إسبانيا التي كان ينتظر منها الكثيرون أمام هولندا، لم تظهر بذلك الأداء المنتظر أمام فريق هولندي أغلبه شباب يلعب للمرة الأولى بالمونديال. تفوق تكتيكي رهيب لفان خال على الإسباني ديل بوسكي جعل بطلة العالم تسقط في المحظور وبالخمسة مع الرأفة.
الجناح الطائر الهولندي آريين روبين الذي كان حاضرا في خسارة الطاحونة الهولندية لنهائي كأس العالم 2010، ظهر بوجه مغاير وأظهر تطوره منذ ذلك الوقت مع روبن فان بيرسي للثأر من خسارة جوهانسبورغ.
إسبانيا ظهرت أفضل في فترات متفرقة في الشوط الأول، بنما هولندا كانت في وضع لا حسد عليه بعد ضياع فرصة شنايدر واحتساب ركلة جزاء غير صحيحة لدييغو كوشتا.
لكن مع هدف التعادل لروبين فان بيرسي وفي الشوط الثاني، تغيرت الأمور لصالح فريق لويس فان خال الذي سيدرب مانشستر يونايتد الموسم المقبل.
إسبانيا ندمت على فرصة سيلفا الضائعة والتي تصدى لها الحارس الهولندي كيليسين، آندريس إنييستا مرًّر كرة ممتازة للاعب مانشستر سيتي الذي أصرًّ على جمالية الإنهاء فوق الحارس.
روبن يضيف هدفا ثانيا وتتكرر أخطاء إيكر كاسياس مع دفاعه الضعيف وتدني مستوى الوسط جعل المباراة تصل لهدف ثالث ثم رابع فخامس مع الرأفة.
أمور عديدة جعلت إسبانيا تعاني وهولندا تسيطر على المباراة، ديل بوسكي أصًّر على الاعتماد على الحرس القديم والفريق الذي فاز معه بالمونديال في 2010 ويورو 2012.
ديلبوسكي وخطة أقرب ل4-3-3 مثل برشلونة وليس الخطة الاعتيادية 4-2-3-1 بوجود سيرجيو بوسكيتس كلاعب ارتكاز دفاعي وحيد، الدخول بتشافي الذي تراجعت لياقته البدنية هذا الموسم في نفس المركز. رغم بداية إسبانيا الجيدة بتواجد تشافي، ألونسو وإنييستا وقربهم لبعضهم البعض إلا أن ذلك لم يكن كافيا لأن الاختراق كان يتم فقط من العمق وليس على الأطراف التي لم تكن موجودة.
دييغو كوستا ظهر معزولا لأنه لم يتم إشراكه في اللعب ومساندته، فكم مرة وجدنا تشافي، إنييستا ودافيد سيلفا بالقرب منه، ربما مرة أو مرتين فقط. جوردي ألبا كم مرة صعد للهجوم وهل تفوق على ال right wing-back داريل يانمات؟ على الإطلاق لم يفعل.
عدم وجود أجنحة مثل خيسوس نافاس الذي يمتاز باللعب المباشر، وسرعة تساعد على إنجاح خطة لعب الفريق في الثل الأخير من الملعب، التمبو كان بطيئا جدا، وبالتالي دفاع هولندا لم يعاني كثيرا رغم محاولات كوشتا للوصول لتمريرات زملائه.
بيدرو، كوكي، دي خيا، خوان فران، خافي مارتينيز. كلها تغييرات يمكن أخذها بالحسبان أمام تشيلي في حال أراد ديل بوسكي العودة للبطولة أمام فريق سريع ويتميز بمرتداته الخطيرة وطريقة سامباولي التي تحافظ على أساسيات طريقة لعب بيلسا.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: