توماس توخيل: مسيرته وأسراره التكتيكية


   


توماس توخيل:"ما يمكن أن يساعدنا هو هدف سريع وصفارة نهائية سريعة، وربما قد نركن باص الفريق أمام مرمانا".

صاحب الـ41 عاماً وافق على أن يظل بدون فريق حتى نهاية عقده مع ماينتس في صيف 2015 بعد خروجه من النادي الذي قاده للتأهل للدوري الأوروبي، لكنه سيكون حرًّا في الانتقال لأي نادٍ آخر مع نهاية الموسم.

في مقابلة مع الصحيفة الألمانية "دي تسايت" قال توخيل: "حلمي الكبير هو البدء من جديد في الصيف، أرغب في البقاء في ألمانيا. أكيد أن كرة القدم في إنجلترا وإسبانيا تثير اهتمامي. إيطاليا أيضا لديها أسلوبها الخاص والفريد. لدي احترام كبير لكل ثقافة كروية، لكنني أعرف أهمية اللغة!".

 ولد يوم 29 غشت|أغسطس  سنة 1973 في كرومباخ (بافاريا)، بدأ مسيرته في عالم كرة القدم كلاعب في سن الرابعة عشرة عندما انضم إلى نادي مدينته تي إز في كرومباخ، غير بعيد عن نادي أوغسبورغ. لعب هناك 4 سنوات حتى نهاية سن مراهقته.



 توماس توخيل سنة 1996 عندما كان لاعبا في أولم.

  بعد ذلك انتقل إلى شتوتغارت كيكرز، أين لعب 4 مباريات فقط في موسمين، ثم قبل دعوة رالف رانغنيك الذي كان مدرب نادي أولم الذي كان يلعب في دوري المقاطعة، في صيف 1994. توخيل لعب 69 مباراة (3 أهداف)، لكن في فترة فاقت 4 مواسم قبل أن يضع حدا لمسيرته كلاعب في سن الرابعة والعشرين بسبب إصابة في الركبة.
 
 في البداية، لم تكن لتوخيل أي طموحات من أجل أن يستمر في عالم كرة القدم. بدل ذلك، استكمل شهادة في إدارة الأعمال وعمل كساقي في حانة في نفس الوقت. حول هذا الوقت قال:" في البداية لم يكن الأمر سهل، لكن لأنه كان ينبغي أن أبتعد عن ظلي الخاص. كنت معتادا  في السابق على أن أظهر بين الناس كلاعب كرة قدم، لكن بعد أسابيع لم أعد كذلك. على العموم عملي كنادل كان يبدو كأنه الأمر الأفضل الذي يمكن أن يحصل لي. استمتعت بالوقت آنذاك ووجدت التقدير من أناس لم يكونوا يعرفون أنني كنت لاعب كرة قدم". 


رالف رانغنيك المدير الرياضي في ريد بول لايبتسيغ حاليا يتحدث عن توماس توخيل

أقنع رانغنيك الذي كان مدربا لشتوتغارت، لاعبه السابق حتى يلتحق به في النادي ويتعلم التدريب، مما قاد توخيل ليكون المسؤول عن تدريب فريق أقل من 14 عاما سنة 2000. بعد 4 سنوات في أقل من 14 عاما و15 عاما، أصبح توخيل مساعد مدرب فريق أقل من 19 عاما، وهو الذي كان بطل ألمانيا في موسم 2004|2005. 

 ربما قد يعتقد الكثير أن من كان له التأثير الكبير على توخيل في شتوتغارت هو رالف رانغنيك، لكنه لم يكن كذلك بل هيرمان بادشتوبر (نعم، والد هولغر لاعب بايرن ميونيخ) الذي كان مدربا لشتوتغارت في سنتين كان متواجدا فيها  في النادي، توخيل وصف بادشتوبر بأنه التأثير الأكبر عليه شخصيا وعمليا وتلقى خبر موته بحزن.


توخيل يعتبر خليفة كلوب في ماينتس وبكل تأكيد ينتظر أن يحقق نجاحا أكبر مثلما حققه مدرب دورتموند

 بعد التتويج بالبطولة، انضم توخيل للمرة الأولى كمدرب في فريقه السابق أوغسبورغ أقل من 19 عاما وكمدير رياضي لمركز الشباب. خلال هذا الوقت، أنهى توخيل دراسته التدريب في الاتحاد الألماني لكرة القدم بنجاح، مع تلقيه درجة 1.4 وهي الدرجة الأفضل في فترته. في 2007 أصبح توخيل مدربا لأوغسبورغ أقل من 23 في لاندسليغا، وهو ما لم يمكن في مستوى تطلعاته حينها ويقوم بتغيير النادي مرة أخرى في 2008  للانضمام لماينتس ويقوم بتدريب فريق أقل من 19. في موسمه الأول، قاد الفريق لبطولة ألمانيا مع أداء مدهش.  

 هذا النجاح جعل توخيل يجد اهتمام أندية أخرى وربما كان مناسبا له حينها الانضمام لطاقم تدريب رانغنيك في هوفنهايم حتى يصل للمرحلة الأخيرة في تطوره. لكن المدير هايدل ماينتس طلب منه البقاء بعد ملاحظته عن كثب عمله الجيد مع الفريق وتواجده في خطط النادي المستقبلية من أجل إمكانية أن يصبح خليفة يورغن كلوب الذي استمر في نادي الكارنيفال مدربا 7 سنوات بعدما قضى مسيرته كلاعب أيضا في النادي نفسه.

 استمر توخيل في ماينتس ولم ينتظر طويلا حتى وجد نفسه أمام الفرصة التي كان ينتظرها. قبل الجولة الأولى من موسم 2009|2010 لم يكن هناك توافق بين الإدارة والمدرب يورن أندرسين -الذي قاد النادي للعودة للدرجة الأولى من جديد بعد فترة قصيرة في الثانية- لتتم إقالته وبالتالي تم تعيين توخيل قبل 4 أيام من بداية البوندسليغا.

 في موسمه الأول، توخيل كان عليه العمل مع مجموعة كونها هايدل وأنديرسين وفاق كل التوقعات.  مع فريق صاعد حديثا للدرجة الأولى وبميزانية قليلة، استطاع الوصول للمركز التاسع في البوندسليغا.

 الجماهير شاهدت أفضل لحظات الموسم في الجولة الثالثة، بعد تعادل أمام باير ليفركوزن 2-2 في الجولة الافتتاحية استطاع الفوز 2-1 أمام بايرن في ميونيخ. لحق ذلك انتصارات أخرى أمام أندية كبيرة، لكن أيضا هزائم وهو الشيء العادي بالنسبة لفريق لا يمتلك الخبرة الكبيرة في الدرجة الأولى.

ليس فقط أن ماينتس لعب بشكل غير متوقع وبأسلوب لعب مميز، بل حتى خارج الملعب كان المدرب الشاب توخيل يتحدث في المؤتمرات الصحفية ويدرج مصطلحات مثل "جدول المباراة" أو "الغيغن بريسنغ" (الكاونتر بريسنيغ بالإنجليزية أو الضغط المرتد). قام بمقابلات مثيرة جدا، شرح فيها أفكاره حول كرة القدم وأصبح يعتبر من الخبراء. 


توماس توخيل عندما كان مدربا لماينتس يصافح بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ في مباراة سابقة جمعت الناديين 

 توماس توخيل عندما يتحدث عن عن رأيه في كرة القدم، ويتحدث أيضا عن برشلونة في فترة تألقه في السنوات الماضية. مثلا، قال بعد تعينه عن برشلونة الذي توج بدوري الأبطال في 2009 مع غوارديولا:" أومِن أن الأداء الخرافي من برشلونة الموسم الماضي، مع الشغف بعد خسارة الكرة في نصف ملعب الخصم هو الفريق المثالي الذي يحاول استعادة الكرة فورا". قولة تصف بامتياز ما يعمل توخيل على فعله مع فريقه بالاعتماد على الغيغن بريسينغ بعد خسارة الكرة، مع تفضيل ذلك في نصف ملعب الخصم.

في موسمه الأول في البوندسليغا اعتمد توخيل افتكاك الكرة بسرعة في الأمام، آندرياس إيفانشيتس كان المسؤول عن تنظيم هجمات ماينتس السريعة وكان اللاعب المحوري في سلسلة انتصارات الفريق في بداية الموسم.

 توماس توخيل  يمتلك مهارات مختلفة مميزة، بالإضافة إلى التدريب كان يعرف كيف يحفز اللاعبين الواعدين بفضل قدرته على التأثير والخطابة. لكن المجحف بحق توخيل، أن نحصره فقط في فئة عمرية محددة بل استطاع أيضا تحفيز الأكبر سنا من أجل التحسن المستمر والدخول في تكتيكه، ذلك كان يفشل غالبا. على العموم يمكننا وصف توخيل بأنه "الوجهة الأفضل للمواهب بين 18-23 سنة"، ذلك بحكم  تاريخه مع الفئات الصغرى مع الهدف المحدد من مدير ماينتس هايدل.

 توخيل كان دائما يحب أن يجعل خصومه يفكرون وثم يمكنه تغيير تشكيلته الأساسية تقريبا في كل أسبوع. توخيل انتقل في موسم 2010|2011 بعد اللعب بخطط مختلفة، إلى اعتماد 4-3-1-2 (وظل يعتمدها) التي تسمح له بالسيطرة على وسط الملعب بتواجد وضعية 4 ضد 3 لمصلحة فريقه –ماينتس في هذا الموسم ظل متصدرا لأسابيع عديدة في الدور الأول وأنهى الموسم في المركز الخامس-. الخطة بسيطة جدا وتعتمد على العمل الكبير والتمركز المثالي  ثم كرة هجومية سريعة.   

هذه الخطة لا تعتمد على الهجوم عبر الأطراف، لذلك توخيل يجعل لاعبي الوسط المدافعين للضغط أمام ظهيري الخصم، بينما يضغط لاعب الوسط الهجومي على لاعبي الوسط المدافعين للخصم عندما يمتلكون الكرة. الضغط في الثلث الأخير من الملعب في أفضل حالاته.

الخطة تعتمد على الضغط العالي في الملعب، وهذا يمكنه أن يترك مساحات كبيرة في الخلف، لكن إن كان لاعبو الهجوم يضغطون بالكيفية المناسبة، مغلقين على من يمتلك الكرة إمكانية تمريرها للاعبين أكثر أريحية وإجباره على تمريرها لآخرين في وضع غير مريح بالكرة (في العادة لاعبو الدفاع) مما يجعل التمريرات تصبح طويلة باتجاه الهجوم لكن من دون هدف حقيقي، وهذا يمنح السيطرة لماينتس ويمنع هجمات الخصم قبل أن يجد الفرصة لبنائها، وفرصة التحرك بسرعة باتجاه مرمى الخصم انطلاقا من نصف ملعبه.

توخيل أيضا كان معروفا في ماينتس باستخدماه كل التغييرات؛ في 5 مواسم قضاها في النادي، استعمل توخيل كل تغييرات اللاعبين المتاحة في كل، أو تقريبا في كل مباراة. وكما تمت الإشارة له سابقا، فتوخيل لم يكن يعتمد دائما تشكيلته القوية كل أسبوع وكان يترك بعض أهم لاعبيه (في الأغلب هجوميين) على دكة البدلاء من أجل أن يشركهم لاحقا في المباراة. 

كان بإمكان توخيل فعل هذا بحكم توفر لاعبين هجوميين مما يختار كل أسبوع من أجل تشكيلته.  ما ساهم في استمراره في المداورة بين اللاعبين هو قدرته على إبقاء كل اللاعبين جاهزين للعب، مستخدما مهاراته المميزة في التحفيز  لكبح أي أي اضطراب.

 الضغط العالي


  هنا في هذه الصورة 1 من مباراة ماينتس مع بايرن ميونيخ، يمكن أن نرى بايرن يقوم بالسيطرة على الكرة في نصف ملعبه. اللاعب المتأخر من ثلاثي خط الوسط لديه مسؤولية بناء الهجمات من الخلف والتحكم في نسق المباراة. 

في بداية هذه المباراة اختار أن يقوم فريقه بالدفاع مع ضغط وبلوك عالي محاولين التفوق على نسق تمريرات البافاري. في هذا البلوك العالي، اللاعبون الثلاثة الأكثر تقدما لديهم تعليمات باستعمال قوتهم الجسدية ومركزهم من أجل تغطية أكثر من واحد من لاعبي بايرن. استراتيجية خاصة لماينتس واضحة في مباريات كثيرة مع توخيل حيث يتم استخدام بلوك عالي لكن أيضا يريدون أن يعطوا أنفسهم تفوق عددي في منطقة الاتكاز في نفس الوقت.

يقوم لاعبان او ثلاثة بالتقدم لملعب بايرن والضغط بسرعة على حامل الكرة، في نفس الوقت هناك ثلاثي من الخلف يراقب الوضع و يقوم بالتحرك مع الكرة لإكمال عمل الثلاثي الهجومي. هذا الوضع يجعل امام لاعب بايرن خيارين فقط: القيام بتمريرة مباشرة أو محاولة المراوغة. و كلا الخياران محفوفان بالمخاطر، ويجعل فرص ماينتس أكبر في افتكاك الكرة.


الصورة الثانية من نفس المباراة، بايرن تفوق على الضغط العالي لماينتس عبر تمريرة مباشرة في المساحة. ومن المثير أن نرى كيف أن ماينتس استطاع تنظيم حالته الدفاعية دون الخروج من الضغط العالي. التحرك المبدئي كان عبر تواجد لاعبين، يمكن أن نلاحظ عودة اللاعب الذي كان في وضع متقدم للمساندة الدفاعية ويغطي المساحة بالمقابل يتحول اللاعب المتأخر بالقرب من الخط من أجل عدم ترك فرصة تمرير أو انطلاقة. 

مرة أخرى، كل هذه التحركات يتم تدريبها وتجهيزها من أجل أن يصبح اللاعبون معتادين على تغيير المهام والخطة في المباراة.

الضغط المنخفض



 في هذه الصورة، نرى بايرن ينتقل للمرحلة الثانية من الهجمة وانتقال الكرة من فرصة الانطلاق عبر الطرف الأيسر إلى العودة للاعب الارتكاز. هذه المرة، ينتقل ماينتس من البلوك العالي إلى المنخفض والفريق يصبح في وضع متماسك.  

في هذا المثال ربما قد يتوقع بايرن أنه بتدويره الكرة والعودة للخلف شيئا ما قد يجعل ماينتس يخرج من منطقته وبالتالي يجد المساحة من أجل القيام بالهجمة بشكل أسهل. أمام ذلك يقوم ماينتس بالبقاء في منطقته بجدارين دفاعيين بدل التقدم بالضغط للأمام.

 ما يختلف هنا عن البلوك المتأخر العادي هو وجود لاعب جوكر يقوم بالتمركز بين الخطين الدفاعيين،  هذا التغيير البسيط في التمركز يعطي مرونة أكبر للبلوك الدفاعي ويجعل مهمة بايرن أصعب في الاختراق عبر الوسط. 




هنا في هذه الصورة يمكن أن نرى ماينتس يستعمل تمركز مختلف. اللاعب الأكثر تقدما يحاول أن يكون حاجزا أمام لام في الوسط بينما يتقدم اللاعبان الآخران لأعلى نقطة من نصف ملعبهما، بينما يظل لاعبا الوسط في وضع دفاعي بشكل متقارب. في البلوك المنخفض يكون هذا من أجل عدم لعب بايرن الكرة باتجاه وسط الملعب ثم العمق وبالتالي يبقى الحل هو اللعب على الأطراف.

هذه الصورة من مباراة أمام باير ليفركوزن وتظهر البلوك المنخفض مع خطين دفاعيين. الخط الدفاعي الأمامي نجد فيه مرة أخرى لاعب متأخر، هذا اللاعب يمكن أن يكون الجوكر  ويعود لمساندة الدفاع في الخلف ويتحرك باتجاه الكرة عندما تصل إلى منطقة باقي اللاعبين الدفاعيين.

من السهل رؤية كيف أن التحول من البلوك والضغط العالي إلى المنخفض يمنح اللاعبين فرصة توفير الطاقة بحكم مساندة زملائهم والمهمة تكون أمام الفريق المهاجم من أجل القيام بشيء. في نفس الوقت، التحول من الشكلين العالي والمنخفض يترك الخصم في حيرة من أمره حول أي ضغط أو بلوك يمكن أن يواجهه عندما يبدأ أي هجمة.

 خلاصة: إشادة كريستيان هايدل بتوخيل و"توخيل تابل"

 في مقال كان قد نشر في موقع 11فرويند.دي الألماني قبل أشهر قليلة من خروج توخيل، المدير الرياضي لماينتس كريستيان هايدل لم يترك الفرصة تمر دون أن يشيد بالمدرب. قال أن ماينتس لم يتلقى الانتباه الذي ربما يجب أن يتلقاه، خصوصا عندما ينتصر فريقه أمام الفريق الأكبر.

 أشار أيضا إلى "توخيل تابل"، معربا على أنه منذ أن أصبح توماس توخيل مدربا لماينتس، فقط 4 أندية تفوقوا عليه (في ذلك الوقت كان محقا) في نتائج المواسم مجتمعة، هنا نتائج الأندية الـ7 الأفضل في البوندسليغا في آخر 4 مواسم (إلى غاية 2014):

 النادي
النقط
الانتصارات
التعادل
الهزائم
سجل
استقبل
بايرن
399
120
29
21
422
134
دورتموند
350
105
35
30
362
169
ليفركوزن
307
88
43
39
306
206
شالكه
228
85
33
52
286
212
غلادباخ
239
64
47
59
239
224
ماينتس
239
65
44
61
229
230
فولفسبورغ
233
65
38
67
269
285

وكما ترون في الجدول أعلاه، ماينتس في المركز السادس بسبب فارق الأهداف الأسوأ من بروسيا مونشنغلادباخ ومتفوق أمام فولفسبورغ الذي يمتلك ميزانية أكبر ومتفوق على الأندية التقليدية مثل هامبوغ، فيردر بريمن وشتوتغارت. إضافة لهذا الجدول، ماينتس لم يسبق له مع توخيل أن تواجد يوما واحدا في مراكز الهبوط، وهو ما يراه هيلد أمرا رائعا بالنسبة لنادٍ صغير مثل ماينتس.

استقال توماس توخيل من ماينتس مع نهاية موسم 2013|2014 بعدما قاد الفريق الصغير في 5 مواسم لإنجازات فاقت التوقعات والانتظارات، بالتأهل مرتين إلى الدوري الأوروبي بميزانية محدودة  قبل أن يأخذ موسم 2014|2015 إجازة و لا شك أن أندية عديدة تضع المدرب في مخططاتها وقد لا يكون مستغربا أن ينتقل لنادي كبير في الصيف.


للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر  - اضغط هنا
@charafed09

وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا

تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
abuiyad