تحليل تكتيكي بايرن ميونيخ 0-2 بروسيا مونشنغلادباخ
at
06:00
Labels:
البوندسليغا,
باتريك هيرمان,
بايرن ميونيخ,
بروسيا مونشنغلادباخ,
رافاييل,
مانويل نوير
Posted by
Unknown
مباراة كانت منتظرة بأن تكون مثيرة وقوية لمحبي التكتيكي لأن هناك ثنائي: بيب
غوارديولا أمام لوسيان فافر، وفي هذه المباراة تفوق الثاني على الأول عن جدارة
واستحقاق.
تشكيلة بروسيا مونشنغلادباخ
اختار لوسيان فافر في خطته 4-4-2 الاعتماد على دفاعه القوي المكون من
شترانزل ودومينغيز في قلب الدفاع ويانتشكه وفيندت كظهيرين، بالمقابل تشاكا وكرامر
في ثنائية الارتكاز المميزة.
باتريك هيرمان وفابيان جونسون على الأطراف والمفاجأة آندريه هان في خط
الهجوم مع البرازيلي رافاييل.
تشكيلة بايرن ميونيخ
مبدئيا بيب غوارديولا دخل بخطة 4-3-3 بتواجد بواتينغ-بادشتوبر كثنائي
قلب الدفاع ورافينيا مع بيرنات كظهيرين، ألونسو-شفاينشتايغر وألابا كثلاثي خط
الارتكاز وهجوم مكون من روبين-غويتسه وليفاندوفسكي.
بايرن من دون أنياب
بشكل مفاجئ كان خط وسط بايرن مكون من 3 لاعبين هم: ألونسو، شفاينشتايغر
وألابا. وتواجد ألونسو وشفاينشتايغر معا في الارتكاز كان عليه انتقادات كثيرة
وذكرت هذه الجزئية سابقا وكونها لم تنفع بايرن خصوصا في مباراة شاختار في الذهاب، وألابا
لا يمكنه أن يقوم بلعب دور المنقذ في لعبه كارتكاز.
في صناعة اللعب، لم يكن هناك ما يساعد بايرن في القيام بذلك بالشكل الذي يمكن
أن يجعله يتفوق على دفاع غلادباخ. في شوط المباراة الأول، بكل تأكيد تشابي ألونسو
يعود للخلف ويتمركز بين قلبي الدفاع (بادشتوبر وبواتينغ) بينما شفاينشتايغر وألابا
على الأطراف وبالتالي لا وجيد للاعب في الارتكاز. في نفس الوقت، دافيد ألابا في
الجهة اليمنى غير بعيد عن رافينيا وروبين وشفاينشتايغر أقرب للاعب وسط في الجهة
اليسرى.
في الغالب بايرن كان يبدو في 2-3-5 و 3-2-5 منذ البداية، بيرنات ورافينيا في
مركز متقدم وشفاينشتايغر في التغطية على الظهير الإسباني وألابا على البرازيلي
(ربما كان هذا السبب في اختيار غوارديولا هذا الخطة من أجل استغلال حركية ألابا في
مساندة رافينيا وأيضا شفاينشتايغر بالنسبة لبيرنات). شفاينشتايغر يتقدم أيضا
للأمام وبالتالي يتقدم ألونسو للمساحة في المركز رقم 6 وبادشتوبر يتقدم أيضا.
الهدف كان لعب الكرة بأسرع ما يمكن باتجاه الأطراف التي كانت مفتوحة من طرف
غلادباخ وهو عكس أغلب خطط باقي الخصوم الذي يواجههم بايرن. لكن المشكل كان في ما بعد
التوصل بالكرة على الأطراف حيث أن لوسيان فافر وضع خطته بالسماح لبايرن بالعثور
على المساحات عبر هذه المناطق لكن بالوصول للوسط والمدافعين ليس هناك مساحات من
أجل التوغل وبايرن حصروا أنفسهم على الطرف.
غلادباخ بخطة 4-4-2 وخطين دفاعيين وعودة المهاجمين للوسط ولم لا افتكاك الكرة عبر العرقلات
غلادباخ متماسك ومنظم عندما لا
تكون الكرة تحت سيطرته، بخطة 4-4-2 وبعمل كبير دفاعيا (بخطين دفاعيين ولاعبين في الأمام من أجل الضغط) حيث لم يجد بايرن في الوسط
سوى المساحات المغلقة وأيضًا في التحول هجوميا عبر المرتدات السريعة وبالتالي غابت عنه الحلول عكس مباراة بايرن 4-1 كولن.
رقم يعبر عن المجهود الكبير للمهور في المباراة هو كون لاعبيه جروا تقريبا 128 كيلومتر مقابل حوالي 120 للبافاريين، وهو ما كان له دور مهم في الانتصار.
أما بالنسبة لإحصائيات التسديدات فنجد 16 لبايرن و4 فقط لغلادباخ، لكن فرص البافاريين لم تكن مئثرة ومن مواقف صعبة، لكن غلادباخ استطاعوا الاستفادة من نصف تسديداتهم لتسجيل هدفي الفوز من خطأ من نوير وآخر عبر الطرف.
رقم يعبر عن المجهود الكبير للمهور في المباراة هو كون لاعبيه جروا تقريبا 128 كيلومتر مقابل حوالي 120 للبافاريين، وهو ما كان له دور مهم في الانتصار.
أما بالنسبة لإحصائيات التسديدات فنجد 16 لبايرن و4 فقط لغلادباخ، لكن فرص البافاريين لم تكن مئثرة ومن مواقف صعبة، لكن غلادباخ استطاعوا الاستفادة من نصف تسديداتهم لتسجيل هدفي الفوز من خطأ من نوير وآخر عبر الطرف.
غلادباخ قوي
غلادباخ كان رائعا، توني يانتشكه –رغم إقصائه من قائمة لوف ونفس الأمر بالنسبة
لباتريك هيرمان- أكد أنه يصبح أفضل في كل مرة وهذا ما ظهر يوم الأحد. ربما يكون
سبب إصابة آريين روبين وغيابه لعدة أسابيع مقبلة، لكنه بغض النظر عن ذلك لم يرتكب
خطأ طوال المباراة.
الخطأ على روبين كان بالنسبة له ضروريا بحكم لعبة غير مسؤولة من كريستوفر كرامر في الوسط قبل ذلك، ولكن يانتشكه كان ممتازا في تدخله وأبعد الكرة جيدا. ماتين شترانزل كان قد نال الإشادة سابقا بحكم مستواه وقيادته بروسيا من المشجعين وزملائه (من ضمنهم يانتشكه)، والإعلام، ويانتشكه انضمن لشترانزل في قيادة الفريق من الدفاع وقد يكون خليفة المدافع النمساوي عندما يعتزل.
الخطأ على روبين كان بالنسبة له ضروريا بحكم لعبة غير مسؤولة من كريستوفر كرامر في الوسط قبل ذلك، ولكن يانتشكه كان ممتازا في تدخله وأبعد الكرة جيدا. ماتين شترانزل كان قد نال الإشادة سابقا بحكم مستواه وقيادته بروسيا من المشجعين وزملائه (من ضمنهم يانتشكه)، والإعلام، ويانتشكه انضمن لشترانزل في قيادة الفريق من الدفاع وقد يكون خليفة المدافع النمساوي عندما يعتزل.
هيرمان كان على الجهة اليمنى مثل الدينامو الذي لا يكل من الحركة. تمركزه -ونفس
الأمر بالنسبة لـفابيان جونسون على اليسار وآندريه هان في الأمام- كان عنصرا أساسيا في نجاح البروسيا، على الأقل في تحويل أي نقطة
محتملة إلى 3. تشاكا وكرامر في الارتكاز استطاعا غلق المساحات في الوسط وأمام
المدافعين وأمام ثلاثي وسط بايرن، وبالتالي لم تكن هناك خطورة كبيرة على مرمى يان زومر.
هيرمان لم يسجل مثلما فعل الأسبوع الأخير، لكن أداؤه كان أكثر أهمية أمام
بايرن. تمريرته الحاسمة في الهدف الأول كانت ذكية جدا، بعدما بحث عن رافاييل خلف
الدفاع بدل هان الذي كان أقرب لبادشتوير وبواتينغ، وتمريرته باتجاه كرامر في
المساحة من أجل الهدف الثاني كانت مهمة في عملية الهدف الذي سجله أيضا المهاجم
البرازيلي رافاييل بعد تمريرة حاسمة من المعار من ليفركوزن.
رافاييل بكل تأكيد كان ممتازا ويستحق الإشادة لكونه تواجد في المكان والقت
المناسبين من أجل تسجيل هدفي الانتصار لغلادباخ. ربما الأكثر إثارة كان كيف لعب
هان في أول مباراة له في الهجوم، صحيح أنه ما زال يتطور أكثر لكنه أظهر أنه يمكن
أن يؤدي ما يطلبه منه فافر الذي يفضل الاعتماد على مهاجم تقليدي. قوته، سرعته
وقامته تعني أن هان يظهر كأنه مهاجم وبالتالي يمكن أن يظل منافسا لـ كروزه، هرغوتا
وأي تعاقد جديد في الصيف من أجل اللعب أساسيا.
غلادباخ هو الحصان الأسود بامتياز، طريقة 4-4-2 يطبقها بشكل رائع، السويسري لوسيان فافر (الذي كان قد أنقذ البروسيا من الهبوط للدرجة الثانية في 2011 ثم قادهم للمركز الرابع في 2012) يعتمد على تكتيك متوازن الى حد كبير بدقة الساعات السويسرية. فريق المهور يلعب بثنائي ارتكاز متوازن، حينما يتقدم لاعب يغطي الآخر، لذلك الفريق يمتاز بعمق دفاعي كبير.
2-4-4 دفاعيا من الصعب اختراقها، لأنك تغلق كل طرف عبر ثنائي مكون من الظهير والجناح، هنا أيضا يعود لاعبا الارتكاز الى الخلف أمام خط الدفاع "تشاكا-كرامر"، ويتحول ثنائي الهجوم الى ما يشبه لاعبي الوسط المهاجمين، وبالتالي تستطيع غلق كل الطرق المؤدية الى مرماك من منطقة المنتصف تقريباً.
هجوميا ثنائي ارتكاز منظم، ثنائي هجومي يصعد الى الأمام بشدة عند الهجوم، ويتحول الى الوسط أثناء الدفاع، مع أجنحة قادرة على لعب دور لاعب الطرف مع القدرة على صناعة اللعب من العمق فيما يعرف بالـ Interiores.
اللعب بثنائي هجومي يستطيع الترابط مع زملائه على الأطراف أمر أكثر من رائع،يمكنه من ضرب الخصم في المنطقة ما بين قلب الدفاع والظهير التي تعرف باسم أنصاف المساحات أو الـ half spaces.
خلاصة
السويسري لوسيان فافر مدرب غلادباخ
غلادباخ هو الحصان الأسود بامتياز، طريقة 4-4-2 يطبقها بشكل رائع، السويسري لوسيان فافر (الذي كان قد أنقذ البروسيا من الهبوط للدرجة الثانية في 2011 ثم قادهم للمركز الرابع في 2012) يعتمد على تكتيك متوازن الى حد كبير بدقة الساعات السويسرية. فريق المهور يلعب بثنائي ارتكاز متوازن، حينما يتقدم لاعب يغطي الآخر، لذلك الفريق يمتاز بعمق دفاعي كبير.
2-4-4 دفاعيا من الصعب اختراقها، لأنك تغلق كل طرف عبر ثنائي مكون من الظهير والجناح، هنا أيضا يعود لاعبا الارتكاز الى الخلف أمام خط الدفاع "تشاكا-كرامر"، ويتحول ثنائي الهجوم الى ما يشبه لاعبي الوسط المهاجمين، وبالتالي تستطيع غلق كل الطرق المؤدية الى مرماك من منطقة المنتصف تقريباً.
هجوميا ثنائي ارتكاز منظم، ثنائي هجومي يصعد الى الأمام بشدة عند الهجوم، ويتحول الى الوسط أثناء الدفاع، مع أجنحة قادرة على لعب دور لاعب الطرف مع القدرة على صناعة اللعب من العمق فيما يعرف بالـ Interiores.
اللعب بثنائي هجومي يستطيع الترابط مع زملائه على الأطراف أمر أكثر من رائع،يمكنه من ضرب الخصم في المنطقة ما بين قلب الدفاع والظهير التي تعرف باسم أنصاف المساحات أو الـ half spaces.
خلاصة
البعض قد يعتبر النتيجة مفاجئة، والآخرون أنها كانت منتظرة في ظل أداء بروسيا السابق
أمام بايرن في السنوات القليلة الماضية، لكن غلادباخ الآن يتقدم بـ 8 نقاط عن
المركز الخامس بتبقي 8 مباريات. بايرن لم يجد حلولا بعد ما عاناه في مباراة الذهاب
واستحق الهزيمة اليوم، غياب روبين للإصابة في الأسابيع المقبلة أسوأ من خسارة 3
نقاط.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: