتجاه القائم الأول مسجلا الهدف الأول للبارسا.
بعد الهدف مباشرة، أخرج مولر وأشرك غويتسه (هنا تذكير بأنه يجب أن يكون في دليل بايرن للمدربين أن مولر لا يتم تغييره إلا في حالة تعرضه لإصابة)، ميسي لم يتأخر وأضاف هدفاً ثانيا بصورة رائعة.
وهذا ما حصل في آخر ربع ساعة انطلاقاً من موقف على الطرف الأيسر عندما حاول بيرنات بتهور الانطلاق بالكرة بسرعة أمام راكيتيتش ثم داني ألفيش، هذا الأخير افتك الكرة وراوغ ألونسو ومرر الكرة لميسي الذي سدد الكرة بشكل رائع من خارج منطقة الجزاء باتجاه القائم الأول مسجلا الهدف الأول للبارسا.
بعد الهدف مباشرة، أخرج مولر وأشرك غويتسه (هنا تذكير بأنه يجب أن يكون في دليل بايرن للمدربين أن مولر لا يتم تغييره إلا في حالة تعرضه لإصابة)، ميسي لم يتأخر وأضاف هدفاً ثانيا بصورة رائعة.
*لا أهتم إن كان الأفضل الآن، أفضل ما كان وأفضل
ما يمكن أن يكون. أخذ الوقت لمقارنة ميسي مع لاعبين آخرين يمكنه تقليص الوقت الذي
يمكننا قضاؤه في مشاهدته يلعب. كل ثانية يمكن أن تكون ضائعة.
"ليس هناك دفاع
يمكنه أن يوقف ميسي. إنه أمر مستحيل،" هذا ما قاله غوارديولا في مؤتمره
الصحفي يوم الثلاثاء. "كيف يلعب في هذه اللحظة، لا يمكنك إيقافه. الدفاع
بتسعة لاعبين في منطقتك أو 22 بضغط عالً. لا يمكنك أن تقامر بأفضل حالاتك البدنية
خلال مسيرتك، هناك فترات صعود وهبوط، لكن الطريقة التي لعب بها في الأربعة أو خمسة
أشهر لا توجد طريقة لإيقافه. إنه جيد جداً". 36 ساعة بعد ذلك وجدا الدليل.
هدف ميسي الثاني ببساطة كان أكثر من رائع. في أفضل حالاته، لا يمكن إيقافه.
كل لمسة من ميسي
بسبب، ليست هناك لحظة ضائعة. ذكاء كبير يجعله يعرف الطريقة المثلى التي يمكنها أن
توصله باتجاه المرمى، وموهبته النادرة تأخذه هناك في كل المواقف المهمة.
فلنشاهد هدف ميسي
الثاني مرة أخرى، من اللحظة التي واجه فيها جيروم بواتينغ. مدافع عالمي أصبح محل
سخرية من قبل الجميع والحارس الأفضل في العالم لم يجد حلاً أمامه، كل ذلك بأربع
لمسات. أربع لمسات. من أجل المرور، وجعل بواتينغ في مهب الرياح ثم في اللمسة
الأخيرة وضع الكرة فوق نوير برجله اليمنى. ميسي ليس ساحراً، لأنه كل ما يقوم به
ليس سحراً. إنها فقط كرة القدم نفسها التي اعتدناها، لكن تتم بمثالية.
ربما لو كانت المباراة انتهت 2-0، لكان مشجعوا بايرن متقبلين الهزيمة لكن الاستمرار في الهجوم جعلهم يتلقون هدفاً ثالثاً من مرتدة عبر نيمار، وربما كان غريباً حينها أن يكون آخر مدافع وهو بن عطية متقدما لنصف ملعب الخصم.
خلاصة
فوز برشلونة 3-0 في ذهاب نصف دوري الأبطال يجعله قريباً من النهائي، والآن بايرن يحتاج للهجوم والمخاطرة في ذلك للفوز 4-0 إن اراد التأهل بمعجزة من اليانتس آرينا.
خلاصة
فوز برشلونة 3-0 في ذهاب نصف دوري الأبطال يجعله قريباً من النهائي، والآن بايرن يحتاج للهجوم والمخاطرة في ذلك للفوز 4-0 إن اراد التأهل بمعجزة من اليانتس آرينا.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: