الموسم المخيب
لبروسيا دورتموند يستمر بخسارة أخرى، هذه المرة من مونشنغلادباخ صاحب المركز
الثالث الذي ضمن أن ينهي الموسم متقدما على دورتموند في ترتيب البوندسليغا للمرة
الأولى منذ 1989.
تشكيلة مونشنغلادباخ: اعتمد لوسيان فافر طريقته المفضلة 4-4-2 مع غياب قائده شترانتسل للإصابة وكرامر للإيقاف
بعد تراكم البطاقات الصفراء، وتعويضهما ببروفرز ونوردفايت.
تشكيلة دورتموند: بالنسبة لكلوب أيضا لم تكن هناك مفاجأة بالنسبة
لطريقة اللعب باعتماد 4-2-3-1، رويس غاب للمباراة الثانية على التوالي، وكيل بدأ المباراة
أساسيا بدل بيندر في الارتكاز وسوكراتيس يعود كظهير أيمن بدل إريك دورم .
كان
يبدو على أن دورتموند أنه يسعى للسيطرة على الكرة من البداية، لكن للمرة الثالثة
الثالثة هذا الموسم في البوندسليغا يتلقى الأصفر والأسود هدفا مبكرا. 30 ثانية فقط
كانت كافية حتى يجد المتألق باتريك هيرمان فرصة الانطلاق ويتبادل التمريرات مع
رافاييل، فايدنفلر تدخل في تسدديدة الأمريكي فابيان جونسون قبل أن ترتد الكرة أمام
أوسكار فيندت الذي قبل الهدية.
رغم التأخر، استمر
دورتموند في خطته عبر استحواذه الكبير على الكرة، لكن ذلك كان في صالح غلادباخ
القوي دفاعيا. المهور دافعوا بـ 4-4-2 بخطين دفاعيين متماسكين مع ضغط ماكس كروزه
ورافاييل خصوصا عندما يحاول هوميلز القيام بتمريرات. كروزه كان يتراجع أيضا للخلف
باتجاه الطرف الأيسر وتصبح الطريقة 4-5-1.
من الصعب أن تجد مساحة في تمركز غلادباخ 4-4-2 دفاعيا
دورتموند لم يجد
مساحات في الثلث الأخير من الملعب بحكم التنظيم الدفاعي المعتاد من فريق المدرب
لوسيان فافر-نفس الخطة التي فاز بها أمام بايرن لكن حينها فرصه كانت أقل -.
شينجي كاغاوا كان غالبا متقدما للأمام ويتمركز بين قلبي دفاع غلادباخ الأقوى منه بدنيا، الياباني لم يستطع أن يقوم بالترابط مع باقي لاعبي الوسط. عند السيطرة على الكرة، غوندوغان كان يميل لشغل الجهة اليمنى من الوسط بينما كيل مبدئيا في الجهة اليسرى لكنه يقوم بتغيير مركزه، غوندوغان لم يجد الحلول حتى يقوم بلعب تمريراته الخطيرة.
شينجي كاغاوا كان غالبا متقدما للأمام ويتمركز بين قلبي دفاع غلادباخ الأقوى منه بدنيا، الياباني لم يستطع أن يقوم بالترابط مع باقي لاعبي الوسط. عند السيطرة على الكرة، غوندوغان كان يميل لشغل الجهة اليمنى من الوسط بينما كيل مبدئيا في الجهة اليسرى لكنه يقوم بتغيير مركزه، غوندوغان لم يجد الحلول حتى يقوم بلعب تمريراته الخطيرة.
أوباميانغ كان يحاول
أن يجد خيارات أخرى خارج منطقة الجزاء بحكم تواجد كاغاوا في الأمام، بالمقابل
سوكراتيس وجد نفسه من جديد في مركز الظهير الأيمن بدل قلب الدفاع وهو ما جعل
غوندوغان يفتقد للسرعة في تمرير الكرة باتجاه الطرف الأيمن في انتظار صعود
سوكراتيس وبالتالي بطء في هجمات "البي فاو بي".
الجهة اليسرى
لدورتموند كانت الأكثر حركية. مخيتاريان كان يتحول لشغل مساحة المركز رقم 10،
بينما شميلتسر كان له حضور قوي هجوميا.
الظهير الأيسر كان
يقوم بإضافة هجومية في الثلث الأخير من الملعب، كما أنه كان يغطي على هيرمان في
الحالة الدفاعية. صاحب الـ27 عاماً قام بعرضيات جيدة باتجاه منطقة الجزاء لكنها لم
تجد من يقوم باستغلالها في منطقة الجزاء.
*أداء
دورتموند لم يكن غريبا عما اعتدناه منه، استحواذ وسيطرة لكن من دون فرص خطيرة. في
الجانب الآخر، كان غلادباخ يقوم ببناء الهجمات بهدوء، شاكا يعود للخلف بين قلب
الدفاع (بروفيرز+دومينغيز). نوردفايت كان يجد نفسه بين كاغاوا وأوباميانغ، عندما
يحاول دورتموند إيقاف عمل خط الارتكاز. غلادباخ
كان يتفوق على الضغط غالباً عبر تمريرات سريعة للظهيرين بحكم الضغط السلبي
لدورتموند في نصف ملعب المهور. مخيتاريان كان يحاول أن يضع رويل بروفيرز تحت الضغط
مستفيدا من بطئه، غلادباخ استفاد كثيرا من المساحة التي كان يتركها دورتموند بين
الخطوط وعدم قيامه بالضغط الكافي للمساحة وحامل الكرة. رافاييل بالخصوص كان الأكثر
تمركزاً بين وسط ودفاع دورتموند واستلم كرات عديدة سواء من الظهيرين أو لاعبي
الارتكاز.
التمريرات باتجاه
مخيتاريان وبلاتشيكوفسكي التي يمكن أن تجعل التحول الهجومي لدورتموند أفضل كانت
متوقعة، وحتى تحركات أوباميانغ بخروجه من منطقة الجزاء وتركه كاغاوا مكانه إلا أنه
أنه غالباً ما كان معزملا قرب خط التماس.
الثنائي المتألق في هجوم غلادباخ باتريك هيرمان ورافاييل
*مع مرور الوقت في
الشوط الأول، استمر المهور في التفوق على ضغط دورتموند بينما كان يحاول الاستفادة
من الأطراف لتسجيل أهداف أخرى. ذلك ما حصل فعلا بوصولنا للدقيقة الـ32 عندما حاول
هوميلز إيقاف كروزه قرب منطقة جزاء غلادباخ وبالتالي خط الدفاع أصبح مكشوفا وكروزه
استطاع أن يحرر هيرمان أكثر. الجناح صاحب الـ24 سنة استطاع التفوق على كيل قبل أن
يتفوق في انطلاقته على طريقة يوسين بولت ايضا على سوبوتيتش ويرسل تمريرة لرافاييل الذي
وجد نفسه أمام مرمى فارغ.
دورتموند
وثلاثي في خط الدفاع
بعد
التأخر بهدفين، قام كلوب بتغييرات على مستوى الخطة. في الشوط الثاني، لعب دورتموند
بطريقة 3-4-2-1 حتى نهاية المباراة، بلاتشيكوفسكي وشميلتسر كانا في مركز
الظهير-الجناح الأيمن والأيسر على الترتيب. آخر مرة لعب فيها دورتموند بهذه
الطريقة كانت في أكتوبر 2012 عندما جرب كلوب هذه الخطة بشكل غير ناجح في ديربي
الرور أمام شالكه.
لكن دورتموند مع ذلك
ظل يعاني دفاعيا ايضا. سوبوتيتش كان عليه أن يقوم بمراقبة فردية لكروزه الذي كان
يجد مساحات في الجهة اليسرى. في الجهة المقابلة، كان يمكن لباتريك هيرمان أن يقوم بانطلاقاته ويتفوق على اللاعب المقابل له
وبكل تأكيد سوكراتيس لن يستطيع أن يوقف أسرع لاعبي غلادباخ. لاحقا، أشرك كلوب
ييريمي دودتسياك من أجل أن تكون مهمته إيقاف هيرمان.
في ظل تقدم أصحاب
الأرض بنتيجة 2-0، كان يمكن لهم أن يزيدوا الفارق أكثر بفضل المساحات التي كانوا
يجدونها خصوصا عبر هيرمان والبناء الهجومي الهادئ الذي لم يجد ضغط إيجابي من لاعبي
دورتموند. هيرمان كان يمكن أن يسجل وكذلك فيندت ليصبح التقدم 3-0 كأقل تقدير، قبل
أن يأتي الهدف الثالث من ركنية ماكس كروزه، وصلت للنرويجي هافارد نوردفايت الذي
وجد نفسه من دون مراقبة قرب القائم الثاني لمرمى فايدنفلر ويسجل الهدف. غلادباخ
أتاح الفرصة لدورتموند من أجل تقليص فارق الأهداف بفضل الوقت الذي وجده دودتسيك في
منطقة جزاء المهور قبل أن يمرر كرة لغودوغان سجل منها الهدف الوحيد للأصفر والأسود
في المباراة.
خلاصة
أما بخصوص دورتموند، فلا جديد في كون الفريق يعاني أمام الخصوم التي تلعب بدفاع متماسك وتغلق المساحات وتجبره على الاستحواذ على الكرة والبحث عن حلول أخرى التي لا يمكن أن تكون عبر العرضيات التي لا تناسب الفريق بتواجد أوباميانغ وكاغاوا في منطقة الجزاء.
للتواصل مع (شرف الدين عبيد) عبر تويتر - اضغط هنا @charafed09 وللتواصل مع شرف الدين عبيد عبر صفحته على الفيس بوك اضغط هنا |
تنبيه : المرجوا عدم نسخ الموضوع بدون ذكر مصدره المرفق بالرابط المباشر للموضوع الأصلي وإسم المدونة وشكرا
0 comments: