كوستاريكا صدمت الأوروغواي بالثلاثة في المباراة الأولى من مجموعة الموت الرابعة، بينما مواجهة الكبيرين إيطاليا وإنجلترا كانت مواجهة كبيرة وسط غابة الأمازون للاستفادة من سقوط السيليستي.
إيطاليا:
بعد معرفة تشكيلة إيطاليا الرسمية أمام إنجلترا، كان من الصعب معرفة الخطة التي سيدخل بها برانديللي لوجود عدد كبير من لاعبي الوسط. لكن بعد الدخول في المباراة اتضحت أنها 4-3-2-1 بتواجد تريو غير متقدم في الوسط: دي روسي-بيرلو وفيراتي وأمامهم الجناح كاندريفا وكلاوديو ماركيزيو اللذان ساندا بالوتيللي المهاجم الوحيد.
الظهيران كان المطلوب منهما الصعود للأمام لإجبار رباعي دفاع إنجلترا على توسيع المساحات بينهم، الظهير الأيمن دارميان كان مرتاحا أكثر في مركزه الذي اعتاد أن يلعب فيه، لكن جيورجيو كيليني لم يكن كذلك. دارميان مع كاندريفا في الجهة اليمنى قاما بعمل جيد، عرضيات جعل الدفاع الإنجليزي مشغول واستفاد من إحداها في الشوط الثاني ليسجل بالوتيللي الهدف الثاني للطليان.
كثيرون وأنا منهم ظنوا بأن بيرلو سيلعب كلاعب وسط متأخر holding، لكن الأدوار تغيرت، دانييلي دي روسي لعب أمام المدافعين. بينما آندريا بدا كأنه لاعب حر يبحث عن المساحات ويبتعد عن رقابة ستيرلينغ وويلباك. صانع الألعاب الذي يتحرك في الملعب بأكمله ومن الصعب مراقبته بسبب ذلك. بدقة تمريرات بلغت 95% وتحكم رائع في تمبو المباراة، بيرلو استطاع بتمريرته الأولى أن يقود الآزوري بسهولة لمنطقة جزاء إنجلترا.
يجب أيضا الإشادة بلاعب وسط روما، دانييلي دي روسي الذي قام بعمل رائع لحماية رباعي الدفاع، وإيصال الكرة للاعبين المبدعين أمثال بيرلو وفيراتي.
إنجلترا:
المنتخب الإنجليزي، أيضا كان من الصعب تحديد مراكز لاعبيه في الهجوم والوسط، البعض ظن بأن ستيرلينغ سيكون خلف ستوريدج، فيما البعض الآخر قال ربما سيكون روني. لكن في المباراة، رووني كان أقرب لستوريدج عندما تكون الكرة بحوزة الإنجليز، بينما كان ستيرلينغ كان في دور حر. بدون الكرة، رووني كان يتمركز في اليسار، فيما ستيرلينغ يتمركز في الوسط كلاعب وسط رقم 10 وستوريدج في الأمام فيما هندرسو وستيفن جيرارد كثنائي ارتكاز في خطة أقرب ل 4-2-3-1.
لكن ذلك لم ينفع الإنجليز في الدفاع، لأن دارميان وجد المساحات في جهة ليتون باينز الذي لم يجد مساندة من رووني، ما جعل كاندريفا يستمر في اللعب على الجهة اليمنى رغم تعديل هودسون الأمور في الشوط الثاني باعتماد رووني وويلباك لمساندة الظهير الأيسر، لكن عرضية من كاندريفا جاء منها هدف بالوتيللي وإيطاليا الثاني.
هودسون لعب على سرعة لاعبيه في الأمام(ستيرلينغ، روني وستوريدج) والتي استفادوا منها بإيجاد مساحات بين ثلاثي وسط إيطاليا وبين الخطوط، لكن ذلك لم يكن كافيا في الشوط الثاني للعودة في النتيجة من جديد رغم قيامه بتغييرات مثل روس باركلي الذي حاول فك شفرة الكاتناتشيو الإيطالي، أو إشراك آدم لالانا لكن في وقت متأخر(الدقيقة 80)، لكن الدفع بجاك ويلشير لم يكن صائبا لأنه ليس لاعبا يستطيع صنع الفارق لعدم تميزه بسرعة التحرك أو حس إبداعي.
الفريقان استفادا من الإيجابيات التي خرجا بها من المباراة، إيطاليا عملت على التحكم في المباراة عندما تمتلك الكرة، وأداء بيرلو الخرافي يجعل برانديللي واثقا في فريقه. بينما إنجلترا يجب أن تستفيد من أداء ستيرلينغ وستوريدج خصوصا وأداء أوروغواي المتدني وخسارتهم من كوستاريكا.
– avec
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: